أقرت إحدى الدوائر الحكومية في تل أبيب، مؤخرا، إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، ما بين مدينتي قلقيلية ونابلس، تنفيذا لوعد سابق وعدته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال ناطق بلسان دائرة الاستيطان، الذي رفض الإفصاح عن اسمه: «إن المستوطنة ستدعى (لشام)، على اسم البؤرة الاستيطانية التي أقيمت في مستوطنة (عيلي زهاف)، وكانت تعد حتى مطلع الأسبوع (بؤرة غير شرعية)، وقد تقرر تحويلها إلى مستوطنة جديدة». وأضاف أن «الحكومة لا تعلن ذلك «لأسباب تقنية وسياسية»، كما يتضح من رسالة كتبها نائب المدير العام لدائرة الاستيطان في الحكومة الإسرائيلية. ويتضح من الرسالة أن دائرة الاستيطان تعترف بمستوطنات جديدة بناء على رأيها المستقل على الرغم من أن الحكومة هي الجهة الوحيدة المخولة بالإعلان عن إقامة مستوطنة جديدة.
وتقوم «لشام» على تلة مجاورة لمستوطنة «عيلي زهاف» القائمة بالقرب من شارع 5 الذي يربط بين تل أبيب وبين المدينة الاستيطانية الكبرى آريئيل. وفي عام 1985 صودق على مخطط لبناء 650 وحدة إسكان في «لشام» وبدأت شركة تطوير السامرة ببنائها، لكن الطلب على البيوت هناك تقلص بعد اندلاع الانتفاضة الأولى، فتم تجميد بناء البيوت لمدة 25 سنة. وفي السنوات الأخيرة جدد المجلس الإقليمي الاستيطاني «شومرون» خطة البناء على التلة، وتم تأسيس جمعية تعاونية فيها باسم «لشام» على الرغم من أن التلة اعتبرت حيا من «عيلي زهاف»، كبؤرة استيطان غير شرعية وينبغي هدمها. وبدأت عملية تسويق كبرى للمنازل في هذه المستوطنة للمتدينين، وتم في حينه نعتها بأنها أول مستوطنة قانونية تقام منذ 20 سنة. ومنذ توقيع اتفاقيات أوسلو تقلل الحكومة من الإعلان عن مستوطنات جديدة خوفا من الرد الدولي، ولذلك تسمى كل أعمال البناء وراء الخط الأخضر بأنها توسيع لمستوطنات قائمة.
المعروف أن هناك 158 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية (تشمل المستوطنة الجديدة ولا تشمل المستوطنات القائمة في قلب مدينة القدس وأحيائها وعددها 14 مستوطنة، وكذلك لا تشمل 33 مستوطنة في هضبة الجولان السورية المحتلة). ويعيش في مستوطنات الضفة الغربية 407 آلاف مستوطن، في حين يسكن في القدس الشرقية المحتلة 370 ألف مستوطن وفي الجولان 21 ألفا.
حكومة نتنياهو تفي بوعدها.. مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
البؤرة المستحدثة تقع بين مدينتي قلقيلية ونابلس.. وستدعى «لشام»
حكومة نتنياهو تفي بوعدها.. مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة