تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تضمنت الدعوة لحضور القمة العربية المقبلة التي ستعقد في نواكشوط نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل، وذلك خلال لقائه مع إبراهيم ولد داداه وزير العدل والمبعوث الشخصي للرئيس إبراهيم الموريتاني، وذلك بحضور السفير الموريتاني بالقاهرة.
وقد أوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المبعوث الموريتاني أكد على اعتزاز بلاده بعلاقات الأخوة والمودة التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه هي الدعوة الأولى التي يتم تسليمها لحضور القمة، بما يؤكد ما تتمتع به مصر من مكانة خاصة لدى قيادة وشعب موريتانيا. كما ثمّن دور مصر خلال توليها الرئاسة الحالية للقمة العربية، مؤكدًا على تطلع بلاده لمشاركة الرئيس في أعمال القمة العربية في نواكشوط بما يساهم في إنجاحها.
وأضاف أن الرئيس رحب بالدعوة، وطلب نقل تحياته وتقديره للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مشيدًا بنتائج الزيارة الناجحة التي قام بها للقاهرة خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي وما شهدته هذه الزيارة من توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة. وأعرب عن تطلع مصر لتحقيق طفرة ملموسة في التعاون الثنائي بما يُحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. كما أشاد الرئيس بالجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية لتنظيم القمة العربية المقبلة، مؤكدًا استعداد مصر للتعاون معها في هذا الشأن.
وعلى صعيد آخر، شهدت القاهرة اتصالات ولقاءات نشطة عشية اجتماع فيينا الذي سيبحث الأزمة الليبية، حيث التقى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس كلا من اللواء علي القطيران نائب رئيس مجلس الوزراء الليبي وعمر الأسود عضو المجلس الرئاسي، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع على الساحة الليبية والجهود الرامية لدعم حكومة الوفاق الوطني لإرساء الأمن والاستقرار في ليبيا وتمكينها من مكافحة الإرهاب.
كما تناول اللقاء الجهود الإقليمية والأممية لتجاوز الأزمة الحالية في ليبيا لا سيما قبيل انعقاد المؤتمر الأول المقرر اليوم (الاثنين) في العاصمة النمساوية فيينا بشأن الأزمة الليبية والذي يتناول بشكل خاص أزمة اللاجئين والمهاجرين وتداعياتها الخطيرة على الدول المضيفة، فيما تلقى سامح شكري وزير الخارجية المصري اتصالين هاتفيين من «فايز السراج» رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والشيخ «عبد الله بن زايد» وزير خارجية دولة الإمارات وذلك في إطار التنسيق المشترك قبل انعقاد الاجتماع رفيع المستوى الخاص بليبيا المقرر عقده في فيينا اليوم 16 مايو (أيار) الجاري. وأفاد المتحدث باسم الخارجية، أن «فايز السراج» رئيس المجلس الرئاسي الليبي أكد خلال اتصاله مع شكري على تقديره الكامل للدور المهم الذي تقوم به مصر في إطار دعم القضية الليبية ودعم تحقيق طموحات الشعب الليبي في الاستقرار والسلام وبناء التوافق الوطني، مشيرا إلى اعتزازه بالتعاون والتنسيق القائم بين المجلس الرئاسي الليبي والحكومة المصرية، وتطلعه إلى أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون والتنسيق بما فيه مصلحة الشعب الليبي. كما تناول الاتصال مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، تنسيق المواقف بشأن المخرجات المتوقعة من الاجتماع رفيع المستوى الخاص بليبيا في فيينا، لا سيما أن الموقفين المصري والإماراتي يصبان في تحقيق مصلحة واحدة هي دعم تطلعات الشعب الليبي ودعم الشرعية والاستقرار والتوافق الوطني في دولة ليبيا.
السيسي يتسلم دعوة لحضور القمة العربية من الرئيس الموريتاني
جهود عربية قبل اجتماع فيينا لإنهاء الخلافات بين القيادات الليبية
السيسي يتسلم دعوة لحضور القمة العربية من الرئيس الموريتاني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة