وزير الرياضة الروسي يعتذر عن فضيحة المنشطات

قال إن اتحاد ألعاب القوى ورياضييه «تجاهلوا مبدأ اللعب النظيف»

وزير الرياضة الروسي يعتذر عن فضيحة المنشطات
TT

وزير الرياضة الروسي يعتذر عن فضيحة المنشطات

وزير الرياضة الروسي يعتذر عن فضيحة المنشطات

اعتذر وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو عن فضيحة المنشطات التي تعصف بألعاب القوى الروسية وتهدد رياضيي بلاده بعدم المشاركة في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو.
واعترف موتكو في مقال نشرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية الصادرة اليوم الأحد بأن قيادة الاتحاد الروسي لألعاب القوى والرياضيين ارتكبوا «أخطاء حقيقية» وخالفوا قانون مكافحة المنشطات.
وقال: «لقد تجاهلوا مبدأ اللعب النظيف الأساسي في الرياضة من أجل الحصول على منافع مباشرة وآنية»، مضيفًا: «لنكن واضحين، إننا نخجل بهم».
ويأتي إقرار موتكو بعد 3 أيام من اعتباره «عبثية» المزاعم التي أشارت إلى اتباع الرياضيين الروس برنامج تنشيط منظمًا أشرفت عليه موسكو في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 في مدينة سوتشي الروسية.
وقد تؤدي فضيحة المنشطات إلى عدم مشاركة الرياضيين الروس في الألعاب الأولمبية الصيفية من 5 إلى 21 أغسطس (آب) في ريو دي جانيرو.
وشجب الكرملين أول من أمس الجمعة مزاعم رئيس مختبر موسكو السابق غريغوري رودتشنكوف المقيم في الولايات المتحدة منذ استقالته من منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية التي قال فيها إن «عشرات الرياضيين الروس بينهم 15 حصلوا على ميداليات أولمبية» استفادوا من نظام تنشط أشرفت عليه موسكو خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي.
ورأى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن هذه المزاعم «أشبه باتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أي دليل موثوق»، مضيفًا أنها «بكل بساطة أشبه بافتراءات رجل فار».
يذكر أن روسيا حلت في المركز الأول خلال ألعاب سوتشي برصيد 33 ميدالية منها 13 ذهبية.
وتواجه الرياضة الروسية وألعاب القوى على وجه التحديد صعوبات بالغة منذ أشهر بعد صدور تقرير عن لجنة مستقلة شكلتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، أكد وجود عمليات تنشط منظم في رياضة أم الألعاب الروسية، مما دفع بالاتحاد الدولي إلى إيقاف الاتحاد الروسي مؤقتًا عن المشاركة في أي مسابقة دولية منذ نوفمبر الماضي وإيقاف عدد من العدائين.
وكتب موتكو: «نعتذر جدًا لأن بعض الرياضيين حاولوا إحباطنا وإحباط العالم، ولأن روسيا لم تلتزم بأعلى المعايير الرياضية وخالفت القيم الأولمبية».
وأشار موتكو إلى تبني موسكو الإصلاحات التي تضمن مشاركة الرياضيين الروس في ريو دي جانيرو.
وقال موتكو: «بعد 3 أشهر تنطلق في ريو الألعاب الأولمبية، أحد أكبر وأهم الأحداث الرياضية التي تجمع الرياضيين من كل أنحاء العالم. لكن روسيا لن تكون موجودة. في الحالة الراهنة للأمور، ستوقد الشعلة الأولمبية في 5 أغسطس في ملعب ماراكانا في غياب رياضيينا».
ومن المقرر أن يتخذ الاتحاد الدولي لألعاب القوى قرارًا حول مشاركة الرياضيين الروس من عدمها في منافسات ألعاب القوى خلال الألعاب الأولمبية، خلال اجتماع استثنائي يعقده في 17 يونيو (حزيران) المقبل في فيينا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».