نجاة قائد المنطقة العسكرية الأولى في اليمن من محاولة اغتيال

محافظ حضرموت يقول إنه لن يسمح بوجود أي ميليشيات مسلحة في محافظته

اللواء الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي
اللواء الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي
TT

نجاة قائد المنطقة العسكرية الأولى في اليمن من محاولة اغتيال

اللواء الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي
اللواء الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي

نجا اللواء الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي، قائد المنطقة العسكرية الأولى قائد «اللواء 37 مدرع»، أمس، من محاولة اغتيال تعرض لها موكبه بمنطقة القطن بحضرموت. وأوضحت المنطقة العسكرية الأولى في بيان، أن «اللواء الحليلي زار مستشفى سيئون العام، وتفقد خلالها أحوال الجرحى الذين أصيبوا إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة يقودها انتحاري في منطقة الباطنة بمديرية القطن محافظة حضرموت، والذي أدى إلى إصابة 12 جريحا، بينهم ثلاثة مواطنين، واستشهاد جندي واثنين من المواطنين كانوا بالقرب من منطقة الانفجار».
وقال قائد المنطقة العسكرية الأولى «إن العناصر الإرهابية الجبانة فرت مذعورة أمام صلابة أبطال قواتنا المسلحة عند مواجهتهم وتدمير معسكراتهم بوادي سر، التي عادت إلى استخدام أساليبها القذرة باستخدام المفخخات، والقتال من خلف السواتر».
ولفت الحليلي إلى أن هذه الأعمال الجبانة «لن تثني قيادة المنطقة العسكرية الأولى وأبطال القوات المسلحة والأمن عن مواصلة السير في طريق استئصال هذه النبتة الخبيثة الدخيلة على الوطن، التي تمتهن سبيل الشيطان وتتخذ سفك الدماء طريقا لمشروعها المخالف لقيمنا ولتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف».
وتأتي هذه العملية بعد أن سيطرت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة «الشرعية» على كامل مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت منتصف أبريل (نيسان) الماضي، وطرد مسلحي القاعدة منها، بدعم وإسناد مكثف من قبل قوات التحالف
العربي الذي تقوده السعودية.
من جهة أخرى، أشاد محافظ حضرموت، أحمد سعيد بن بريك، بدور القبائل والمشايخ ومختلف شرائح المجتمع في مساندة القوات العسكرية والأمنية في تحقيق الانتصار والحسم على قوى الإرهاب والظلام في المحافظة..لافتا بأن حضرموت بفئاتها وشرائحها الاجتماعية كافة كانت مشاركة في رسم معالم النصر المحقق.
وقال المحافظ في لقاء موسع عقد، أول من أمس، وضم مشايخ وأعيانا وشخصيات اجتماعية بمديريات الوادي والصحراء: «إن ما تحقق من انتصارات ميدانية على شراذم الإرهاب والتطرف أذهل الجميع، وأظهر حضرموت بمختلف مكوناتها وشرائحها وفئاتها الاجتماعية بأنها ليست حاضنة للإرهابيين».
وحث ابن بريك، كما ذكرت وكالة سبأ الرسمية، المكونات والقوى الاجتماعية كافة على تعزيز اللحمة المجتمعية والوقوف صفا واحدا؛ لتثبيت الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والحفاظ عليها وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار «باعتبار أن الأمن مسؤولية مجتمعية»، رافضا السماح بتكرار سيناريو ما حدث في المحافظات الأخرى أو تشكيل ميليشيات، مضيفا أن «حضرموت ستظل شامخة بكرامتها واعتزاز رجالاتها بمواقفهم وثباتهم في نصرة الحق ومواجهة كل أشكال الظلم والتعسف».
حضر اللقاء قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني، والوكيل المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء عبد الهادي عبد اللاه التميمي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.