واشنطن: لا وجود بوادر لتجربة نووية في كوريا الشمالية

وسط مخاوف من إقدامها على تحدي المجتمع الدولي

واشنطن: لا وجود بوادر لتجربة  نووية في كوريا الشمالية
TT

واشنطن: لا وجود بوادر لتجربة نووية في كوريا الشمالية

واشنطن: لا وجود بوادر لتجربة  نووية في كوريا الشمالية

أعلن باحثون أميركيون أمس أن الصور التي التقطت بالأقمار الاصطناعية مؤخرا لا تشير إلى أي بوادر لتجربة نووية وشيكة خامسة في كوريا الشمالية، رغم مخاوف الكثير من المراقبين في هذا الصدد.
وتظهر الصور التي التقطت في الثامن من مايو (أيار) الماضي نشاطا ضعيفا في موقع بونغيي ري المستخدم لإجراء تجارب نووية تحت الأرض في شمال شرقي كوريا الشمالية. وأشار المعهد الأميركي الكوري في جامعة جونز هوبكنز إلى أن العربات التي شوهدت قبلا في الموقع لم تعد هناك.
وكانت صور سابقة قد أظهرت عربات مركونة بالقرب من مركز قيادة الموقع، وهو ما لا يحصل عادة إلا في المرحلة النهائية من الاستعدادات لتجربة نووية. ويخشى عدد كبير من المراقبين أن تسعى كوريا الشمالية لإجراء تجربة جديدة بعد تجربة رابعة في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب الحاكم للمرة الأولى منذ 36 عاما، الذي انتهت أعماله الاثنين بعد أن استمرت أربعة أيام.
وكتب الباحثون في المعهد الأميركي الكوري أن «المؤتمر انتهى الآن ولا توجد إشارات تنذر بحصول انفجار في المستقبل القريب». إلا أن مستوى النشاط الملاحظ في الموقع يظهر أن «تجارب إضافية ممكنة في حال اتخذت بيونغ يانغ القرار بالمضي قدما».
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أن تجربة السادس من يناير الماضي كانت لقنبلة هيدروجينية، وهي تعتبر أقوى بكثير من القنبلة الذرية، لكن الخبراء يشككون في صحة الادعاء نظرا لكمية الطاقة التي انبعثت من الانفجار.
وإثر التجربة شدد مجلس الأمن الدولي العقوبات التي يفرضها على نظام الشمال. لكن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشاد خلال المؤتمر بـ«الصوت الرائع» للتجربة النووية الرابعة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.