رئيس الباطن: «مليون نسمة» ينتظرون حلم الصعود للمحترفين

الهويدي قال إن طلبهم صافرة أجنبية لـ«الملحق» قوبل بالرفض

رئيس الباطن: «مليون نسمة» ينتظرون حلم الصعود للمحترفين
TT

رئيس الباطن: «مليون نسمة» ينتظرون حلم الصعود للمحترفين

رئيس الباطن: «مليون نسمة» ينتظرون حلم الصعود للمحترفين

بدى ناصر الهويدي رئيس نادي الباطن «ثالث دوري الدرجة الأولى»، تفاؤلا كبيرا بصعود فريقه الكروي إلى منافسات دوري المحترفين لأول مرة في تاريخه، عندما يخوض الملحق المؤهل بصفته ثالث دوري الدرجة الأولى أمام صاحب المركز 12 في دوري المحترفين لهذا الموسم والذي انحصر بين ثلاثة فرق هي الرائد ونجران والقادسية.
وقال الهويدي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» ردا على سؤال حول إمكانية نجاح فريقه في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي: بكل تأكيد أثق تمام الثقة في لاعبي فريقي والجهازين الإداري والفني وقدرتهم على تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره، كنا نطمح أن نحصد بطاقة مباشرة مؤهلة للدوري السعودي للمحترفين، ولكن للأسف فقدنا ذلك بسبب أمور لا أود أن أفصل فيها، مع كل التهاني والأماني للصاعدين المجزل والاتفاق والثاني يعتبر من أكبر الفرق في السعودية وصعوده بلا شك أسعد الجميع، وحتى المجزل أيضا يستحق هذا التأهل التاريخي ونتمنى لهما التوفيق وكل الأماني أن يتحقق حلمنا باللحاق بهما في دوري الكبار.
وأضاف: الجميع تابع كيف أن الباطن تصدر حتى الجولة قبل الأخيرة قبل أن يتعثر أمام فريق الحزم، وخسرنا التأهل المباشر بفارق نقطة، ولكن لوعدنا للوراء قليلا لتابعنا كيف أنه ضاعت نقاط على الفريق بسبب أخطاء تحكيمية فادحة تعرض لها، ولكن ما فات صفحة وطويناها وفتحنا صفحة جديدة عنوانها صفحة الصعود التاريخي عبر الملحق والذي سنجتهد ونقاتل أمام أي فريق من الفرق الثلاثة التي من المؤكد أن أحدها سيقابلنا سواء الرائد أو نجران أو حتى القادسية، سنبذل كل الجهود الممكنة من أجل أن يتحقق حلم محافظة حالمة يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة.
وعن التحكيم وتأثر الفريق ببعض المباريات نتيجة للأخطاء التي حصلت، قال: نحن لا نضع كل حملنا ونتحامل على التحكيم، بل إننا رصدنا أخطاء مؤثرة جدا، فريقنا أثبت أنه الأفضل في دوري الأولى وقد تفوقنا على المجزل على أرضه في الجولات الأخيرة، كما لحق بنا الاتفاق في الوقت بدل الضائع، حينما نتذكر أننا تفوقنا على الفرق الأفضل فبكل تأكيد هو للتوضيح أننا كنا نستحق البطاقة مباشرة، الآن نقول البطاقة المباشرة ذهبت وتبقى الملحق وفريقنا قادر على التفوق والصعود.
وحول التخوف من التحكيم في الملحق، وهل تم طلب طاقم حكام أجنبي لمباراتي الملحق؟ قال: نعم طلبنا في نادي الباطن من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولكن للأسف كان الرد هو الرفض القاطع والتأكيد على أن من يحق لهم الطلب هم الأندية في دوري المحترفين وفي المباريات التي تجمعهما في عدد محدد من المباريات، صراحة كنا نريد تحكيما أجنبيا حتى لا يتأثر بالعوامل والضغوط ولكن مع رفض طلبنا لن نعتبر ذلك أمرا سلبيا لنفسياتنا، بل سنعتبره تحديا إضافيا نسعى للتغلب عليه.
وفيما يتعلق بموعد مباراتي الملحق، حيث ستكون الأولى في 19 مايو (أيار) الحالي في حفر الباطن والثانية يوم الخميس 26 مايو في مدينة الفريق الذي يمثل الطرف الثاني، وهل يمثل ذلك الموعد إفادة أكثر للفريق الـ12 في دوري المحترفين بكونه خاض مباراة رسمية حاسمة قبل خوض الملحق بخمسة أيام على العكس من الباطن المتوقف رسميا عن خوض المباريات الرسمية منذ 23 أبريل (نيسان) الماضي حيث الجولة الأخيرة من دوري الأولى، قال: بكل تأكيد هو عامل سلبي كبير لنا عكس الفريق 12 من دوري المحترفين ولكن هذا سيضاف بكونه تحديا آخر ضمن عدد من التحديات التي تجعل هناك أفضلية كبيرة للفريق الذي يقابلنا بعد أن يتم مبارياته في دوري المحترفين ومن بين هذه الأفضليات التي منحت له استفادته من 4 لاعبين أجانب مقابل أجنبي واحد لفريق الباطن، بالنسبة لفريق الباطن متوقف عن المباريات الرسمية مدة تتجاوز 3 أسابيع على عكس الفريق الذي سيقابلنا فستكون مواجهتنا معه بعد 5 أيام فقط من نهاية دوري المحترفين وهذا يسجل أفضلية واضحة من حيث الجاهزية ورتم المباريات بالنسبة لمنافسنا.
وعرج الهويدي على هذه النقطة بالتحديد بالقول: كان من الأجدى قبول أن نستعير لاعبين من دوري الأولى، أو حتى نجلب لاعبين أجانب بعقود قصيرة، ليس هناك عدل في هذه النقطة تحديدا بين الفريقين المتباريين، نعم هناك منافسات تجمع فرق الدوري الممتاز أو المحترفين مع فرق دوري الأولى أو حتى الثانية في مسابقات الكأس وخروج المغلوب بهذه الظروف نفسها ولكن الأهمية مختلفة، هناك فارق بين مباراتي صعود ومباراة قد لا تمثل أهمية بالغة لأحد الفريقين أو حتى كلاهما، تحدثنا مع الاتحاد السعودي أيضا في هذه النقطة ولكن لم يوافق على طلبنا ورغبتنا ومع ذلك أعيد وأكرر أننا نعيش تحديات ونجوم الباطن قادرون على تخطيها بجدارة.
وعن التعاقد مع المدرب الوطني خالد القروني وطاقمه الفني لقيادة الفريق في ملحق الصعود خلفا للتونسي يسري بن كحلة، قال: تعاقدنا مع القروني بكونه من أنجح وأفضل المدربين السعوديين القادرين على تحقيق الإنجاز وهو خبير في دوري الأولى وكذلك دوري المحترفين، نحن نثق في قدرات هذا المدرب الغني عن التعريف والذي له تجارب ناجحة على مستوى المنتخبات الوطنية وكذلك الفرق السعودية وسيكون قائدنا نحو تحقيق حلم معانقة دوري الكبار.
وفيما يخص المنشأة الجديدة لنادي الباطن التي افتتحت مؤخرا وهل سيكون لها أثر إيجابي على مستقبل النادي سواء ملعب كرة القدم أو بقية الألعاب والأنشطة الرياضية، قال: بكل تأكيد سيكون لها أثر إيجابي جدا، فملعب كرة القدم يتسع إلى 6 آلاف متفرج، وقد طلب الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة مرئيات عاجلة حول تعزيز سعة المدرجات، خصوصا أن جماهير الباطن كانت الأعلى حضورا في دوري الأولى، كما أن المنشآت الأخرى سيكون لها أثر وفائدة على أهالي حفر الباطن سواء الصالات والمسابح وغيرها.
وحول ملعب كرة القدم بكونه من العشب الصناعي وهو الوحيد الذي ستلعب عليه مباريات دوري المحترفين في حال صعد الفريق، قال: العشب مميز جدا ومواصفاته عالمية وقد خضنا مباريات أمام فرق في دوري المحترفين على الملعب نفسه ولم تشك بل العكس.
وكشف الهويدي في ختام حديثه أن مصاريف النادي ستصل إلى 10 ملايين ريال هذا الموسم مضاف إليها مصاريف مباراتي الملحق، وأن هناك ديونا لكن من السهولة الإيفاء بها وليست كبيرة ومغلقة، كما شكر الداعم الأكبر للنادي رئيس أعضاء الشرف سعد المشحن وغيره من الداعمين لنادي الباطن ومن بينهم ماجد الحكير المتكفل بمعسكر الفريق الحالي بالرياض، مشددا على أن صعود الباطن لدوري المحترفين سيحدث نقلة كبيرة للمحافظة على الأصعدة كافة ومن بينها الاقتصادية، وسيكون لحفر الباطن اسم كبير كما هو الحال لفريق ليستر سيتي الذي حقق ما يشبه بالمعجزة، فبات الجميع يبحث عن معلومات عن المدينة التي احتضنت هذا النادي، ولذا الصعود هو حلم كبير لجميع أبناء حفر الباطن التي تستحق فعلا مقعدا بين الكبار.

من مباراة الباطن أمام الاتفاق («الشرق الأوسط»)



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».