الفاريز ينهي مغامرة أمير خان بالضربة القاضية

الملاكم المكسيكي احتفظ بلقب وزن الوسط العالمي وأعلن تحديه للكازاخستاني غولوفكين

الفاريز ينظر إلى أمير خان بعد أن أسقطه بالقاضية (رويترز)
الفاريز ينظر إلى أمير خان بعد أن أسقطه بالقاضية (رويترز)
TT

الفاريز ينهي مغامرة أمير خان بالضربة القاضية

الفاريز ينظر إلى أمير خان بعد أن أسقطه بالقاضية (رويترز)
الفاريز ينظر إلى أمير خان بعد أن أسقطه بالقاضية (رويترز)

أسقط الملاكم المكسيكي ساؤول «كانيلو» الفاريز، بطل العالم للوزن المتوسط حسب تصنيف المجلس العالمي، متحديه البريطاني أمير خان دون شفقة بالضربة الفنية القاضية، في الجولة السادسة من المباراة التي أقيمت على حلبة لاس فيغاس، في الولايات المتحدة، ليظل محتفظا بلقبه. وأظهر الفاريز مرة جديدة قدراته الحقيقية في أول محاولة للدفاع عن لقبه، وأطلق تحديا صريحا للكازاخستاني الرهيب جينادي غولوفكين الذي احتفظ بألقابه الثلاثة (تصنيف الاتحاد الدولي والجمعية العالمية والمنظمة العالمية)، قبل أسبوعين، عندما هزم الأميركي دومينيك وايد بالضربة القاضية في الجولة الثانية.
وبعد الجولات الأولى المتكافئة، أنهى الفاريز المواجهة في الجولة السادسة بلكمة خطافية في غاية القوة باليد اليمنى أجهزت على منافسه البريطاني. وبعد عدة ثوان، عاد خان (29 عاما) إلى وعيه، لكن الحكم كان قد حسم النتيجة.
وحقق الفاريز (25 عاما) فوزه السابع والأربعين، منها 33 بالضربة الفنية القاضية، مقابل تعادل وهزيمة واحدة كانت أمام فلويد مايو (أيار)يذر (الأصغر)، عام 2013، لكنه كان مرشحا بقوة للفوز أمام خان. غير أن الملاكم البريطاني (31 فوزا مقابل أربع هزائم) بدا مسيطرا في أول جولتين بفضل سرعة حركة يديه.
ووجه الملاكم المكسيكي لكمة قوية إلى خان في الجولة الثالثة، وبدأ في دفع منافسه باتجاه الحبال. وقال الفاريز، الملقب بـ«كانيلو» للدلالة على شعره الأشقر، موجها كلامه إلى الكازاخستاني غولوفكين، ملك هذا الوزن دون منازع الذي لم يهزم حتى الآن في 35 مباراة: «أنا جاهز.. إني أنتظره، ولا أخاف أحدا».
من جانبه، خاض أمير خان، بطل أولمبياد أثينا 2004، مباراته الأخيرة في وزن المتوسط، حيث سيعود إلى المنافسة في الفئة الأدنى، ومني بخسارته الرابعة مقابل 31 فوزا (19 منها بالضربة القاضية).
وقال أمير خان: «لقد أثبت أني أملك الشجاعة عندما نازلت هذا (الضخم)، وأني ملاكم مستعد لقبول التحديات، لقد عرضوا علي هذا النزال الذي كان من الصعب علي رفضه، وفي كل الأحوال هذه الفئة ليست فئتي الطبيعية». وبعد المباراة، كتب خان الذي أصيب بجرح فوق العين اليمنى على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «أقول للجميع إنني على ما يرام، وأقدم التهاني إلى الفاريز».
وأوضح الفاريز الفائز أنه أثبت أن الأمر ليس مجرد قوة طاغية فقط، عندما قال للصحافيين: «كما قلت من البداية، كنت أعرف أنه في غاية السرعة، وكنت أعرف أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة في البداية، لكني كنت أعرف أن الوقت سيكون في صالحي، وقد رأيتم ذلك بأنفسكم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».