المجلس الرئاسي الليبي يتسلم ثامن مقر وزاري في طرابلس

فرنسا ترفض تحرك حفتر بسرت.. وروما تحذر من التقسيم

المجلس الرئاسي الليبي يتسلم ثامن مقر وزاري في طرابلس
TT

المجلس الرئاسي الليبي يتسلم ثامن مقر وزاري في طرابلس

المجلس الرئاسي الليبي يتسلم ثامن مقر وزاري في طرابلس

ذكر تقرير إخباري، أمس، أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية تسلم مبنى وزارة الصناعة، في العاصمة طرابلس، ليصل بذلك عدد المقرات الوزارية التي تسلمها المجلس حتى الآن إلى ثمانية مقرات.
وذكرت «بوابة أفريقيا الإخبارية» الليبية، أمس، أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قام بتسلم مقر اللجنة المشكلة بالخصوص برئاسة عضو المجلس محمد العماري زايد، وبالتنسيق مع لجنة الترتيبات الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي. وحضر عملية التسلم مدير مديرية أمن طرابلس، وعدد من الضباط بإدارة الأمن المركزي، وممثلون عن الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة المختلفة.
وكان المجلس الرئاسي قد تسلم الأسبوع الماضي مقرات سبع وزارات، وهي المواصلات والخارجية، والحكم المحلي والتخطيط، والشباب والرياضة والإسكان، والمرافق والشؤون الاجتماعية.وأكد رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، في كلمة له الخميس الماضي، أن وزارة الداخلية ستكون وحدها المعنية بتأمين مقار مؤسسات الدولة، التي سيستلمها المجلس في الفترة القريبة المقبلة.
يذكر أن المجلس الرئاسي وصل إلى العاصمة طرابلس بحرا في 29 من الشهر الماضي، ويتخذ من قاعدة «بوستة» البحرية مقرا له.
ويسعى لتسلم مقرات الوزارات، تمهيدا لتسليمها إلى حكومة الوفاق الوطني حتى تتمكن من إدارة شؤون البلاد.
يأتي ذلك وسط تحقيق الجيش الليبي مكاسب في قتاله، حيث أعلن عن حسم المعركة ضد «داعش» والتنظيمات الإرهابية في مدينة بنغازي، غير أنه قال إنه لن يعلن عن تحريرها إلا بعد تطهير المدينة من الألغام والمتفجرات. كما أعلن الجيش أنه في انتظار الأوامر للتوجه إلى سرت الخاضعة لتنظيم داعش لتحريرها بعد تطهير درنة من التنظيم.
من جهة ثانية، استمر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، فائز السراج، في محاولة تقديم نفسه إعلاميا حاكما فعليا للبلاد، حيث تجول للمرة الثانية منذ وصوله الشهر الماضي بحرا من تونس، في العاصمة طرابلس، بينما دعمت دول الاتحاد الأوروبي مواقفها الرافضة لإطلاق الفريق خليفة حفتر، القائد العام للجيش الموالي للسلطات الشرعية، عملية عسكرية لتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم داعش الذي يسيطر عليها منذ منتصف العام الماضي.
وظهر السراج في صور فوتوغرافية وزعها مكتبه الإعلامي وهو يتجول في العاصمة طرابلس أول من أمس، بعدما صلى الجمعة بمسجد الناقة الذي يعد أقدم مساجد المدينة. وقال بيان للسراج إنه قام بجولة في شوارع المدينة القديمة وميدان الشهداء، وغيرهما من المناطق، حيث التقى عددا من المواطنين، حيث وقف على أحوالهم، وتبادل معهم الحديث عن مشكلاتهم. وأكد السراج أنه وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومته سيبذلون أقصى جهودهم لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم.
من جهة أخرى، تلقى السراج اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الفرنسي جون إيرولت تناول تطورات الأوضاع في مدينة سرت الساحلية، حيث جدد إيرولت دعم بلاده لحكومة السراج، داعيا إلى أن يجرى تنسيق تحت سلطته قبل أي تحرك لمختلف القوات الليبية ضد «داعش». ومن جهته، رأى وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن ليبيا في بداية مسار نحو الاستقرار، معتبرا أن هذا يمثل «هدفا استراتيجيا» بالنسبة لبلاده. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة (آكي) الإيطالية أنه «بغض النظر عن الحديث بشأن أحد المحاورين الداخليين في ليبيا، فنحن بحاجة إلى بلد موحد ومستقر»، محذرا من «عدم تغذية المواقف المتعارضة والميول النابذة بين المكونات الليبية المختلفة».
في المقابل، أعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أنه لا يرى أي تهديد وشيك لأوروبا من قواعد تنظيم داعش في ليبيا، ولا يتوقع من حكومة السراج أن تطلب قوات أجنبية في أي وقت قريب.
وقال هاموند، في مقابلة خلال زيارة يقوم بها إلى كوبا: «لا أتوقع أن تطلب الحكومة الليبية قريبا قوات أجنبية سواء قتالية أو للعب دور في مجال التدريب»، وأضاف لوكالة «رويترز»: «لكننا أوضحنا أننا سندعم هذه الحكومة الجديدة»، علما بأنه كان قد أبلغ صحيفة «تلغراف» قبل أيام بأنه لا يستبعد إرسال قوات بريطانية إلى ليبيا لقتال تنظيم داعش المتشدد.
وكرر هاموند هذا الموقف، قائلا إن بلاده لا تستبعد عملا عسكريا في ليبيا في حالة وجود «تهديد حقيقي وملموس يأتي من القواعد الإرهابية»، وقال بهذا الخصوص: «لا أعتقد أننا نرى تهديدا من هذا النوع في الوقت الحالي.. لكنني ببساطة أردت أن أكون واضحا بأننا لا نستبعد استخدام قدراتنا للدفاع عن بلدنا وحماية شعبنا».
وتأمل دول غربية في أن تتمكن حكومة الوفاق الليبية، التي وصلت إلى طرابلس الشهر الماضي، من دفع الفصائل المسلحة في البلاد للعمل معا ضد تنظيم داعش، وسبق أن عبرت تلك القوى عن استعدادها، لتوفير خدمات التدريب للقوات الليبية إذا طلبت ذلك حكومة الوفاق.
إلى ذلك، قال خفر السواحل الإيطالي إن سفينة تجارية إيطالية أنقذت 26 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا، ويخشى أن يكون آخرون فقدوا.
ومع إغلاق الطرق البرية في البلقان واتفاق أبرم مؤخرا، تعيد بموجبه اليونان المهاجرين إلى تركيا، يتوقع مسؤولون إيطاليون أن يحاول مزيد من المهاجرين الوصول عبر الطريق الأطول والأكثر خطورة عبر ليبيا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.