30 يونيو.. موعد كشف ديون الأندية

14 ناديًا مهددة بعدم تسجيل اللاعبين في الموسم الجديد

30 يونيو.. موعد كشف ديون الأندية
TT

30 يونيو.. موعد كشف ديون الأندية

30 يونيو.. موعد كشف ديون الأندية

سيكون الموسم الكروي المقبل مختلفا تماما عن المواسم الرياضية السعودية الماضية، وذلك من حيث الإجراءات الرسمية الحازمة التي ستتخذها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولجنة الاحتراف التابعة لاتحاد الكرة السعودي، بشأن الديون التي تعاني منها أندية دوري المحترفين السعودي، وكذلك أندية دوري الدرجة الأولى، بهدف القضاء على كل المشكلات المالية التي أرهقت كاهل هذه الأندية طوال السنوات الماضية.
وينتظر السعوديون على أحر من الجمر يوم 30 يونيو (حزيران) المقبل، حيث ستعلن الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن القوائم المالية لأندية دوري المحترفين السعودي كافة، شاملة الموارد والمصاريف والديون كاملة، وهي خطوة تاريخية وغير مسبوقة أشرف عليها الأمير عبد الله بن مساعد، بهدف رسم مسيرة من الشفافية على مستوى الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية وكذلك رعاية الشباب، وإخضاع الرياضة السعودية لمزيد من إجراءات تصحيح مسارها المالي المتردي.
وبحسب النظام الذي فرضته رعاية الشباب وسيطبق في الموسم الكروي الجديد، فإنه سيتم منع الأندية التي تحتل المرتبة الأولى وحتى الخامسة في الدوري خلال المواسم الأربعة الأخيرة من تسجيل اللاعبين السعوديين في حال وصلت مديونياتها إلى 40 مليون ريال. وإذا كانت المديونيات تصل إلى 50 مليون ريال فسيتم منع الأندية التي تحتل المرتبة الأولى وحتى الخامسة من تسجيل اللاعبين الأجانب. أما الأندية التي يقع ترتيبها من السادس وحتى العاشر ستمنع من تسجيل الأجانب إذا كانت المديونيات بحدود 25 مليون ريال، و15 مليون ريال في حال تسجيل اللاعبين السعوديين.
في حين سيتم منع الأندية التي تحتل المراتب من 11 إلى 14 من تسجيل اللاعبين الأجانب إذا كانت لديها مديونية بحدود 15 مليون ريال، و5 ملايين ريال في حال تسجيل اللاعبين السعوديين، وقد تتبع ذلك إجراءات أخرى فيما لو نجح هذا الإجراء.
وسيتعين على أندية دوري المحترفين كافة السعي منذ نهاية الموسم إلى تسديد كافة مديونياتها حتى تتاح لها فرصة التسجيل.
أما على صعيد اتحاد الكرة السعودي، فقد كشف الدكتور عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، أنهم لن يسمحوا بجدولة أي قضايا للاعبين السعوديين في الموسم الكروي الجديد الذي سينطلق خلال شهر أغسطس (آب) المقبل، موضحا أنه على لاعبي أندية دوري المحترفين السعودي ودوري الدرجة الأولى تقديم الشكاوى مبكرا لغرفة فض المنازعات في اتحاد الكرة، حتى تكون لهم القدرة على منع أنديتهم من التسجيل، سيما وأن التأخير في تقديم الشكاوى يعني احتمالية تأخر غرفة فض المنازعات في اتخاذ قراراتها.
وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «قمنا قبل أسابيع بإرسال تعميم رسمي لكافة الأندية السعودية في دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى، وأبلغناهم برفض جدولة القضايا التي يرفعها اللاعبون والوكلاء، وأنه لن تتم بأي حال من الأحوال جدولة أي قضايا بين الأندية وأطراف أخرى».
وتفتح سوق الانتقالات الصيفية للأندية السعودية المحترفة في 3 يوليو (تموز) المقبل، وتستمر السوق مفتوحة حتى 22 من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، ويتعين على الأندية السعودية سداد كافة الرواتب الشهرية للاعبين السعوديين حتى شهر يونيو المقبل، ولن يتم قيد أي لاعب أجنبي أو سعودي ما لم يتم السداد حتى 30 يونيو المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».