بعد «اذهب.. وعين حارسًا» اكتشاف نص جديد لهاربر لي

لندن: «الشرق الأوسط»

هاربر لي
هاربر لي
TT

بعد «اذهب.. وعين حارسًا» اكتشاف نص جديد لهاربر لي

هاربر لي
هاربر لي

يبدو أن ظاهرة الروائية الأميركية هاربر لي، التي رحلت في فبراير (شباط) من هذا العام عن 89 عاما، لن تنتهي. فبعد اكتشاف رواية ثانية لها، منتصف العام الماضي، وهي «اذهب.. وعين حارسا» التي أحدثت ضجة هائلة كبيرة في الوسط الثقافي العالمي، وبيعت منها ملايين النسخ، ذكرت جريدة «الغارديان» البريطانية، في عددها الصادر أمس، استنادا إلى كاتب سيرتها تشارلز جي شيلدز، أن نصًا غير معروف قد اكتشف للكاتبة.
والنص الجديد عبارة عن مقال يقع في نحو ألفي كلمة كتبته لمجلة «غرابيفاين»، قبل أشهر فقط من نشرها روايتها «أن تقتل طائرا محاكيًا». ويتناول النص، الذي هو أقرب إلى القصة، جريمة قتل حقيقية ارتكبها أبوان، هما هيرب وبوني كلاتر، بحق أطفالهم المراهقين، في مزرعتهم في كانساس، وأحدثت حينها دويا هائلا في المجتمع الأميركي. وقد اشتركت في كتابته مع صديقها الكاتب المعروف ترومان كابوت، وذكرت الجريدة أن كابوت قد نشر هذا النص في كتاب له، مشيرا إلى هاربر لي باعتبارها «باحثة مساعدة».
ومن المعروف أن هاربر لي أصدرت روايتها الشهيرة «أن تقتل طائرًا محاكيًا» عام 1960، التي استلهمتها عن حادثة عنصرية وقعت في بلدتها عام 1936، وأصبحت منذ ذلك الوقت - وإلى الآن - من الروايات الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، إذ بيع منها أكثر من 40 مليون نسخة حول العالم، وترجمت إلى عشرات اللغات، ومنها العربية، وفازت عنها بجائزة «البوليتزر» الأدبية.
وقد انسحبت هاربر لي وهي في قمة نجاحها، وعاشت بعيدا عن الحياة العامة، ولم تتزوج قط، وأمضت حياتها في نيويورك، وفي مونروفيل، كما أنها حصلت على ميدالية «الحرية» الرئاسية عام 2007، على مجمل مسيرتها الأدبية، وفقدت البصر والسمع بعد تعرضها لسكتة دماغية، وأمضت سنواتها الأخيرة معتمدة على مساعدة الآخرين.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.