ميركل تزور تركيا لتبديد التوترات بخصوص الاتفاق حول المهاجرين

لاجئون على حدود اليونان يتهمون المستشارة الألمانية بتجاهل معاناتهم

المستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل خلال زيارتها لأحد مراكز اللجئين في غازي عنتاب في تركيا (رويترز)
المستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل خلال زيارتها لأحد مراكز اللجئين في غازي عنتاب في تركيا (رويترز)
TT

ميركل تزور تركيا لتبديد التوترات بخصوص الاتفاق حول المهاجرين

المستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل خلال زيارتها لأحد مراكز اللجئين في غازي عنتاب في تركيا (رويترز)
المستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل خلال زيارتها لأحد مراكز اللجئين في غازي عنتاب في تركيا (رويترز)

وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل برفقة رئيس مجلس أوروبا دونالد تاسك، والمفوض الأوروبي فرانز تيمرمانز، بعد ظهر أمس إلى جنوب شرقي تركيا، لتبديد التوتر بشأن اتفاق حاسم بين أنقرة وأوروبا حول المهاجرين.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية على الأرض، بأن برنامج الزيارة يشمل زيارة مخيم للاجئين في غازي عنتاب قرب الحدود السورية، أقيم في 2013، ويستقبل نحو 5 آلاف لاجئ سوري في مساكن جاهزة.
وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أسابيع على إعادة إلى تركيا أول المهاجرين من اليونان في إطار اتفاق مثير للجدل أبرم في 18 من مارس (آذار) بين بروكسل وأنقرة لثني المهاجرين غير الشرعيين عن الوصول إلى أوروبا التي تواجه أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وتعهدت تركيا بأن تقبل بالإعادة على أراضيها كل المهاجرين الذين وصلوا بصورة غير مشروعة إلى اليونان منذ 20 مارس الماضي. وتنص الخطة على «نقل» مهاجر إلى بلد أوروبي لقاء كل مهاجر سوري يعاد إلى تركيا في حدود 72 ألف شخص.
في المقابل، وافق الأوروبيون على دفع ستة مليارات يورو، وتحريك المباحثات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتسريع عملية تحرير تأشيرات الدخول للأتراك، وهو أمر لا تتفق عليه الدول الأعضاء الثمانية والعشرون.
وعلى بروكسل أن تتخذ قرارا بشأن إلغاء التأشيرات للأتراك مطلع مايو (أيار) المقبل. وهذا الشرط غير قابل للتفاوض بالنسبة لأنقرة التي تمارس ضغوطا، وتهدد بالانسحاب من الاتفاق حول اللاجئين.
كما تأتي هذه الزيارة على خلفية توتر بين أنقرة وبرلين، حيث انتقدت ميركل في ألمانيا لموافقتها على طلب تركيا أن تتمكن من إقامة دعوى قضائية بشأن قصيدة سخرت من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وعلى صعيد متصل، عبر مهاجرون مقيمون في مدينة خيام، قرب إيدوميني على الحدود بين اليونان ومقدونيا، أمس، عن خيبة أملهم، لأن المستشارة الألمانية قالت إنها تعتزم زيارة مخيم للاجئين في تركيا في حين تقطعت بهم السبل على الحدود مع اليونان، حيث يوجد أكثر من عشرة آلاف لاجئ في إيدوميني منذ فبراير (شباط) الماضي، بعد أن أغلقت دول البلقان حدودها أمام اللاجئين الراغبين في السفر شمالا.
وفي هذا الصدد قال حسن الذي فر من سوريا: «كنا نتمنى من ميركل أن تزورنا قبل أن تذهب إلى تركيا لتقابل اللاجئين هناك، لأن أوضاعنا أسوأ من أوضاع المهاجرين هناك، وكنا نأمل أن تيسر أمورنا هنا بعد أن بقينا شهرين دون تحقيق أي نتيجة إيجابية».



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.