أعلن الحزب الحاكم في السودان تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية، الموقعة بين حكومته والوساطة الأفريقية رفيعة المستوى في أديس أبابا الشهر الماضي، فيما رفضت قوى المعارضة المسلحة وحزب الأمة القومي توقيعها.
وأكد المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني في اجتماعه، أمس، الذي ترأسه الرئيس عمر البشير، تمسكه بخريطة الطريق، وقال: إنها وجدت الدعم من المجتمع الدولي، بوصفها طريقا أمثل للوصول إلى اتفاق سلام عادل.
ووقعت الحكومة السودانية والآلية رفيعة المستوى الخاصة بالوساطة بين الحكومة السودانية ومعارضيها، التي يترأسها الجنوب أفريقي ثابو مبيكي، في الحادي والعشرين من مارس (آذار) الماضي، على خريطة طريق للوصول إلى سلام مستدام، بيد أن القوى المسلحة الممثلة في حركات دارفور والحركة الشعبية، بالإضافة إلى حزب الأمة، التي تعرف بمجموعة الأربعة، رفضت توقيع تلك الخريطة، وطالبت بإشراك بقية القوى المعارضة، وعقد مؤتمر تحضيري للحوار قبل الاشتراك في الحوار الوطني الدائر في الخرطوم منذ العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال نائب رئيس الحزب إبراهيم محمود، في تصريحات أعقب اجتماع المكتب القيادي، إنهم بحثوا سير المفاوضات مع المعارضة والحوار الوطني، والحراك الذي ترتب على توقيعه للوثيقة، وتوالي التحاق قوى سياسية ممانعة لمسيرة الحوار الوطني، وتعهد باستمرار الجهود مع الشركاء والآلية الأفريقية رفيعة المستوى لإلحاق الراغبين بمسيرة الحوار الوطني.
وأبدت قيادة الحزب أملها في إقدام الحركات المسلحة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وحزب الأمة القومي، على توقيع خريطة الطريق، المقترحة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وكان الرئيس البشير قد أعلن قبل أيام أن دبلوماسية بلاده عملت بشكل دؤوب لاستعادة دور السودان الدولي والإقليمي، وجدد الإعلان عن تحقيق الجيش السوداني لانتصارات حاسمة ضد الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وهو الأمر الذي تنفيه هذه الحركات المسلحة، التي تقول هي الأخرى إنها انتصرت على القوات السودانية، لاسيما في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتناول البشير فعاليات الحوار الوطني الجارية بالبلاد، ووصفها بأنها شهدت مشاركة غير مسبوقة واتسمت جلساتها بالشفافية والصراحة، في مناقشة القضايا المطروحة كافة، وأضاف موضحا أن «الحوار الوطني تزامن مع الحوار المجتمعي، بوصفهما يشكلان مرحلة مهمة في تاريخ السودان، سينتج عنها وثيقة قومية تكون ركيزة للدستور القادم للبلاد»، وجزم البشير بأن العمليات النوعية التي نفذتها قواته أدت إلى القضاء على حركات التمرد نهائيا بتلك المناطق، ومكنت من حماية للمواطنين وممتلكاتهم، وأسهمت في نشر الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد، وأضاف مؤكدا أنه «تم التوجه بنزع السلاح من أيدي الأفراد والمجموعات، وقصره على القوات النظامية فقط، لتعود بذلك البلاد آمنة كما كانت».
السودان: الحزب الحاكم يعلن تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية
نائب البشير يتعهد بالعمل مع الوساطة لإلحاق المعارضين بالحوار
السودان: الحزب الحاكم يعلن تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة