مانشستر يونايتد وليفربول ووستهام يشعلون الصراع على المراكز الأوروبية

برشلونة يصحو من غفوته.. وزيدان فخور بأداء ريال مدريد ويشعر بالقلق على رونالدو

ماتيو دارميان يحرز أول أهدافه مع مانشستر يونايتد (رويترز)
ماتيو دارميان يحرز أول أهدافه مع مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد وليفربول ووستهام يشعلون الصراع على المراكز الأوروبية

ماتيو دارميان يحرز أول أهدافه مع مانشستر يونايتد (رويترز)
ماتيو دارميان يحرز أول أهدافه مع مانشستر يونايتد (رويترز)

أشعل مانشستر يونايتد وليفربول ووستهام الصراع على المراكز الأوروبية في جدول الدوري الإنجليزي لكرة القدم بانتصاراتهم الثمينة في ثلاث مباريات مؤجلة بالدوري الإنجليزي. وتغلب مانشستر يونايتد على ضيفه كريستال بالاس 2 - صفر وسحق ليفربول ضيفه وجاره إيفرتون برباعية نظيفة فيما فاز وستهام على واتفورد 3 - 1.
على استاد «أولد ترافورد» بمدينة مانشستر، أكد مانشستر يونايتد صحوته وتغلب على كريستال بالاس في مباراة مؤجلة من المرحلة الثلاثين بهدفين نظيفين سجلهما داميان ديلاني لاعب كريستال بالاس عن طريق الخطأ في مرمى فريقه وماتيو دارميان في الدقيقتين الرابعة و55. وجاء الهدف الأول إثر تمريرة من دارميان حاول ديلاني إبعادها ولكنه حولها عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، ثم أضاف دارميان الهدف الثاني للفريق في الشوط الثاني. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 59 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطة واحدة خلف آرسنال، وتجمد رصيد كريستال بالاس عند 39 نقطة في المركز السادس عشر.
وعلى استاد «آنفيلد» حسم ليفربول ديربي ليفربول، والمؤجل بينهما من المرحلة السابعة والعشرين، لصالحه برباعية نظيفة أحرزها ديفوك أوريجي ومامادو ساكو ودانيال ستوريدج وفيليب كوتينيو في الدقائق 43 و47 و61 و76 من المباراة التي شهدت طرد خوزي فوينيس موري نجم إيفرتون في الدقيقة 50 للخشونة مع أوريجي. ورفع ليفربول رصيده إلى 54 نقطة لينفرد بالمركز السابع بفارق ثلاث نقاط أمام ساوثهامبتون، وتتبقى مباراة مؤجلة لليفربول وتجمد رصيد إيفرتون عند 41 نقطة في المركز الحادي عشر. وحافظ ليفربول على سجله خاليًا من الهزائم في آخر 11 مباراة خاضها أمام جاره إيفرتون. وقال جيمس ميلنر لاعب وسط ليفربول: «كل ديربي هو مباراة كبيرة لكل فرد في النادي.. كان فوزا كبيرا». وقال روبرتو مارتينيز المدير الفني لإيفرتون: «كانت كارثة» في إشارة لسماح فريقه للاعبي ليفربول بتسديد 37 كرة في اتجاه المرمى.
وودع وستهام دوامة التعادلات في الدوري الإنجليزي وعاد للمنافسة بقوة على أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية في الموسم المقبل بفوزه الثمين 3 - 1 على واتفورد في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الثلاثين للمسابقة. واستعاد وستهام نغمة الانتصارات في المسابقة بعد أربعة تعادلات متتالية ليرفع رصيده إلى 56 نقطة في المركز السادس بفارق ثلاث نقاط خلف مانشستر يونايتد. وواصل آندي كارول ممارسة هوايته في هز الشباك، وافتتح التسجيل في المباراة بهدف مبكر لوستهام في الدقيقة 11، ثم أضاف مارك نوبل الهدف الثاني من ضربة جزاء مع نهاية الشوط الأول للمباراة. وفي الشوط الثاني، أضاف نوبل هدفًا آخر لوستهام من ضربة جزاء في الدقيقة 53 قبل أن يحرز سيباستيان برودل في الدقيقة 64 هدف حفظ ماء الوجه لواتفورد الذي تجمد رصيده عند 41 نقطة في المركز الثاني عشر. وشهدت المباراة طرد نور الدين أمرابط نجم واتفورد.

الدوري الإسباني

سجل لويس سواريز المتألق أربعة أهداف، وصنع ثلاثة ليعيد الحياة لحملة برشلونة التي تعثرت أخيرًا في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بفوز ساحق 8 - صفر على ديبورتيفو لا كورونيا. وواصل أتليتيكو مدريد تشديد الخناق على برشلونة بالفوز 1 - صفر على مضيفه أتليتيك بيلباو بفضل ضربة رأس في الشوط الأول من فرناندو توريس رغم أن المدافع دييغو جودين خرج مصابًا في الدقيقة التاسعة بسبب إصابة على ما يبدو في عضلات الفخذ الخلفية. وسحق ريال مدريد ضيفه فياريال بثلاثية دون رد ليواصل مطاردته لثنائي القمة.
لكن لقطات تلفزيونية أظهرت كريستيانو رونالدو يعرج في نهاية المباراة، وهو ما قد يؤثر على مسيرة فريقه في الدوري المحلي ودوري الأبطال. وأعرب المدير الفني لريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان عن أسفه لعدم إراحة البرتغالي كريستيانو رونالدو في بعض المباريات، لا سيما بعد شعور النجم البرتغالي ببعض المتاعب في أعلى عضلة الفخذ اليمنى وعدم استطاعته إكمال المباراة في الدقيقة الأخيرة، حيث خرج مسرعًا من الملعب دون التحدث مع أحد وسط ذهول من زيدان. وقال في هذا الصدد: «لقد شعر ببعض الآلام قبل النهاية بقليل. لقد شعر بخوف كبير في هذه اللحظة. سنقف على حقيقة الأمر تمامًا. أشعر بالهدوء أكثر الآن من لحظة خروجه من الملعب».
وأعرب زيدان، عن فخره بالأداء الذي قدمه اللاعبون أمام فياريال، وأكد أنه رغم أنه «لم يغير شيء»، في ترتيب صدارة الدوري الإسباني، إلا أن «اللعب بهذا الأداء» سيؤدي إلى «إنجازات كبيرة». وقال زيدان في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: «نقدم أداءً جيدًا في هذه الفترة، ونعمل بكل جهد. الفريق كان رائعًا للغاية منذ الدقيقة الأولى حتى الأخيرة. استعدنا الكثير من الكرات، والمباراة كانت مثالية على المستوى الدفاعي. أنا سعيد للغاية بأداء الجميع». وأضاف: «من الرائع امتلاك هذه الكتيبة من اللاعبين. سنواصل اللعب أمام فرق معقدة للغاية، ولكن إذا لعبنا بأداء اليوم نفسه، دفاعيا وهجوميا، سنحقق إنجازات كبيرة. هناك بعض اللحظات الصعبة في بعض أوقات المباراة، ولكني راض تماما كمدرب عن أداء الفريق الذي يتحسن يوميا».
وخص زيدان بالحديث مواطنه كريم بنزيمة، مهاجم الفريق: «من الأكيد أنه يقوم بأداء رائع منذ عدة أشهر. يسجل ويصنع أهداف، ويسهم في إتاحة المساحات لبقية زملائه. إنه يقدم عملاً رائعًا على الرغم من أن العمل في النهاية للفريق ككل». ووضع بنزيمة ريال مدريد في المقدمة في الدقيقة 41 مستفيدًا من خطأ الحارس سيرجيو اسينخو، وضاعف لوكاس فازكيز الغلة في الدقيقة 69. وأكمل لوكا مودريتش الثلاثية في الدقيقة 75.
ويتصدر برشلونة الترتيب لتفوقه في المواجهات المباشرة على أتليتيكو حيث يتساوى الاثنان في القمة برصيد 79 نقطة لكل منهما قبل أربع مباريات من النهاية. ويحتل ريال مدريد المركز الثالث برصيد 78 نقطة. وبعد ثلاث هزائم متتالية باتت آمال برشلونة في إحراز اللقب تواجه تهديدا، لكن سواريز مهاجم أوروغواي ضمن ألا يواصل فريقه الخسائر بعدما سجل هدفين في الدقيقتين 11 و24 من الشوط الأول. وبعدها قدم تمريرة عرضية إلى إيفان راكيتيتش ليحرز الهدف الثالث في الدقيقة 48. وسجل سواريز هدفه الشخصي الثالث بعدها بخمس دقائق وأكمل رباعيته في الدقيقة 64. وهز ليونيل ميسي ومارك بارترا ونيمار أيضًا الشباك. وكان برشلونة تعادل في آخر مواجهتين له في الدوري أمام ديبورتيفو لا كورونيا، وتوجه لملاقاة منافسه دون المدافع المؤثر جيرار بيكي بحثا عن تحقيق الانتصار الأول له في خمس مباريات بالدوري. ووضعهم سواريز في طريقهم لهذا الانتصار الكبير، مستفيدًا من ركلة ركنية نفذها راكيتيتش من داخل المنطقة. وبعدها أضاف الهدف الثاني بشكل جميل بمساعدة من ميسي. وقدم مهاجم ليفربول السابق تمريرة عرضية إلى راكيتيتش ليسجل منها في بداية الشوط الثاني وسجل هدفه الشخصي الثالث بمساعدة أيضًا من ميسي. وجاء هدف سواريز الرابع بعد أن تابع تسديدته التي ارتدت من حارس المرمى.
وبعدها هيأ الكرة إلى ميسي ليسجل منها من مسافة قريبة في الدقيقة 73. وجاء أجمل الأهداف عبر المدافع بارترا الذي كان يلعب أساسيًا لرابع مرة فقط في الدوري في غياب بيكي. ومر قلب الدفاع من خط ظهر ديبورتيفو قبل أن يسدد ببراعة في الزاوية العليا للمرمى في الدقيقة 79. وتبقى وقت لنيمار لينهي فترة صيام دامت خمس مباريات عن التسجيل حيث هز اللاعب البرازيلي الشباك عبر تمريرة أخرى من سواريز.
وهز توريس الشباك للمباراة الخامسة على التوالي في كل المسابقات ليمنح أتليتيكو رابع انتصار على التوالي في الدوري، بعدما استقبل بالرأس تمريرة أنطوان جريزمان العرضية في الدقيقة 38. وقد يغيب جودين مدافع أتليتيكو عن مباراتهم المقبلة في الدوري أمام ملقة، وكذلك عن مباراة ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال أمام بايرن، إذا تأكدت الإصابة في عضلات الفخذ الخلفية. وتأتي الإصابة بعد أسبوعين فقط من تعافيه من إصابة مماثلة في الساق ذاتها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».