سيول: لدينا مؤشرات تؤكد استعداد كوريا الشمالية لإجراء تجربة نووية خامسة

رئيسة كوريا الجنوبية تعلن عن أول زيارة لها لإيران الشهر المقبل

سيول: لدينا مؤشرات تؤكد استعداد كوريا الشمالية لإجراء تجربة نووية خامسة
TT

سيول: لدينا مؤشرات تؤكد استعداد كوريا الشمالية لإجراء تجربة نووية خامسة

سيول: لدينا مؤشرات تؤكد استعداد كوريا الشمالية لإجراء تجربة نووية خامسة

أكدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هي، أمس، وجود مؤشرات على أن كوريا الشمالية تستعد للقيام بتجربة نووية خامسة في انتهاك للعقوبات الدولية المشددة، التي فرضت عليها في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقالت غيون هي، في اجتماع للحكومة، إنه تم «رصد مؤشرات على استعداد لتجربة نووية خامسة». ومن جهتها، ذكرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أن «استئنافا للنشاطات سجل في الموقع الذي تستخدمه كوريا الشمالية لتجاربها النووية».
وكشفت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أن وتيرة حركة الآليات والمعدات التي تستخدم في الموقع «ارتفعت بمقدار الضعف أو ثلاثة أضعاف» منذ مارس (آذار) الماضي.
وتستعد كوريا الشمالية لبدء المؤتمر العام للحزب الواحد الحاكم، وهو الأول منذ 36 عاما. فيما يعتقد عدد من المراقبين أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيحاول في هذه المناسبة إبراز «نجاحات» البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وفي هذا الإطار، قد تعد بيونغ يانغ، حسب عدد من المراقبين، لتجربة نووية خامسة قبل افتتاح المؤتمر. فيما يرى عدد من المسؤولين في كوريا الجنوبية أن «الآليات التي تتحرك ذهابا وإيابا في موقع (بونغي - ري) تنقل على ما يبدو فنيين متخصصين في مجال القطاع النووي».
ولفتت بارك إلى أنه «من غير الواضح كيف ستكون الاستفزازات غير المتوقعة التي ستقوم بها» كوريا الشمالية، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها «متنبهة لاحتمال حصول تجربة خامسة»، حيث أكد المتحدث باسم الوزارة مون سانغ - غيون للصحافيين أنه «نظرا للأنشطة الحالية التي تجري داخل كوريا الشمالية، فإننا نعتقد أن الشمال قد يجري تجربة نووية تحت الأرض، ولذلك نحن نراقب الوضع بناء على ذلك».
وسيبحث نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية التهديدات الكورية الشمالية خلال محادثات ثلاثية تجري هذا الأسبوع مع نظيريه الأميركي والياباني في سيول.
وقد تُجرى التجربة النووية الخامسة بعد الفشل الذريع، الذي منيت به تجربة إطلاق صاروخ متوسط المدى للاحتفال بذكرى ولادة مؤسس النظام كيم إيل سونغ، خصوصا أن كوريا الشمالية كثفت في الأشهر الأخيرة التصريحات النارية حول تقدم برنامجيها النووي والباليستي المحظورين بموجب عدد من قرارات الأمم المتحدة. وقد أكدت كوريا الشمالية، خصوصا أنها صنعت رؤوسا نووية حرارية مصغرة يمكن تثبيتها على صاروخ باليستي، مما يشكل ردعا نوويا «فعليا». كما أعلنت السبت الماضي أنها أجرت بنجاح تجربة على محرك صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على بلوغ الولايات المتحدة. وردا على ذلك، فرض مجلس الأمن مطلع مارس (آذار) الماضي أقسى عقوبات يفرضها على كوريا الشمالية.
في سياق متصل، أعلنت سيول، أمس، أن بارك غوين هي ستصبح أول رئيس دولة يزور إيران الشهر المقبل، فيما تبحث البلاد عن أسواق جديدة تعوض تراجع عائدات التصدير منذ فترة طويلة. وكشف مكتب رئيسة كوريا الجنوبية أن الزيارة ستتم من 1 إلى 3 مايو (أيار) المقبل، وذلك بعد أشهر على الاتفاق التاريخي الذي مهد الطريق أمام رفع العقوبات التي كانت تشل الاقتصاد الإيراني مقابل قيود على برنامجها النووي.
ورغم المعلومات عن روابط مشبوهة بين إيران وبرنامج التسلح النووي الكوري الشمالي، تسعى كوريا الجنوبية لتعزيز العلاقات التجارية مع طهران. ويرتقب أن تسعى بارك غوين هي لإبرام اتفاقات في مجالات المصانع الكيميائية والكهربائية والبنى التحتية. وستكون زيارتها الأولى لرئيس كوري - جنوبي منذ أن أقام البلدان علاقات دبلوماسية عام 1962. وبحسب مكتب الرئاسة فإن قمة بارك مع نظيرها الإيراني حسن روحاني ستشمل مباحثات حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية.



أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
TT

أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)

أعرب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة «طالبان» الأفغانية، شير محمد عباس ستانيكزاي (السبت)، عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وفي حديثه خلال فعالية في كابل، طلب ستانيكزاي على وجه التحديد من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تغيير السياسة الأميركية الحالية تجاه أفغانستان، وتبني سياسة جديدة تستند إلى اتفاق الدوحة الموقع بين «طالبان» والولايات المتحدة في عام 2020.

محادثات بين وفد من «طالبان» الأفغانية مع مسؤولين أتراك في أنقرة (متداولة)

وأوضح ستانيكزاي أن «طالبان» مستعدة لأن تكون صديقةً للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «العدو ليس العدو دائماً».

ومع ذلك، حدَّد شروطاً معينة لتحسين العلاقات؛ بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع تجميد أصول أفغانستان في البنوك الأجنبية، وإزالة قادة «طالبان» من القوائم السوداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، والاعتراف بحكومة «طالبان».

يشار إلى أن حكومة «طالبان» غير معترف بها دولياً؛ بسبب سياساتها تجاه النساء والفتيات الأفغانيات.

ومنذ عودتها إلى السلطة، لم تسمح حكومة «طالبان» للفتيات والنساء الأفغانيات بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية. وقالت سلطات «طالبان» في الأصل إن الحظر هو «تعليق مؤقت» سيتم حله بعد تهيئة بيئة آمنة للفتيات للذهاب إلى المدرسة، لكن لم يتم إجراء أي تغييرات حتى الآن.

وتدافع «طالبان» عن هذه السياسة بوصفها ضروريةً لدعم قانون البلاد والأعراف الاجتماعية والسلامة العامة.

وتنفي الجماعة أنها فرضت حظراً كاملاً على أنشطة المرأة، وسلطت الضوء على أنه تم إصدار نحو 9 آلاف تصريح عمل للنساء منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وأن كثيراً من النساء يعملن في القوى العاملة الأفغانية.

جندي يفحص وثائق الأشخاص الذين يعبرون إلى باكستان على الحدود الباكستانية - الأفغانية في تشامان بباكستان يوم 31 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الإفراج عن 54 مهاجراً أفغانياً من سجون باكستان

في غضون ذلك، ذكرت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن الأفغانية أنه تم الإفراج عن أكثر من 50 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور، في باكستان؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية.

وأضافت الوزارة أن هؤلاء الأفراد، الذين تم سجنهم لمدد تتراوح بين 3 و30 يوماً؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، عادوا إلى البلاد في الثاني من يناير (كانون الثاني)، من خلال معبرَي تورخام وسبين بولداك، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس (السبت).

وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، أمس (السبت)، إنه «تم الإفراج عن 54 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، وعادوا إلى البلاد». وكانت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، قد أعلنت سابقاً أن 11 ألف لاجئ أفغاني، لا يزالون مسجونين في إيران وباكستان، وأن الوزارة تعمل على الإفراج عنهم وإعادتهم إلى البلاد.