تتعرض رابطة بطولة كرة القدم الإنجليزية لضغط من أنديتها من أجل الانتهاء من تحقيقها في اتفاق التسويق الذي أبرمه ليستر سيتي في 2014، الذي تعتقد بعض أندية الدرجة الأولى أنه ربما كان الهدف منه الالتفاف على قواعد اللعب المالي النظيف. ومعروف أن الرئيس التنفيذي لرابطة أندية الدوري، شون هارفي، أبلغ المديرين في اجتماع مجلس إدارة الرابطة الأسبوع الماضي أن المناقشات مستمرة مع ليستر، لكن الرابطة تتلقى مطالبات متزايدة لإنهاء المسألة قبل نهاية الموسم.
وثمة معلومات بأن عددًا من أندية الدرجة الأولى تشعر بخيبة الأمل إزاء إمكانية أن يحقق ليستر فوزًا مشهودًا بلقب الدوري الممتاز هذا الموسم، بينما لم يتم بعد تسوية القضية بشأن ما إذا كان النادي امتثل أم خالف قواعد بطولة الدوري في موسم (2013 – 2014) الذي صعد خلاله إلى الدرجة الممتازة.
وقال متحدث باسم رابطة الدوري، إنه تم الاتفاق على «جدول زمني» خلال اجتماع مجلس الإدارة، لتسوية المسائل المتعلقة بقواعد اللعب المالي النظيف، لكنه لم يكشف المواعيد النهائية لذلك.
وكما أفادت الـ«غارديان» هذا الأسبوع، انضم ليستر إلى الاتفاق في يناير (كانون الثاني) 2014، مع شركة ترستيلر، لتسويق حقوق رعاية النادي في أنحاء العالم، وهو ما أدى لزيادة فورية في دخل النادي من الإعلانات بقيمة 11 مليون جنيه إسترليني. وكان هذا أول موسم يتعين فيه على الأندية الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف، التي أدخلتها أندية الدوري لتقليل الإنفاق المبالغ فيه على أجور اللاعبين، وتقليص خسائر الأندية إلى 8 ملايين جنيه. وتشمل القواعد فرض عقوبة بالغرامة على الأندية التي تحقق خسائر زائدة على الحد المقرر وتنجح في الترقي للممتاز.
في المقابل، يقول ليستر إنه امتثل للقواعد الجديدة. ساهم الدخل الذي حصل عليه النادي من شركة ترستيلر في تقليل خسارته في (2013 – 2014) إلى 21 مليون جنيه، وهو ما يقول إنه كان في حدود المسموح، إذا وضعت النفقات الإضافية المسموح بها في الاعتبار، بما في ذلك على تطوير مستوى الناشئين.
كانت ترستيلر شركة جديدة، تأسست على أرض تجارية في شيفيلد، على يد ابن وابنة السير ديف ريتشاردز، الرئيس الأسبق للبريميرليغ، الذي أفادت تقارير بأنه كان يعمل بشكل وثيق مع ليستر في ذلك الوقت، بما في ذلك حول كيفية الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف. واسم الشركة مأخوذ من اسم شركة ريتشاردز السابقة، «ثري ستار إنجينيرينغ» التي وقعت تحت المصادرة القضائية في 2001. ليس للشركة أي أرقام هاتفية، أو وجود فعلي في عنوان مسجل في شيفيلد، أو موقع إلكتروني. وقال ديفيد، نجل ريتشاردز، إن الشركة ليست بحاجة إلى أرقام هاتفية أو موقع إلكتروني، لأنهم معروفون بالفعل ولديهم كثير من الأعمال، وإن الحسابات تظهر أن الشركة عملت على إنتاج صفقات تسويق مهمة لصالح ليستر.
وتنص حسابات النادي لموسم (2014 – 2015)، المنشورة الشهر الماضي، على أن ترستيلر، بعد أن اشترت حقوق رعاية ليستر سيتي في أنحاء العالم، وخصوصًا في الشرق الأقصى، فإنها قامت من جديد ببيع حقوق الرعاية الأساسية، لقميص وملعب النادي، إلى مالكي النادي، شركة كينغ باور، المعفاة من الرسوم الجمركية. وكانت كينغ باور، المملوكة للملياردير فيكاي سريفادا نابرابا، استثمرت قرابة المائة مليون جنيه في حملة ليستر للصعود إلى الدوري الممتاز، بعد أن استحوذت على النادي في 2010، وكانت ترعى بالفعل قميص ومعلب النادي.
يشار إلى أن رابطة الدوري قالت منذ أكثر من عام إنها تعقد «مناقشات مستمرة» مع ليستر حول شؤونه المالية في 2014، التي من المعروف أنها تتمحور حول اتفاق ترستيلر. وفي حال لم يتوصل النادي إلى اتفاق مرضٍ للرابطة، فإنها قد تحيل المسألة إلى لجنة انضباط كرة القدم، وهي عملية شبه قانونية.
وقال متحدث باسم رابطة الدوري الإنجليزي: «أطلع الرئيس التنفيذي للرابطة مجلس الإدارة على المسائل البارزة المتعلقة بقواعد اللعب المالي النظيف، وتمت الموافقة على الجدول الزمني لتسوية هذه المسائل».
مطالب بالكشف عن اتفاق ليستر التسويقي قبل نهاية الموسم
رابطة الدوري الإنجليزي تحت ضغط للانتهاء من التحقيقات سريعًا
مطالب بالكشف عن اتفاق ليستر التسويقي قبل نهاية الموسم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة