«التركيز» سلاح الأهلي في الدوري السعودي

مختصون فنيون أيدوا خيار غروس.. وقمة «24 أبريل» ستحسم اللقب

معظم الخبراء يؤكدون أن حسم الدوري السعودي سيكون في قمة الجولة الـ24 بين الأهلي والهلال (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي) - غروس تنتظره اختبارات صعبة أولها اليوم أمام الفيصلي  («الشرق الأوسط»)
معظم الخبراء يؤكدون أن حسم الدوري السعودي سيكون في قمة الجولة الـ24 بين الأهلي والهلال (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي) - غروس تنتظره اختبارات صعبة أولها اليوم أمام الفيصلي («الشرق الأوسط»)
TT

«التركيز» سلاح الأهلي في الدوري السعودي

معظم الخبراء يؤكدون أن حسم الدوري السعودي سيكون في قمة الجولة الـ24 بين الأهلي والهلال (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي) - غروس تنتظره اختبارات صعبة أولها اليوم أمام الفيصلي  («الشرق الأوسط»)
معظم الخبراء يؤكدون أن حسم الدوري السعودي سيكون في قمة الجولة الـ24 بين الأهلي والهلال (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي) - غروس تنتظره اختبارات صعبة أولها اليوم أمام الفيصلي («الشرق الأوسط»)

اعتبر مختصون فنيون أن تقلص حظوظ الأهلي في المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا سيعزز آماله في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره منذ 33 عامًا بتحقيق بطولة الدوري السعودي للمحترفين، كونه سيركز بشكل كامل على بطولة الدوري، وإن كانت حظوظه قائمة بشكل كبير بناء على المقاييس الفنية على حصد بطولة كأس الملك.
وأكد المختصون لـ«الشرق الأوسط» أن اللعب على عدة جبهات والطموح في المنافسة فيها يجعل اللاعبين يتعرضون في العادة إلى ضغوط نفسية وبدنية كبيرة، ولذا من صالح الفريق أن يجعل تركيزه على بطولة الدوري وأن يكون هو الهدف الأول له حتى يحققه، خصوصًا أن المتبقي 5 جولات فقط، وهو المتصدر بفارق نقطة عن الهلال الذي يواصل مطاردته للأهلي منذ عدة جولات، رغم التعثرات المتواصلة التي مر بها الفريقان في عدة جولات متقاربة بالتعرض لخسائر وتعادلات قبل عودتهما المتزامنة إلى سكة الانتصارات.
من ناحيته، قال النجم السعودي السابق والمستشار الفني فؤاد أنور، إن مباراة الأهلي أمام الهلال قد تكون المفصلية في حسم لقب الدوري، إذ إنها ستكون قبل جولتين من بطولة الدوري.
وأضاف: «بالفعل كان واضحًا أن الأهلي ضحى ببطولة دوري أبطال آسيا من أجل تحقيق الدوري، ولم تكن الخسارة الأخيرة أمام العين الإماراتي هي المقياس الرئيسي بشأن عدم تركيز الأهلي في البطولة الآسيوية عكس الدوري المحلي».
وأشار إلى أن الهلال يجازف أحيانًا في بطولة الدوري المحلي بالزج بعناصر مبتعدة في بعض المباريات التي تعتبر النقاط فيها بالغة الأهمية، لكنه لا يقوم بنفس الأمر في البطولة الآسيوية، والعكس تمامًا ما يحصل في الأهلي، ولكن يتوجب التأكيد على أن الهلال يملك عناصر مميزة وإن كانت احتياطية ومبتعدة ويستطيع من خلال الفوز في بعض المباريات في الدوري المحلي ليواصل مطاردة ومصارعة الأهلي على حصد اللقب.
وشدد على أن الهلال لم يتعود على الغياب طويلاً عن حصد الدوري، ولذا 4 سنوات تعتبر طويلة وهو بكل تأكيد من الأهداف هذا الموسم، لكنه لا يتفوق على هدف البطولة الآسيوية.
وختم فؤاد أنور حديثه بالقول: «أعتقد أن من سيحتفظ بلاعبيه الأجانب لمباراة القمة بين الأهلي والهلال سيكون له الحظ الأوفر بالفوز، وبالتالي الاقتراب أكثر من اللقب، فاللاعبون الأجانب مميزون ولهم ثقل كبير في الفريقين ومن المهم عدم التساهل بالاحتفاظ بهم لهذه المباراة دون التقليل من العناصر الأخرى من اللاعبين المحليين، حيث يضم الفريقان كوكبة كبيرة من النجوم».
وفي المقابل أكد المدرب السعودي علي كميخ، أن التركيز على بطولة في العادة يجعل الفريق قادرًا على التركيز أكثر، كما هو الحال في جميع شؤون الحياة، فمن يركز على جانب معين يبدع فيه بشكل أكبر، على عكس من يحاول أن يدخل في المنافسة على عدة جبهات، وبالتالي قد يكون الأقرب لخسارة كل شيء مهما توافرت عوامل النجاح، خصوصًا أن اللاعبين بشر ويتعرضون لضغوط بدنية ونفسية كبيرة وليس من السهل على أي فريق كان أن يحقق كل طموحاته المتمثلة في عدة بطولات في موسم واحد، وإن حصل ذلك في سنوات استثنائية لبعض الفرق.
وبين كميخ أن الأهلي عليه التركيز كل مباراة على أنها بطولة ما دامت الأمور بيده ومن الخطأ التفكير في مباراة الهلال المنافس في الجولة 24 قبل التفكير في المباريات التي تسبقها في الجولتين المقبلتين، ويبدو أن الأهلي أظهر قدرته على ذلك من خلال الفوز الذي حققه على الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدفين في الجولة الماضية.
وأكد كميخ أن الهلال المنافس الوحيد تقريبًا للأهلي على بطولة الدوري لديه أيضًا نفس عزيمة منافسه والفارق نقطة بينهما، وقد تكون المباراة المرتقبة التي ستجمعهما هي الحد الفاصل أو على الأقل من تجعل الفائز فيها هو الأقرب للفوز ببطولة الدوري، ولكن الأكيد أن الفائز في تلك المباراة لن يتوج مباشرة إلا إذا حصلت مفاجآت في الجولتين القادمتين وخسر أحدهما مباراتين متتاليتين مقابل فوز المنافس في نفس العدد من المباريات، فهنا يمكن أن تتوافر احتمالات الحسم للدوري قبل جولتين كما حصل في الموسمين الأخيرين من قبل فريق النصر، مع أن ذلك السيناريو لم يكن متوقعًا حينها.
ورأى أنه في الوضع الحالي يسير فريق الأهلي باتجاه الدوري بوضوح وعزيمة كبيرتين، وقد جعل مدربه غروس البطولة الآسيوية محطة للتدوير وتأهيل المصابين مما يعزز جاهزيتهم وقدرتهم في مواصلة الصدارة وحصد الدوري.
وشدد على أن الهلال يظل منافسًا قويًا جدًا ومتمرسًا، ولذا فارق النقطة ليس بالمستحيل تخطيه من قبل الفريق الهلالي.
وشدد على أن ما يميز الأهلي والهلال قدرتهما على التعامل مع المباريات الحاسمة وامتلاكهما الأوراق الهامة التي ترجح كفتهما، وإن فقد الهلال في المباريات الأخيرة نجميه البرازيليين إدواردو وديغاو، بسبب الإصابات، لكن الأمثلة كثيرة والفرق الكبيرة لا تتأثر بغياب لاعب أو لاعبين وإن كانا مصنفين من فئة النجوم، وخير مثال فوز الأهلي على الهلال في الدور الأول بالرياض رغم غياب نجمه الأبرز السوري عمر السومة.
أما الدكتور عبد العزيز الخالد فوصف هذه الخطوة من الأهلي بـ«التفكير السليم والقرار المنطقي تمامًا».
وأضاف: «هناك صعوبة في المنافسة في الدوري مما يحتم على الإدارة والمدرب أخذ هذا القرار رغم صعوبته أمام مطالبات الجماهير، ومن دون شك سوف يعطي مزيدًا من التركيز لمنظومة العمل إداريًا وفنيًا ولاعبين، وهو ما سينعكس إيجابيًا على الفريق في الجولات الخمس المتبقية لنهاية الدوري».
وشدد على أن مقومات التفوق وتحقيق الإنجاز متوفرة، حيث التكامل والطموح الكبير، معتبرًا أن مباراة الأهلي والهلال هي مباراة الحسم، ومن يطمح في تحقيق البطولة عليها أخذ العلامة الكاملة في الجولات القادمة، وعندها سنبارك للبطل.
من جانبه، قال الخبير الفني حمد الخاتم، إن التركيز على هدف يتطلب التضحية بأهداف أخرى يخطط لها مستقبلاً بشكل أفضل، إذ إن الأهلاويين همهم الأكبر كسر عناد بطولة الدوري، وكما هو معروف دوري أبطال آسيا طويل ومرهق ويحتاج إلى الكثير من الأمور لمنافسة الفرق، وخصوصًا من شرق آسيا، ولذا أحيانًا يكون من المهم أن تعرف الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه، ولا أعتقد أن أهلاويًا يرى أن الهدف الرئيسي هذا الموسم هو الدوري، خصوصًا أن الفريق لا يزال متصدرًا، ولذا هو الأقرب نقاطًا على الأقل للفوز به، كما أن مواجهته أقرب منافسيه (الهلال) على أرضه ووسط جماهيره يعزز حظوظه وفرصه، وإن كان الهلال من الفرق القوية والكبيرة التي يمكنها الفوز في أي مباراة سواء في الرياض أو خارجها.
وأكد الخاتم أن الأهلي تخلص من عامل سلبي واضح وهو ضغط عدم الخسارة لفترة طويلة في الدوري، وقد تكون الخسارة من نجران ضارة نافعة في الوقت نفسه حيث جعلت الأهلي وتحديدًا لاعبيه يدركون جيدًا أن الدوري صعب وأن لا كبير ولا صغير في كرة القدم، ولذا لا مجال للتهاون أمام أي فريق وهذا يعني احترام جميع الفرق والنظر إليها بمنظور متساو دون التقليل من أي فريق كان، مهما تكن المعطيات، خصوصًا أن الفوز في بطولة الدوري سواء كان على فريق كبير أو صغير حسب التصنيف الفني لا يمثل أكثر من 3 نقاط.
واعتبر أن فقدان الهلال عناصر مهمة في الجولات الحاسمة من الدوري، مثل البرازيليين ديغاو وإدواردو وكذلك نواف العابد وسلمان الفرج، قد لا يكون له أثر واضح لأن الفرق الكبيرة عادة ما تكون لديها خيارات كثيرة، ولكن من الواضح أن طموح الهلاليين هو حصد لقب البطولة الآسيوية أكثر من حصد لقب الدوري المحلي.
أما المدرب الوطني والمحلل الفني خالد المرزوق، فشدد على أن الأهلي يعاني من فقدان النقاط أمام الفرق التي تصنف بكونها صغيرة أو غير منافسة، ولديه في الجولتين القادمتين مباراتان لا يستهان بهما أمام الفيصلي وهجر قبل مواجهة القمة أمام الهلال، ولذا قد تكون المعطيات التي تسبق مباراة الهلال بأيام مختلفة جدًا لدى الأهلاويين، وإذا كان التصور هو الظفر بالتعادل على الأقل أمام الهلال لمواصلة الصدارة هو السائد حاليًا، فإن هذا التصور قد يختلف بعد نهاية الجولتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين، حتى الهلال من الممكن أن يتعثر بالتعادل على الأقل أمام الشباب أو نجران، خصوصًا أن الأول يطمح للتعلق بأمل الوصول للمركز الرابع، فيما الثاني يهدف إلى التمسك بأمل البقاء، وهو الفريق الوحيد الذي هزم الأهلي في الدوري في الموسمين الأخيرين، ولذا لا يمكن ضمان النقاط الستة للأهلي والهلال قبل مواجهتهما المرتقبة.
وشدد المرزوق على أن التركيز الهلالي على الدوري قد لا يكون أقل من الأهلي، وإن كان الهدف الهلالي المعلن هو حصد لقب دوري أبطال آسيا، ولكن هذا لا يعني تجاهل العزيمة في حصد الدوري المحلي.
وشدد المرزوق على أن الفريقين يملكان كل المقومات الفنية التي تؤهلهما للمواصلة، وإن كانت الأمور نظريًا في صالح الأهلي بحكم الفارق بنقطة واحدة، ولكن هذا غير كاف أبدًا للاطمئنان، ويكفي الإشارة مجددًا إلى المباراة التي ستجمع الفريقين في الجولة 24، وقد يتحدد منها ملامح البطولة بصورة واضحة.
من جانبه، اعتبر المدرب الوطني خالد مبارك أن التركيز على هدف معين يساهم بصورة كبيرة في تحقيقه، وكما هو معروف أن الأهلي يركز على الدوري، ولذا لم يكن بالصورة المتوقعة بالبطولة الآسيوية، فيما الهلال يركز على تحقيق الدوري والبطولة الآسيوية معًا، ولكن الأهم لديه هو البطولة الآسيوية، وقياسًا على الإمكانيات التي يملكها الأهلي مقارنة بالهلال فقد تكون الكفة متساوية، وقد لا يتأثر أي منهما بفقدان عنصر هام في الجولات القادمة أو حتى في مواجهتهما المباشرة، ويمكن الاستدلال بمباراة الذهاب التي فقد الأهلي فيها نجمه الأبرز المهاجم الهداف عمر السومة ولكن تفوق على الهلال في الرياض، ويمكن للهلال أن يرد الاعتبار، وفي المنافسة بين الأندية الكبيرة تغيب الكثير من المعطيات في أرض الميدان.
وأخيرًا يقول مشبب الزياد لاعب الأهلي السابق ومساعد مدرب فريق الأولمبي حاليًا، إن الفريق الأهلاوي كان يملك الحظوظ الأقوى في الدوري ولا يزال هو المتصدر، ولذا كان من الطبيعي أن يضحي بالبطولة الآسيوية، وكما شاهد الجميع أن المدرب غروس أراح عددًا كبيرًا من اللاعبين الأساسيين ويصل عددهم إلى 7 تقريبًا في مباراة العين الأخيرة، لأن لدى الفريق ثلاث مباريات هامة جدًا في وقت ضيق أمام الفيصلي وهجر ثم الهلال، وهي القمة المرتقبة، ولذا لا يمكن لأحد أن يلوم مدرب الأهلي على أنه قرر التركيز على بطولة الدوري السعودي حتى لا يخسر في جميع الجبهات ما لم يكن تركيزه واضحًا على هدف واحد منها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».