جددت الحكومة الشرعية في اليمن اتهامها لإيران باستمرار تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن بهدف إدامة الحرب وزعزعة استقرار المنطقة. كما اتهمت الطرف الانقلابي بالاستمرار في عرقلة مساعي إحلال السلام والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي على هذا الصعيد.
وطالب الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني، الميليشيات الانقلابية في بلاده بإثبات حسن نياتهم في الجنوح إلى السلم والاعتراف بالشرعية.
وأكد الفريق الأحمر خلال لقائه أمس في العاصمة السعودية الرياض، ماثيو تولر سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، أن «الفرصة سانحة أمام الانقلابيين ليثبتوا حسن نياتهم في الجنوح إلى السلم والاعتراف بالشرعية الدولية وتنفيذ ما اتفق عليه اليمنيون في المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني وما رافقه وأعقبه من قرارات لمجلس الأمن الدولي ومنها القرار (2216)». وكان اللقاء الذي جمع نائب الرئيس اليمني بالسفير الأميركي بحث مستجدات الأوضاع الميدانية في اليمن وجهود المجتمع الدولي، ومنه الولايات المتحدة، في استئناف العملية السياسية وإنهاء الانقلاب.
كما أطلع الفريق الأحمر، السفير الأميركي على انتهاكات ميليشيات الانقلاب وما ارتكبته من جرائم بحق المدنيين، مثمنا دور الولايات المتحدة الأميركية ووقوفها بجانب الشرعية ومساهمتها في دعم التحالف العربي. كما أكد جدية الحكومة الشرعية ببلاده في التوصل إلى سلام ينهي المعاناة التي تسبب فيها انقلاب الحوثيين وصالح على الشرعية.
بدوره، جدد السفير الأميركي موقف بلاده الثابت من دعم الشرعية اليمنية، معربا عن أمله في أن تتوصل الأطراف اليمنية إلى حل في المشاورات المقبلة في الكويت يسهم في عودة الأمن والاستقرار إلى المناطق اليمنية كافة.
من جانبه، أكد أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء اليمني، خلال لقائه السفير الأميركي في وقت سابق أمس، أن تدفق سفن الأسلحة الإيرانية إلى جماعة الحوثي المتمردة، يؤكد استمرار التدخل الإيراني في الشأن اليمني ورغبة إيران في استمرار الحرب وزعزعة استقرار المنطقة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء اليمني إلى أن الميليشيات الانقلابية ما زالت حتى اللحظة تنشط وتعمل على تهريب الأسلحة لليمن، مشيرًا إلى أنها مؤشرات لا تنبئ عن رغبة حقيقية لديهم في السلام، في حين أن الجانب الحكومي جاهز للسلام.
كما أكد المسؤول اليمني أن الحكومة الشرعية تحرص، وبشدة، على إحلال السلام الدائم في اليمن ووقف إطلاق النار، وذلك من خلال مفاوضات الكويت المزمع عقدها في 18 أبريل (نيسان) الحالي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار بن دغر خلال اللقاء إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقيادات دول التحالف العربي يحرصون دومًا على البحث عن حلول للأزمة في اليمن، مطالبًا المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على الانقلابيين من أجل تنفيذ الالتزامات التي يفرضها القرار الأممي «2216».
وأكد رئيس الحكومة اليمنية خلال لقائه في وقت لاحق أمس في العاصمة السعودية الرياض، كيني جلوك، نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، أن الطرف الانقلابي المتمثل في جماعة الحوثي والمخلوع صالح، غير جاد في إنجاح مشاورات الكويت التي يجري التحضير لعقدها في 18 أبريل الحالي.
وقال بن دغر: «نحن ذاهبون للمشاورات في الكويت من أجل السلام الدائم والشامل، رغم إدراكنا أن هناك صعوبات كثيرة تعترض طريق السلام؛ أهمها عدم جدية الحوثيين في إنجاح المشاورات»، مضيفا أن «الذي يريد السلام لا يستورد سفن الأسلحة حتى هذه اللحظة».
وكان الجانبان بحثا خلال اللقاء الآفاق المتوقعة لمشاورات الكويت، وأكد المسؤول اليمني حرص الحكومة الشرعية على وقف إطلاق النار، والسعي الحثيث لإحلال السلام ووقف الحرب والاتجاه نحو البناء والتنمية.
من جانبه، أعرب نائب المبعوث الأممي عن أمله في نجاح المشاورات التي ستنعقد في دولة الكويت، وعودة الأمن والاستقرار إلى المحافظات اليمنية كافة.
الحكومة اليمنية: إيران تتدخل في شؤوننا
الأحمر وبن دغر اجتمعا بالسفير الأميركي ونائب المبعوث الأممي
الحكومة اليمنية: إيران تتدخل في شؤوننا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة