أعلنت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني عن مشاريعها الإغاثية والإنشائية لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية في أنحاء مختلفة من باكستان.
وأوضح نائب رئيس البعثة بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الوزير المفوض جاسم بن محمد الخالدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير الإقليمي لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني، الدكتور خالد بن محمد العثماني، في مقر السفارة بإسلام آباد أمس، أن هذه المشاريع تأتي امتداداً للمساعدات الإنسانية التي تقدمها حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني بتوجيهات سامية استشعارا للواجب الديني والأخلاقي والإنساني الذي تلتزم به المملكة في مساعدة الدول والشعوب المتضررة بالكوارث الطبيعية.
من جانبه بيّن الدكتور خالد العثماني تفاصيل المشاريع المعلن عنها ومنها تأمين 23 طناً من المواد الغذائية الخاصة بالأطفال المتضررين من القحط والجفاف في إقليم السند، وهي عبارة عن عبوات تحوي مواد غذائية جاهزة الصنع مصنوعة من مواد وأغذية محلية مدعمة بالفيتامينات والمواد العالية الطاقة لعلاج حالات سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى تأمين حوالي 234 ألف عبوة لعلاج 7800 طفل لمدة شهر، سيجري توزيعها على المستشفيات في منطقة تهرباكر عن طريق برنامج الغذاء العالمي وبإشراف الحملة .
وكذلك تأمين 2000 سلة غذائية تحوي مواد غذائية متكاملة وذات طاقة عالية للأطفال والأمهات في المناطق المتضررة بزنة 25 كيلوغراماً للسلة الواحدة وإجمالي الحمولة 51 طناً، وسيجري توزيعها بعدة مناطق متضررة في الإقليم عن طريق الحملة وبالتنسيق مع الحكومة المحلية.
وأفاد بأن الحملة ستوفر حقائب مدرسية وزيا مدرسيا للطلبة والطالبات الأيتام الذين يدرسون بمدارس مؤسسة التعليم والتنمية الريفية التي تملك أكبر شبكة تعليمية بإقليم كشمير، مشيراً إلى أن الحقائب تحتوي على أكثر من 30 صنفا من المواد القرطاسية اللازمة وأكثر من 65 ألف كتاب مدرسي لاستخدام الطلبة خلال العام الدراسي ولمختلف المراحل التعليمية، بالإضافة لزي مدرسي متكامل لجميع الطلبة والطالبات، بتكلفة إجمالية للمشروع حوالي مليوني ريال سعودي.
وأوضح الدكتور العثماني أن الحملة ستؤمن أكثر من أربعة آلاف سلة خاصة بالأم والطفل تحتوي على مواد طبية معقمة وأدوية للاستخدام خلال فترة الولادة وبعدها، بالإضافة لمستلزمات صحية للأم، ومستلزمات للطفل حديث الولادة للاستخدام اليومي، عن طريق ثلاثة مستشفيات بمناطق الفيضانات في جارسدة وليّه وكوت أدّو بإقليمي خيبر بختونخواه والبنجاب،لافتاً إلى أنه قد جرى تنفيذ المشروع خلال أحد عشر شهراً بتكلفة تقريبية تصل إلى مليون ريال سعودي.
وأشار المدير الإقليمي للحملة إلى أن هناك مشروع بناء 1800 منزل لمتضرري الفيضانات بعشر مناطق رئيسة وفي ثلاثة أقاليم بتكلفة إجمالية تبلغ 33 مليون ريال سعودي، وتبلغ مساحة المنزل الواحد 465 قدما مربعا ويتكون المنزل من غرفتي نوم ودورة مياه ومساحة مفتوحة للمطبخ، روعي في تصميمها العادات والتقاليد المتبعة بكل منطقة، كما جرى اختيار مواد بناء عالية الجودة ومن المواد المصنعة محلياً لسهولة توفرها، وجرى إسداء العمل لخمس شركات ذات خبرات سابقة في هذا المجال، كما تجري متابعة المشروع بصفة مستمرة من قبل المختصين بمكتب الحملة مع وجود مهندس ميداني وكشاف بصفة دائمة بالمواقع، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال أربعة أشهر.
وقال إنه يجري الإعداد والتحضير لبناء خمسمائة منزل لمتضرري الزلزال بمنطقة ماشكيل بإقليم بلوشستان الذي تضررت فيه أعداد كبيرة من المنازل والبنى التحتية إثر زلزال ضرب المنطقة بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، وقد أجري مسح واختيار المستفيدين للمنازل بالتنسيق مع الحكومة المحلية بالإقليم، وجار التنسيق مع الجهات الحكومية لاختيار طريقة البناء المثلى للمنازل بالمنطقة.
وأضاف: جرى التعاقد مع شركة هندسية متخصصة لعمل المخططات والتصاميم وأعمال ما قبل البناء لعدد من المشاريع الإنشائية بمناطق الفيضانات التي تشمل 40 مدرسة و25 مركزا صحيا، وعددا من المساجد التي بحاجة لترميم وإنشاء، وجرى التنسيق مع الإدارات الحكومية ذات الصلة بتلك المناطق في اختيار مناطق المشاريع، وسيبدأ في العمل الإنشائي بعد إعداد المسح الهندسي وفحوصات التربة للمواقع وأعمال التصميم وغيرها.
وفي ختام المؤتمر دعا نائب رئيس البعثة بالسفارة السعودية في باكستان الله سبحانه وتعالى أن يجزل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق الأجر والثواب على ما تقدمه المملكة من دعم إنساني للشعب الباكستاني المتضرر.
وأكد أن المملكة لن تدخر جهداً في الوقوف إلى جانب باكستان وشعبها الشقيق في كل الأوقات .
