ربع سكان الخليج العربي مهددون بالسكري

مدير مكتب «صحة مجلس التعاون» أكد أن جائحة الداء أرهقت الخدمات الصحية

ربع سكان الخليج العربي مهددون بالسكري
TT

ربع سكان الخليج العربي مهددون بالسكري

ربع سكان الخليج العربي مهددون بالسكري

في ظل توقعات مسؤول صحي بارتفاع نسبة المصابين بداء السكري في دول مجلس التعاون الخليجي إلى نحو ربع السكان، تحتفي دول المجلس مع دول العالم اليوم بيوم الصحة العالمي تحت شعار «أوقفوا جائحة السكري»، بهدف تكثيف الجهود لرفع الوعي بداء السكري ومضاعفاته، وأهمية التحكم به، وكيفية الوقاية منه.
ودعا الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، النظم الصحية في العالم لزيادة الوعي العام حول داء السكري، وإنشاء البيئات التي تمكّن الإنسان من اتباع أساليب الحياة الصحية، وتنفيذ التدابير التي تقلل من تعرض السكان للسلوكيات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى المرض ومضاعفاته، والتأكيد على أهمية تبني بأنماط صحية سليمة.
وقال خوجة: «إن داء السكري أرهق الخدمات الصحية بدول الخليج، حيث أخذ حيزًا لا يُستهان به من الخدمات التي تقدمها النظم الصحية بمختلف مستويات الرعاية الأولية والثانوية والمتخصصة، ومعدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلاً) تجاوزت النسبة ذاتها».
ولفت إلى أن الدراسات والمسوحات العلمية الحديثة توصلت إلى أن نسبة الإصابة بداء السكري ستصل إلى ما بين 14.7 في المائة و24 في المائة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويصيب السكري حاليًا أكثر من 382 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، وتتوقع الدراسات بحلول عام 2035م أن يصيب 592 مليون نسمة بحسب الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري.
ويأتي السكر من الأطعمة التي نتناولها، أما الإنسولين فهو الهرمون الذي يساعد على دخول السكر إلى الخلايا كي يعطيها الطاقة، ففي مرض السكري من النوع الأول لا يفرز الجسم الإنسولين، وفي النوع الثاني من مرض السكري، وهو النوع الأكثر انتشارًا، لا يصنع الجسم الإنسولين ولا يستطيع استعماله على نحو صحيح، ومن غير وجود المقدار الكافي من الإنسولين يبقى السكر موجودًا في الدّم.
وبمرور الزمن يُمكن أن يؤدي وجود الكثير من السكر في الدّم إلى ظهور مشكلات خطيرة إذ يُمكنه أن يؤذي العين والكلى والأعصاب، كما يُمكن لمرض السكري أن يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدّماغية، بل حتى إلى مضاعفات تستدعي بتر أحد الأطراف. كما يُمكن أن تصاب النساء الحوامل بمرض السكري الذي يُدعى في هذه الحالة باسم «مرض السكري الحَملي».
ومن أعراض النوع الثاني من مرض السكري: التعب، والعطش، وفقدان الوزن، وتشوش الرؤية، وتكرار التبول.
ولا تبدو على بعض المصابين أي أعراض، لكن اختبارات الدم قادرة على الكشف عن وجود مرض السكري. ويُمكن للتمارين الرياضية وضبط الوزن والتقيد بجدول محدد للوجبات أن تساعد على التحكم بمرض السكري. كما يجب الحرص على مراقبة مستويات السكر في الدّم وتناول الأدوية التي يُحددها الطبيب.
ووفقًا لتقسيم منظمة الصحة العالمية، فإن داء السكري يشمل ثلاثة أنماط وهي: سكري النمط الأول، وسكري النمط الثاني، وسكري الحوامل. وكل نمط له أسباب وأماكن انتشار في العالم. ولكن تتشابه كل أنماط السكري في أن سببها هو عدم إنتاج كمية كافية من هرمون الإنسولين من قبل خلايا بيتا في البنكرياس، ولكن أسباب عجز هذه الخلايا عن ذلك، تختلف باختلاف النمط. فسبب عجز خلايا بيتا عن إفراز الإنسولين الكافي في النمط الأول يرجع إلى تدمير «مناعي ذاتي» لهذه الخلايا في البنكرياس، بينما يرجع هذا السبب في النمط الثاني إلى وجود مقاومة الإنسولين في الأنسجة التي يؤثر فيها، أي أن هذه الأنسجة لا تستجيب لمفعول الإنسولين، مما يؤدي إلى الحاجة لكميات مرتفعة فوق المستوى الطبيعي للإنسولين، فتظهر أعراض السكري عندما تعجز خلايا بيتا عن تلبية هذه الحاجة. أما سكري الحوامل، فهو مماثل للنمط الثاني من حيث إن سببه أيضًا يتضمن مقاومة الإنسولين، لأن الهرمونات التي تُفرز أثناء الحمل يمكن أن تسبب مقاومة الإنسولين عند النساء المؤهلات وراثيًا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.