رؤية «الملك» على طاولة وزراء شباب الخليج

الأمير عبد لله بن مساعد يترأس الاجتماع الثلاثين اليوم

العاصمة الرياض كانت في اليومين الماضيين ورشة عمل لرياضة الخليج (واس)
العاصمة الرياض كانت في اليومين الماضيين ورشة عمل لرياضة الخليج (واس)
TT

رؤية «الملك» على طاولة وزراء شباب الخليج

العاصمة الرياض كانت في اليومين الماضيين ورشة عمل لرياضة الخليج (واس)
العاصمة الرياض كانت في اليومين الماضيين ورشة عمل لرياضة الخليج (واس)

يرأس الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب، اليوم الأربعاء، الاجتماع الثلاثين لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في فندق «الريتزكارلتون» بمدينة الرياض.
ورحب الرئيس العام لرعاية الشباب بوزراء الشباب والرياضة بدول المجلس في بلدهم السعودية، مؤكدا أهمية هذه الاجتماعات لتعزيز العمل المشترك في قطاعي الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي، لما لها من دور حيوي في تفعيل مزيد من الفعاليات والبرامج الشبابية والرياضية بين أبناء المنطقة، مشيرا إلى أن الاجتماع سيضع البرامج والنشاطات والآليات المناسبة لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين حول تشجيع العمل التطوعي بدول المجلس التي ستكون منطلقا لتوصيات الاجتماع الذي يسعى لتجسيد الرؤية الشاملة له يحفظه الله ولإخوانه قادة دول المجلس، وبما يترجم اهتمامهم بقضايا الشباب، وحرصهم على تفعيل كل ما من شأنه تلبية احتياجاتهم.
وكان مساعد الرئيس العام، الدكتور منصور بن عبد الله المنصور، قد ترأس أول من أمس الاجتماع الثلاثين لوكلاء وزارات الشباب والرياضة لدول مجلس التعاون الخليجي، تحضيرًا للاجتماع الوزاري، حيث أعد الوكلاء جملة من التوصيات التي تتعلق بالبرامج والأنشطة الشبابية والرياضية لعرضها أمام وزراء الشباب والرياضية في اجتماع اليوم.
من جهة أخرى، افتتح وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب، عبد الإله بن سعد الدلاك، صباح أمس (الثلاثاء)، فعاليات الملتقى الشبابي الإعلامي الذي يقام على هامش اجتماعات وزراء الشباب والرياضة بمشاركة ثلاثين شابًا من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، ويختتم اليوم الأربعاء، ورحب وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب بالمشاركين كافة في الملتقى، ناقلاً إليهم تحيات الرئيس العام، مؤكدا «أهمية البرامج الشبابية ودورها الفاعل في إبراز مواهب وقدرات الشباب وتعزيز إمكانات هذه الجيل الذي نعتز به وبخدمته والعمل من أجل مستقبله».
وأوضح الدلاك أن «محاور هذا الملتقى تم إعدادها بما يحقق التوازن بين متطلبات الشباب ومتغيرات وسائل الإعلام الحديث»، متمنيًا للجميع التوفيق، ومقدمًا شكره إلى لجنة الشباب في الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي على دورها في التعاون مع وكالة شؤون الشباب بالرئاسة لتنظيم هذا الحدث.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».