قائد الحرس الثوري: لن نتخلى عن اليمن.. وسنعزز موقف {حزب الله} في المنطقة

الجنرال جعفري تحدث عن {المرحلة الثالثة} لـ {تصدير الثورة} .. وقال: ننتظر {الأوامر} للرد على الخليج * طهران تنفي طلب فتح صفحة جديدة مع مجلس التعاون

قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري
قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري
TT

قائد الحرس الثوري: لن نتخلى عن اليمن.. وسنعزز موقف {حزب الله} في المنطقة

قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري
قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري

أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، أن قواته أعدت خططا ومشاريع للرد على السعودية، بعد إعلان الرياض «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، منظمة إرهابية. وقال الجعفري إن قواته تنتظر الأوامر للرد، مشيرا إلى أن طهران ستدافع بكل قوة عن «حزب الله» وتعزيز موقفه في لبنان والمنطقة.
وفي أول اجتماع يجمع قادة الحرس الثوري في السنة الإيرانية الجديدة، ربط قائد الحرس الثوري، الجنرال محمد علي جعفري، مبدأ «الحفاظ على الثورة» بأوضاع المنطقة والعمل على تقدمها في الدول الأخرى. وعاد جعفري إلى الحديث عن تصدير الثورة الإيرانية إلى الخارج، مشددا على أهمية «هندسة الثورة» وتوسيع نطاقها في المجال الدولي. وطالب جعفري بـ«اليقظة»، و«ترك التحفظ»، لتجاوز الحرس الثوري والثورة ما اعتبراه المرحلة الثالثة، وفق ما نقلت عنه وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري.
وفي أول تعليق له بعد أسابيع من اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، أبدى جعفري غضبه من القرار، مهاجما الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والبحرين بسبب ذلك القرار، وقال: إن الحرس الثوري أعد «مشاريع ومخططات»، وأصبحت جاهزة الآن للرد على تلك القرارات، مؤكدا أن قواته «تنتظر الأوامر». وأكد جعفري أن بلاده ستدافع بكل قوتها من أجل تعزيز موقف «حزب الله» في لبنان والمنطقة، كما أكد موقف بلاده من التدخل في الشؤون العربية، ودافع عن سياساتها تجاه اليمن وسوريا والبحرين وفلسطين.
وفي وقت تترقب فيه المنطقة وقف الحرب في اليمن، قال جعفري إن بلاده «لا تترك الشعب اليمني وحيدا»، وإن سيف جماعة أنصار الله «سيكون أكثر حدة». وشرح جعفري في اجتماعه مع قادة الحرس الثوري الرؤية المستقبلية للحرس الثوري خلال العام الجديد بعد أیام من رفع ميزانية القوات المسلحة في البرلمان الإيراني. ودافع عن موقف بلاده وتدخلها العسكري في سوريا، ووصف الوجود الإيراني في المعارك السورية، ردا على «الاستراتيجية البريطانية الأميركية الصهيونية من أجل تقسيم سوريا».
وعلى المستوى الداخلي، واصل جعفري الهجوم الذي يشنه المقربون من المرشد الأعلى علي خامنئي على سياسة الرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته، بعد يوم من دفاع روحاني عن الاتفاق النووي وإنجازاته لإيران.
وردا على روحاني، اعتبر جعفري اعتبار الاتفاق النووي «نموذجا» نوعا من «الإذلال»، وقال إن «المدافعين هذه الأيام عن استمرار الاتفاقيات، من غير قصد، يسيرون على خطى المعادين للثورة، ويريدون إذلال الشعب». وكان روحاني قد تعرض لهجوم واسع من المرشد الأعلى علي خامنئي، بسبب حديثه عن اتفاقيات داخلية على غرار الاتفاق النووي والمحادثات التي سبقته.
وقال جعفري إن الاتفاق النووي لم يكن ولا يمكن اعتباره وثيقة فخر، معتبرا الاتفاق النووي نسخة دبلوماسية بـ«مصير مجهول»، تشكل غالبيته التزامات «عدو حاقد لا عهود له». ونوه جعفري بأن بلاده لن تشهد برامج عمل مشتركة أخرى (الاتفاق النووي)، وأنها تفكر بـ«هزيمة الأعداء وكتم أنفاسهم والثبات على المبادئ الثورية».
يشار إلى أن حسن روحاني قال، أول من أمس، في معرض حديثه عن سياسة حكومته الاقتصادية، إن بلاده كانت على وشك وقف تصدير النفط بشكل نهائي لولا التوصل إلى الاتفاق النووي. وفي إشارة ضمنية إلى «الحرس الثوري»، جدد روحاني انتقاداته إلى هذه المؤسسة العسكرية، وقال: «لا يمكن حصر كل الأمور بيد الحكومة أو جهاز واحد، وإن حصل ذلك سيكون سببا في الإرباك».
في هذا الصدد، انتقد جعفري السياسة الاقتصادية لحكومة روحاني وقال إن تقييم الحرس الثوري أظهر أن أداء الأجهزة المعنية والتنفيذية من أجل تحقق «الاقتصاد المقاوم» كان «ضعيفا وغير مقبول».
وتعليقا على تسمية العام الجديد بعام «الاقتصاد المقاوم» من قبل خامنئي، شدد جعفري على ضرورة العمل بتلك التوصيات، وقال إن «المسؤولين عن اقتصاد البلد لم يستوعبوا بعد الأصول والمؤشرات والمكونات الأساسية للاقتصاد المقاوم».
وأضاف أن «الأجهزة ما زالت تعمل بالأساليب الاقتصادية التقليدية التي لا تتجاوب مع ظروف الحرب الاقتصادية». وجدد جعفري ضغوطه على الحكومة من أجل مشاركة الحرس الثوري في النشاط الاقتصادي. وقال إن الحرس على استعداد لتوظيف إمكاناته لمساعدة الحكومة في «الاقتصاد المقاوم».
من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد رضا نوبخت، توجيه رسالة سرية من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، حول محادثات إيرانية خليجية. ورد نوبخت، أمس، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي على ما قاله وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، في مقابلة مع برنامج «نقطة نظام»، بثته قناة «العربية» الجمعة الماضية، عندما كشف عن زيارة مسؤول إيراني رفيع إلى الكويت وتقديمه طلب فتح صفحة جديدة مع دول مجلس التعاون الخليجي.وقال نوبخت إن طهران لم توجه رسالة إلى أمير الكويت، كما نفى الوساطة العمانية بين إيران والسعودية أي مفاوضات رسمية بين البلدين، فيما أكد أن هناك مساعي تبذلها دول لم يذكر اسمها من أجل ذلك. ودافع نوبخت عن السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية وقال إن بلاده لا تريد النزاع مع أي دولة في المنطقة، مضيفا أنه لا يوجد دليل على أن بلاده «تريد علاقات متوترة مع الجيران».



بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».