بدأت خلال الأيام الماضية أعمال تنفيذ المرافق والبنية التحتية في العاصمة الإدارية المصرية الجديدة، وذلك تنفيذا للخطة المعلنة بانطلاق أعمال التنفيذ من بداية شهر أبريل (نيسان) الحالي. حيث يجري العمل على مدار الساعة في المرحلة الأولى للعاصمة على مساحة 10 آلاف فدان، والمزمع الانتهاء منها خلال 18 شهرا.
وأوضح وزير الإسكان المصري مصطفى مدبولي أن معدات الشركات بدأت في تنفيذ مرافق منطقة الحي الحكومي وكذلك الحي السكني، منذ يوم السبت، مشيرًا في بيان للوزارة يوم السبت الماضي إلى أن هناك فريقًا مكلفًا من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بمتابعة العمل على مدار الساعة، وتذليل أي عقبات تواجه التنفيذ.
فيما أكد المهندس عبد المطلب ممدوح، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن شركات المقاولات المُسند إليها أعمال شبكات مرافق العاصمة الإدارية الجديدة هي «المقاولون العرب»، و«الشركة القابضة للتشييد والبناء»، و«كونكورد»، و«اتحاد أوراسكوم»، و«أبناء حسن علام»، تسلمت المواقع منذ نهاية الأسبوع الماضي، موضحًا أنها شرعت بالفعل في الدفع بكميات كبيرة من معداتها فور تسلم الموقع، وشملت اللوادر والحفارات والبلدوزرات والهراسات وتانكات نقل المياه، وغيرها، مضيفًا أن الجميع سيعمل على تنفيذ المهام الموكلة إليه، من أعمال الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والاتصالات، بالجودة والسرعة المطلوبتين.
وتصل تكلفة المرافق التي ستنفذها الحكومة المصرية للعاصمة الإدارية الجديدة إلى نحو 3 مليارات جنيه (نحو 338 مليون دولار)، تم رصدها من ميزانية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التي بلغ إجمالي ميزانيتها خلال العام المالي الحالي 21 مليار جنيه (نحو 2.36 مليار دولار) بشكل عام لأعمال المرافق والبنية التحتية في جميع المدن الجديدة.
واتفقت الحكومة المصرية مع شركات صينية على تنفيذ الحي الحكومي للعاصمة الجديدة، من خلال تمويلات من بنوك حكومية صينية، ستحصل عليها الشركات الصينية المنفذة تباعًا، بناءً على مراحل التنفيذ.
وانتهت شركة «CSCEC» الصينية من وضع 24 تصميما خاصا باثنتي عشرة وزارة، بحيث يكون لكل وزارة بديلان تقوم بالاختيار بينهما، إلى جانب مباني مجلس الوزراء والبرلمان وقاعة المؤتمرات، وجميعها تصميمات ذات طابع مصري.
وانتهى وزير الإسكان خلال فبراير (شباط) الماضي، من التفاوض مع عدد من البنوك، حول شروط القرض الذي ستحصل عليه الشركة الصينية المنفذة للمشروع، وكان هذا التفاوض بحضور المستشار المالي والقانوني للشركة المقرر إنشاؤها لإدارة العاصمة الإدارية الجديدة، بين كل من وزارتي الدفاع والإسكان، ولكن لم يتم الإعلان عن قيمة القرض حتى الآن.
وعلى صعيد ذي صلة، أكد الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط المصري، أن برنامج الحكومة يضع استراتيجية طويلة الأجل من 20 حتى 30 عاما، تهتم بالتوازن بين تحقيق النمو وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال العربي، خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية، لمناقشة بيان الحكومة مطلع الأسبوع، إن «الحكومة تسعى لتحقيق اقتصاد السوق المنضبط والنمو الاحتوائي، والدولة تتدخل من خلال أدواتها لضبط السوق وتحقيق العدالة الاجتماعية ومنع الاحتكارات»، مشيرًا إلى أن المخصصات التي يتم تحديدها للاستثمار، تنفق لسد العجز في الموازنة بسبب الأزمة.
وأضاف وزير التخطيط: «راعينا في المشروعات القومية ألا نحمل الموازنة العامة للدولة أعباء، وهذا ظهر في نموذج شركة الريف المصري الجديد الذي تم تدشينه وفقا لقانون الاستثمار، ومساهمين من التنمية الزراعية والعمرانية»، متابعًا: «نفس الشيء في العاصمة الإدارية الجديدة، وهو نفس المنطق الذي حدث في قناة السويس، حيث تحول الأمر بدراسة جدوى من شركات متخصصة».
وردًا على تخوفات النواب من العاصمة الإدارية الجديدة، قال العربي: «لا توجد أعباء إضافية، والعاصمة الإدارية الجديدة ستتحول لمصدر دخل وإيرادات جديدة»، فقاطعه النائب مدحت الشريف، قائلا: «نريد التعرف على دراسات الجدوى، وهناك من يزايد، وتوجد قوى سياسية تهاجم، ولا نسعى للتصادم مع الحكومة، وإنما التنسيق»، فأجاب العربي: «شركة الريف المصري رأسمالها يصل إلى 15 مليار جنيه (نحو 1.69 مليار دولار)، ورأسمال مدفوع 8 مليارات جنيه (نحو 900 مليون دولار)، أساسها الزراعة، وتقوم عليها صناعات، حيث تطبق فكرة المجتمعات العمرانية الجديدة والعاصمة الجديدة، وهو مشروع تنموي وستكون له عائدات».
انطلاق أعمال البنية التحتية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر
338 مليون دولار للمرافق.. والمرحلة الأولى تنتهي في 18 شهرًا
انطلاق أعمال البنية التحتية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة