انتصارات ساحقة لآرسنال وسيتي وتشيلسي في الدوري الإنجليزي

معاناة نيوكاسل تتواصل ويقترب خطوة جديدة من الهبوط بعد سقوطه أمام نوريتش

كيفن دى بروين (رقم 7) يسجل هدف سيتي الثاني (رويترز)
كيفن دى بروين (رقم 7) يسجل هدف سيتي الثاني (رويترز)
TT

انتصارات ساحقة لآرسنال وسيتي وتشيلسي في الدوري الإنجليزي

كيفن دى بروين (رقم 7) يسجل هدف سيتي الثاني (رويترز)
كيفن دى بروين (رقم 7) يسجل هدف سيتي الثاني (رويترز)

سجلت فرق آرسنال، ومانشستر سيتي، وتشيلسي انتصارات قوية، أمس، في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وفاز آرسنال على ضيفه واتفورد 4 / صفر، وفاز مانشستر سيتي على مضيفه بورنموث بالنتيجة نفسها، كما تغلب تشيلسي على مضيفه أستون فيلا 4 /صفر. وفي باقي المباريات، فاز نوريتش سيتي على ضيفه نيوكاسل يونايتد 3/ 2، وتعادل ستوك سيتي مع ضيفه سوانزي سيتي 2 /2، كما تعادل وستهام يونايتد مع ضيفه كريستال بالاس 2 /2، وتعادل سندرلاند مع وست بروميتش البيون سلبيا.
وعلى ملعب الإمارات، أنهى آرسنال الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين حملا توقيع التشيلي اليكسيس سانشيز، والنيجيري أليكس إيوبي في الدقيقتين الـ5 والـ38، ثم سجل الإسباني هيكتور بيلرين الهدف الثالث في الدقيقة الـ48، ثم اختتم البديل ثيو والكوت التسجيل في الوقت بدل الضائع من المباراة. ورفع آرسنال رصيده إلى 58 نقطة في المركز الثالث، وتجمد رصيد واتفورد عند 37 نقطة في المركز الرابع عشر. وتقدم آرسنال بهدف بعد مرور خمس دقائق فقط بواسطة التشيلي الدولي اليكسيس سانشيز الذي تلقى تمريرة متقنة من الناحية اليسرى عن طريق أليكس إيوبي ليسدد مباشرة برأسه، لكن حارس واتفورد هوريليو جوميز أبعد الكرة بيده، لتعود مجددا إلى سانشيز الذي سدد هذه المرة إلى داخل الشباك. وكاد إيوبي أن يحرز الهدف الثاني لآرسنال عبر تسديدة من على حدود منطقة الجزاء، بعدما تلقى تمريرة متقنة من داني ويلبك، لكن حارس واتفورد أبعد الكرة بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية. وسنحت فرصة جديدة لآرسنال لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الـ15 عن طريق ويلبك الذي تلقى تمريرة أمام المرمى مباشرة من الألماني الدولي مسعود أوزيل ليسدد كرة زاحفة، مرت على بعد سنتيمترات قليلة من المرمى. وحاول سانشيز تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه من ضربة حرة مباشرة من مسافة 25 ياردة، لكن غوميز، حارس واتفورد، أنقذ الموقف بثبات. وأضاف المهاجم النيجيري الشاب، أليكس إيوبي، الهدف الثاني لآرسنال في الدقيقة الـ39 إثر هجمة منظمة انتهت بتمريرة متقنة من سانشيز إلى إيوبي ليسدد بشكل مباشر في الشباك.
وبعد مرور ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، أحرز المدافع الإسباني هيكتور بيليرين الهدف الثالث لآرسنال إثر تمريرة جيدة من سانشيز فشل ألان نيوم في إبعادها، لتصل الكرة إلى هيكتور الذي سدد بشكل مباشر في الشباك. وكاد إيوبي أن يحرز الهدف الثاني له والرابع لآرسنال عبر تسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء، لكن العارضة وقفت له بالمرصاد. وتصدى ديفيد أوسبينا، حارس آرسنال، لفرصة هدف محقق لواتفورد في الدقيقة الـ70 إثر تسديدة صاروخية من تروي دييني، تصدى لها الحارس الكولومبي بصعوبة شديدة. وفي الوقت بدل الضائع من المباراة، أحرز البديل والكوت الهدف الرابع لآرسنال بعد مجهود رائع من البديل الآخر جويل كامبل.
وعلى ملعب بورنموث، احتاج مانشستر سيتي إلى أقل من 20 دقيقة لحسم تقدمه بثلاثة أهداف حملت توقيع فرناندو فرانشيسكو ريجس، وكيفين دي بروين، وسيرخيو أغويرو في الدقائق الـ7 والـ12 والـ19، وتكفل ألكسندر كولاروف بتسجيل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع من المباراة. ورفع سيتي رصيده إلى 54 نقطة في المركز الرابع، وتجمد رصيد بورنموث عند 38 نقطة في المركز الثالث عشر.
وعلى ملعب فيلا بارك، عمّق فريق تشيلسي جراح مضيفه أستون فيلا وفاز عليه 4 /صفر. وأنهى تشيلسي الشوط الأول متقدما بهدفين، حيث افتتح لاعب الوسط الشاب روبن لوفتوس تشيك التسجيل في الدقيقة الـ26، ثم أحرز البديل البرازيلي ألكسندر باتو الهدف الثاني من ركلة جزاء في أول ظهور له مع الفريق. وفي الشوط الثاني، أحرز الإسباني بيدرو رودريجيز الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين الـ46 والـ59. وأنهى فيلا المباراة بعشرة لاعبين لطرد ألان هاتون في الدقيقة الـ85. الفوز رفع رصيد تشيلسي إلى 44 نقطة في المركز التاسع، وظل أستون فيلا في المركز الـ20 الأخير برصيد 16 نقطة. واستمرت مأساة أستون فيلا في الموسم الحالي، ويقترب الفريق بخطى ثابتة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى قبل ست جولات من نهاية الموسم. وحقق أستون فيلا ثلاثة انتصارات فقط في الموسم الحالي، آخرها يرجع إلى السادس من فبراير (شباط) الماضي، حين تغلب على نوريتش سيتي بهدفين نظيفين، فيما تعرض الفريق لهزيمته الثانية والعشرين مقابل سبعة تعادلات. ويمتلك أستون فيلا أضعف خط هجوم وخط دفاع بين جميع فرق الدوري الإنجليزي، حيث سجل 22 هدفا، واهتزت شباكه 62 مرة. وخاض أستون فيلا أول مباراة له تحت قيادة المدرب المؤقت إيريك بلاك، الذي تولى المهمة خلفا للمدرب الفرنسي ريمي جاردي، الذي أقيل من منصبه الثلاثاء الماضي.
وحقق تشيلسي فوزه الأول منذ قرابة الشهر، حيث يرجع آخر انتصار له إلى الأول من مارس (آذار) الماضي، حين فاز على مضيفه نوريتش سيتي 2/ 1، ومنذ ذلك الحين تعادل مرتين. وسجل تشيلسي فوزه الثامن في آخر تسع مباريات خاضها أمام أستون فيلا. وشهدت الدقيقة الـ26 تسجيل الهدف الأول لتشيلسي بواسطة لوفتوس تشيك بعد مجهود رائع من جون أوبي ميكيل، الذي راوغ ثلاثة من مدافعي أستون فيلا قبل أن يمرر إلى بيدرو، الذي مرر بدوره إلى سيزار ازبيليكويتا ليهدي الأخير كرة زاحفة إلى لوفتوس تشيك الذي لم يجد صعوبة في هز الشباك بعد أن اصطدمت الكرة بقدم جوليان ليسكوت. وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، حصل باتو على ضربة جزاء، سجل منها الهدف الثاني للفريق في أول ظهور له مع تشيلسي. وبعد أقل من دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني، سجل بيدرو رودريجيز الهدف الثالث لتشيلسي بعد تبادل التمرير بشكل رائع من باتو ومواطنه البديل أوسكار قبل أن تصل الكرة إلى بيدرو الذي سدد دون عناء في الشباك. ونجح بيدرو في تسجيل الهدف الثاني له والرابع لتشيلسي في الدقيقة الـ59 من متابعة لتسديدة باتو التي ارتدت من أيدي حارس أستون فيلا.
وتواصلت معاناة نيوكاسل واقترب خطوة جديدة من الهبوط بعد هزيمته على ملعب نوريتش 2 /3، ليتوقف رصيده عند 25 نقطة في المركز قبل الأخير، وارتفع رصيد نوريتش إلى 31 نقطة في المركز السابع عشر. وجاءت الأهداف الثلاثة لنوريتش عن طريق تيم كلوس وديوميرسي مبوكاني ومارتن أولسون في الدقائق الـ45 والـ74 والـ91، فيما تكفل ألكسندر ميتروفيتش بتسجيل هدفي نيوكاسل في الدقيقتين الـ71 والـ86. وفرّط ستوك سيتي في تقدمه بهدفين على سوانزي، وتعادل معه 2 /2 ليحصد نقطة واحدة رفعت رصيده إلى 47 نقطة في المركز الثامن مقابل 37 نقطة لسوانزي في المركز الخامس عشر. وتقدم إبراهيم أفيلاي وبويان كركيتش بهدفين لستوك في الدقيقتين 13 و53، لكن سوانزي أدرك التعادل بواسطة جيلفي سيجوردسون وألبرتو بالوسكي في الدقيقتين الـ68 والـ79.
وتعادل ويستهام مع ضيفه كريستال بالاس بهدفين لكل منهما، ليرفع الأول رصيده إلى 51 نقطة في المركز الخامس مقابل 34 نقطة لكريستال في المركز السادس عشر. وتقدم داميان ديلاني بهدف لكريستال في الدقيقة الـ15، ثم تعادل مانويل لانزيني لوستهام في الدقيقة الـ18، وأضاف ديميتري بايت الهدف الثاني في الدقيقة الـ41، لكن كريستال أدرك التعادل عن طريق دوايت جايل في الدقيقة الـ75، مستغلا النقص العددي في صفوف أصحاب الأرض بعد طرد شيخو كوياتي في الدقيقة الـ67.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».