يستمر ليستر سيتي في رحلة البحث الخرافية عن أول لقب في تاريخه في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وأصبح تتويجه مقنعا أكثر من أي وقت مضى على حد تعبير السير أليكس فيرغسون المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد. وتعود عجلة الدوري للدوران بعد الوقفة الدولية، ويخوض ليستر المتصدر مواجهة صعبة على أرضه مع ساوثهامبتون السابع الأحد في المرحلة الثانية والثلاثين. ويتصدر ليستر الترتيب بفارق 5 نقاط عن توتنهام الذي يحل على ليفربول التاسع في مباراة قوية أيضا، و11 نقطة عن آرسنال الذي يستقبل واتفورد الرابع عشر ومعه مباراة مؤجلة.
ولطالما تساءل المحللون في الأسابيع الأخيرة عن موعد انزلاق ليستر، الذي بلغت حظوظ تتويجه قبل الموسم 1-5000 لدى مكاتب المراهنات، لكن قبل سبع مباريات على انتهاء الموسم يبدو أن لاعبي المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري في طريقهم إلى تحقيق مفاجأة غير مسبوقة. وقال فيرغسون الذي قاد يونايتد إلى لقب الدوري 13 مرة: «كان ليستر أفضل فريق من دون أي منازع هذا الموسم ويستحق إحراز اللقب. تعتقدون أن قلة خبرتهم ستلعب دورا، لكن طاقتهم لا تصدق ويقدمون لعبا جماعيا رائعا». وتابع: «على سبيل المثال لقد فازوا في مبارياتهم الأخيرة 1-صفر. لقد خضت موسما مع يونايتد حيث فزنا في 8 مباريات بهذه النتيجة وأحرزنا اللقب».
وأشاد فيرغسون بمجهود المدرب رانييري: «لا أرى أي عصبية لدى اللاعبين ويعود الفضل بذلك للمدرب، لقد جلب الهدوء معه. أنهم بمثابة نسمة هواء نقي وهو أمر جيد للعبة». ويعول ليستر مجددا على هدافه جيمي فاردي الذي افتتح رصيده الدولي في مرمى ألمانيا بطلة العالم (3 - 2) بهدف رائع بكعبه السبت الماضي في برلين، قبل العودة إلى أرض الواقع أمام هولندا (1 - 2) على ملعب ويمبلي الثلاثاء.
في المقابل، ينوي توتنهام، غير المرشح أيضا قبل بداية الموسم لمنافسة فريقي مانشستر وآرسنال وليفربول وتشيلسي وليفربول، الإبقاء على منافسة ليستر عندما يواجه ليفربول. وتضم تشكيلة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مجموعة من الوجوه الواعدة اخترقت المنتخب الإنجليزي أمثال هاري كين، ديلي الي، اريك داير، داني روز وكايل ووكر. ويأمل كين، صاحب 21 هدفا هذا الموسم، خوض المباراة من دون قناعه بعد شفائه من كسر في انفه. وأراد بوكيتينو التقليل من التركيز على حلول فريقه وصيفا لليستر راهنا: «بالنسبة لي، ننافس عدة فرق وليس فقط ليستر، مثل آرسنال، ومانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد، ووستهام وساوثهامبتون. كلها لديها فرص إحراز اللقب حسابيا». وتابع: «سبع مباريات في كرة القدم تعني الكثير من النقاط. السباق لا ينحصر فقط بيننا وبين ليستر. لا أحاول أن أكون مهذبا بل أنا واقعي».
وفي المواجهة الثالثة بين آرسنال وواتفورد، يواجه الأول خطر فقدان كل آماله بحال فشله بتحقيق الفوز. وقال صانع ألعاب المدفعجية الألماني مسعود أوزيل: «بالنظر إلى موسمنا يجب أن نكون صادقين ونقر بأننا أفسدنا حظوظنا بأنفسنا». وقبل رحلته إلى باريس الأربعاء لتمثيل إنجلترا في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، يخوض مانشستر سيتي الرابع والذي حقق فوزا يتيما في آخر 6 مباريات، رحلة إلى بورنموث الثالث عشر، في ظل مطاردة وستهام أحد مفاجآت الموسم الذي يستقبل كريستال بالاس السادس عشر والغائب عن الانتصارات في 2016. وفي صراع مرير أيضا على بطاقة التأهل الرابعة إلى دوري أبطال أوروبا، يستقبل مانشستر يونايتد السادس، بالتساوي مع وستهام، إيفرتون الثاني عشر الذي خسر مباراتيه الأخيرتين. ويفتتح تشيلسي حامل اللقب المرحلة على أرض أستون فيلا الذي افترق مع مدربه الفرنسي ريمي غارد. ويحتل تشيلسي المركز العاشر علما بأنه لم يخسر في 2016 بعد إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو وحلول الهولندي المخضرم غوس هيدينك بدلا منه.
ليستر يتطلع لمواصلة رحلة البحث «الخرافية» عن أول لقب في تاريخه
توتنهام في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ليفربول.. والخطأ ممنوع على آرسنال وسيتي
ليستر يتطلع لمواصلة رحلة البحث «الخرافية» عن أول لقب في تاريخه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة