هل توقع قرعة الدور الحاسم السعودية مع منتخبات إيران وسوريا والعراق؟

اتحاد الكرة رفض مقترح الإيرانيين اللعب في لبنان.. والبوسعيدي: مستعدون للاستضافة

خالد البوسعيدي ({الشرق الأوسط})
خالد البوسعيدي ({الشرق الأوسط})
TT

هل توقع قرعة الدور الحاسم السعودية مع منتخبات إيران وسوريا والعراق؟

خالد البوسعيدي ({الشرق الأوسط})
خالد البوسعيدي ({الشرق الأوسط})

قد يضطر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى خوض بعض مبارياته في بلدان محايدة لأسباب متعددة، إذ إن قرعة الدور الحاسم التي ستسحب في 12 أبريل (نيسان) المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وهو ما يعني إمكانية وقوعه إلى جانب منتخبات سوريا والعراق وإيران التي تحضر في مستويات مختلفة موزعة بحسب تصنيف فيفا الذي يتوقع صدوره مطلع الشهر المقبل.
وبسبب الحرب الدائرة في سوريا فإن مباريات منتخب بلادها التي جرت في التصفيات الأخيرة جرت في العاصمة العمانية مسقط، كما أن مباريات منتخب العراق جرت في طهران كون الفيفا يحظر اللعب في العراق، في حين أن إيران لا يمكنها اللعب على أرضها في المباريات التي تخص الأندية والمنتخبات السعودية بسبب انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبحسب القرعة فإن وقوع المنتخبين السعودي والسوري في مجموعة واحدة قد يعني خوضهما مباراة واحدة في مسقط على أن تكون المباراة الثانية في الرياض في حال وافق الاتحاد السوري لكرة القدم، كما أن مباراة المنتخبين السعودي والعراق ستقام خارج ملاعب الأخيرة بسبب الحظر الدولي، وهو ما يعني أن الأردن أو سوريا قد تكون هي المستضيفة للمباريات، في حين أن مباراتي السعودية وإيران في حال وقعا معا في مجموعة واحدة في الدور الحاسم ستكونان في ملاعب محايدة.
وأعلن الاتحاد العماني لكرة القدم أمس رسميا الموافقة على طلب الاتحاد الإيراني لكرة القدم استضافة ملاعب سلطنة عُمان لمباريات الفرق الإيرانية أمام نظيراتها الفرق السعودية في مباريات دوري أبطال آسيا التي تقام بنظام الذهاب والإياب والمقررة في شهري أبريل ومايو (أيار) القادمين.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن اتحاد الكرة السعودي قطع الطريق على الإيرانيين برفض اللعب في لبنان كون أن مواطنيها لا يسافرون إليها بسبب الأحداث في المنطقة.
وعبر خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم في تصريح له لـ«الشرق الأوسط» عن ترحيب الاتحاد العُماني لكرة القدم باحتضان مباريات الفرق الإيرانية لكرة القدم أمام نظيراتها الفرق السعودية، قائلاً إن موافقة الاتحاد العُماني على الطلب الإيراني يأتي في إطار الروح الرياضية والعلاقات الطيبة التي تجمع الاتحاد العُماني لكرة القدم مع نظرائه في القارة الآسيوية.
وأضاف رئيس الاتحاد العُماني أنه يتطلع إلى نجاح تلك المباريات من النواحي التنظيمية والجماهيرية نظرًا للحضور الجماهيري المتوقع لتلك المباريات من محبي كرة القدم الإيرانية والسعودية سواء من داخل السلطنة أو من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة والمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وعلى صعيد متصل رحب البوسعيدي باستضافة مباريات المنتخبين السوري والعراقي وكذلك الإيراني في سلطنة عمان كملاعب محايدة في حال أوقعت القرعة للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى مونديال 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019 بالإمارات أي من هذه المنتخبات في مجموعة المنتخب السعودي، حيث كان المنتخب العراقي إضافة إلى إيران يلعب مبارياته في الملاعب الإيرانية فيما لعبت سوريا عددا من مبارياتها في الملاعب العمانية بناء على طلب الاتحاد السوري لكرة القدم، خلال التصفيات الأولية بسبب الأوضاع الحالية التي تمر بها العراق وسوريا.
وشدد على أنه كان يمني النفس أن يكون المنتخب العماني ضمن الواصلين إلى التصفيات النهائية ولكن لم يحالف منتخبه التوفيق.
ولن يكون بشكل مؤكد أن تستضيف سلطنة عمان مباريات الفرق الإيرانية أمام نظيرتها السعودية بكون الاتحاد الإيراني خاطب عدة اتحادات من بينها أوزبكستان وتركمانستان إضافة إلى سلطنة عمان لنفس الغرض.
يُذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم اختار ملاعب دولة قطر والإمارات عند استضافة الفرق السعودية لنظيراتها الفرق الإيرانية في البطولة المذكورة في أعقاب قطع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران.
بقيت الإشارة إلى أن مصادر أكدت أن الاتحاد الإيراني أبلغ الاتحاد الآسيوي بعدة خيارات منها عمان وتركمانستان وأوزبكستان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».