موراي وتسونغا يودعان بطولة ميامي للتنس

يوم المفاجآت: خروج سيرينا ورادفانسكا وموغوروزا.. المصنفات الأولى والثالثة والرابعة

البلغاري غريغور ديميتروف قاهر موراي (أ.ف.ب)  -  الروسية سفتلانا كوزنتسوفا قاهرة سيرينا (إ.ب.أ)
البلغاري غريغور ديميتروف قاهر موراي (أ.ف.ب) - الروسية سفتلانا كوزنتسوفا قاهرة سيرينا (إ.ب.أ)
TT

موراي وتسونغا يودعان بطولة ميامي للتنس

البلغاري غريغور ديميتروف قاهر موراي (أ.ف.ب)  -  الروسية سفتلانا كوزنتسوفا قاهرة سيرينا (إ.ب.أ)
البلغاري غريغور ديميتروف قاهر موراي (أ.ف.ب) - الروسية سفتلانا كوزنتسوفا قاهرة سيرينا (إ.ب.أ)

انتهى مشوار الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى وبطلة الأعوام الثلاثة السابقة والبولندية إنييسكا رادفانسكا الثالثة عند الدور الرابع من دورة ميامي للتنس، ثاني دورات الماسترز (ألف نقطة).
وسقطت سيرينا التي كانت تسعى إلى لقبها الرابع على التوالي في ميامي والتاسع في تاريخ مشاركاتها في هذه الدورة، أمام الروسية سفتلانا كوزنتسوفا الخامسة عشرة بنتيجة 7 - 6 (7 - 3) و1 - 6 و2 - 6 في غضون ساعتين وثلاث دقائق. وفشلت سيرينا (34 عاما)، الفائزة بـ21 لقبا في بطولات الغراند سلام، في مواصلة مشوارها نحو لقبها الأول في 2016 في ثالث مشاركة لها بعد بطولة أستراليا المفتوحة حيث خسرت النهائي أمام الألمانية إنجيليك كيربر، ودورة إنديان ويلز التي وصلت أيضا إلى مباراتها النهائية وخسرت أمام البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا. وهذه الهزيمة الأولى لسيرينا في المواجهات الأربع الأخيرة مع كوزنتسوفا والثالثة فقط من أصل 11 مواجهة بينهما. كما أنها الهزيمة الأولى لسيرينا التي تنازلت عن إرسالها في 6 مناسبات من أصل 15 فرصة لكوزنتسوفا، في هذه الدورة منذ مارس (آذار) 2012 حين خرجت من الدور ربع النهائي على يد الدنماركية كارولين فوزنياكي. وتلتقي كوزنتسوفا، الباحثة عن لقبها الثاني في 2016 بعد تتويجها في سيدني والسابع عشر في مسيرتها المتوجة بلقبين كبيرين (فلاشينغ ميدوز عام 2004 ورولان غاروس عام 2009)، في الدور ربع النهائي الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الثانية عشرة أو مواطنتها إيكاترينا ماكاروفا الثلاثين. وقالت سيرينا: «بذلت قصارى جهودي لكني لا أستطيع الفوز في جميع المباريات. جميع اللاعبات يبذلن جهودا مضاعفة في مواجهتي وبالتالي يتعين علي أن أكون في قمة مستواي في كل مباراة».
أما رادفانسكا، فخسرت بدورها أمام السويسرية تيميا باتشينسكي التاسعة عشرة 6 - 2 و4 - 6 و2 - 6. وكانت رادفانسكا، بطلة ميامي لعام 2012، تمني النفس بالوصول إلى الدور نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي من أصل 5 مشاركات هذا الموسم الذي توجت خلاله بلقب واحد حتى الآن وكان في دورة شنغين الصينية على حساب الأميركية أليسون ريسك. لكن مشوار البولندية انتهى في دور الـ16 على يد باتشينسكي التي ضربت موعدا في دور الثمانية مع الرومانية سيمونا هاليب الخامسة التي تغلبت بدورها على البريطانية هيثر واتسون 6 - 3 و6 - 4. وخرجت أيضا الإسبانية غاربيني موغورازا الرابعة بخسارتها أمام البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا الثالثة عشرة 6 - 7 (6 - 8) و6 - 7 (4 - 7). وتلتقي أزارنكا في الدور المقبل مع البريطانية جوانا كونتا الرابعة والعشرين والفائزة على الرومانية الأخرى مونيكا نيكولسكو الثانية والثلاثين 6 - 2 و6 - 2. وبلغت الألمانية إنجيليك كيربر الثانية الدور ربع النهائي بتغلبها على المجرية تيميا بابوش 6 - 2 و3 - 6 و6 - 4، لتضرب موعدا مع الأميركية ماديسون كيز الثانية والعشرين التي تغلبت على الرومانية إيرينا - كاميليا بيغو 6 - 3 و6 - 1. ولدى الرجال، لحق البريطاني آندي موراي بأبرز مصنفين ودعا البطولة وهما السويسري ستانيسلاس فافرينكا والإسباني رافايل نادال بخسارته أمام البلغاري غريغور ديميتروف 7 - 6 (7 - 1) و4 - 6 و3 - 6 في الدور الثالث. وكان موراي في طريقه لتحقيق الفوز عندما تقدم 3 - 1 في المجموعة الثالثة لكنه انهار فجأة فاسحا في المجال أمام منافسه للفوز بخمسة أشواط متتالية وحسم المباراة في مصلحته. واكتفى موراي بالقول: «ارتكبت كثيرا من الأخطاء وهذا سبب خسارتي». وكان موراي، الذي يعيش ويتدرب في ميامي، ظفر باللقب مرتين عامي 2009 و2012 وخاض نهائي الدورة 3 مرات في الأعوام الأربعة الأخيرة. ويلتقي ديميتروف في ثمن النهائي مع الفرنسي غايل مونفيس السادس عشر والفائز على الأوروغوياني بابلو كويفاس الثالث والعشرين 6 - 3 و6 - 4.
وبلغ الياباني كي نيشيكوري السادس الدور الرابع بفوزه على الأوكراني الكسندر دولغوبولوف السابع والعشرين 6 - 2 و6 - 2، ليواجه الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت السابع عشر والذي أطاح بالفرنسي جو ويلفريد تسونغا التاسع بالفوز عليه 2 - 6 و6 - 3 و7 - 6 (7 - 3).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».