كاميرات المراقبة المنزلية.. أفضل المزايا والخصائص

تقدم تنبيهات تحذيرية وتتعرف على الوجه وتؤمن الرؤية الليلية

كاميرات المراقبة المنزلية.. أفضل المزايا والخصائص
TT

كاميرات المراقبة المنزلية.. أفضل المزايا والخصائص

كاميرات المراقبة المنزلية.. أفضل المزايا والخصائص

أدت الطفرة في كاميرات المراقبة اللاسلكية إلى نشوء حركة جديدة في مجال المراقبة المنزلية الذاتية. وسواء كنت تبحث عن وسيلة سهلة للاطمئنان على أطفالك وحيواناتك الأليفة، أو مراقبة أمنية كاملة للمتسللين إلى منزلك، فإن من الضروري العثور على المنتج المناسب لاحتياجاتك.
تؤدي أغلب كاميرات المراقبة المنزلية الوظائف الأساسية نفسها، من حيث الكشف عن الحدث، وتسجيل الحدث، وإرسال رسالة تنبيه إليك، ولكن كل الكاميرات لا تقوم بنفس الوظائف بنفس الطريقة. كما أن لبعض الكاميرات مميزات خاصة أكثر من مجرد تنفيذ الوظائف الأساسية. وإليك بعض المميزات المشتركة التي سوف تجدها عند التسوق لشراء الكاميرات والسبب في أهميتها.
* تنبيهات تحذيرية
- التنبيهات: ترسل كاميرات المراقبة المنزلية بالإخطارات إلى هاتفك الذكي فور اكتشافها للأحداث. ومن دون مشاهدة البث المباشر لمنزلك طوال اليوم، فإن تلك هي الوسيلة الوحيدة لمراقبة المنزل في الوقت الحقيقي نسبيا. واعتمادا على نوع الكاميرا، يمكنها إرسال رسائل نصية عند اكتشافها للحركة، أو الصوت، أو الوجه (المعروف أو غير المعروف)، أو جميعها.
ترسل بعض الكاميرات التنبيهات إلى عدد من الأشخاص، وفي أغلب الأحيان إلى كل سكان المنزل ممن يشغلون التطبيق الإلكتروني نفسه المتوافق مع الكاميرا، وهناك كاميرات أخرى ترسل البريد الإلكتروني بالإضافة إلى الرسائل النصية كإجراء احترازي في حالة عدم إمكانية الوصول إلى جهازك المحمول.
- البطارية الاحتياطية: قد ينقطع التيار الكهربائي فجأة لأي سبب كان، واللصوص الأذكياء يقطعون الكهرباء قبل اقتحام المنازل، ولهذا السبب يمكن لبعض الكاميرات الاستمرار في العمل لفترات بسيطة اعتمادا على طاقة البطارية. إنها من المميزات التي يجب الاهتمام بها.
- التسجيل السحابي: يوفر كثير من المنتجين للكاميرات خطط التخزين السحابي مع كاميرات المراقبة. ومن خلال إحدى هذه الخطط، يتم إرسال الفيديو المسجل لديك إلى خادم (سيرفر) وتخزينه لفترة من الوقت محدد سلفا –أو عادة من 24 ساعة وحتى أسبوع كامل – ثم يتم إلغاء المحتوى المخزن لإفساح المجال لفيديوهات جديدة.
التعرف على الوجه
- التعرف على الوجه: هناك تجارب مع عدد قليل من الكاميرات لاستخدام تقنية التعرف على الوجه. وهذه الميزة يمكن تسميتها «تحديد الهوية الوجهية» على وجه الدقة، وهي من الناحية العملية أفضل بكثير من حيث التمييز بين الوجه من المصباح على سبيل المثال، وأكثر من التمييز الفعلي بين وجه أحد الأشخاص عن الآخر.
إذا كنت ستختار كاميرا مع هذه الميزة، فينبغي أن تعرف أنها تتعرف على الوجوه من خلال التعرض المستمر لها، لذا كن مستعدا لقضاء مزيد من الوقت أمام عدسة الكاميرا.
- التخزين المحلي: يوجد في بعض الكاميرات منافذ لبطاقات الذاكرة بدلا من، أو بالإضافة إلى، التخزين السحابي، حتى يمكنك تخزين الفيديو في الكاميرا ذاتها.
- تطبيق الهاتف الجوال: يتم الوصول إلى أغلب كاميرات المراقبة المنزلية اليوم وبالأساس من خلال تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وإلى جانب تقديم وسيلة موثوقة لمشاهدة البث الحي للكاميرا، ينبغي أن يوفر كثيرا من الخيارات لتخصيص الطريقة التي تعمل بها الكاميرا.
- كاشف الحركة: على افتراض أنك تراقب منزلك وهو خال، فإن كواشف الحركة من أكثر المميزات المفضلة في كاميرات المراقبة. حيث تعمل المستشعرات المدمجة في الكاميرا على التقاط الحركة داخل مجال رؤية الكاميرا وتبدأ في تسجيل الفيديو مباشرة. وبسبب أن تلك المستشعرات حساسة لأي حركة - مثل التحول في الإضاءة أو أوراق الشجر التي تتحرك خارج النافذة - فمن الأهمية أن يوفر نظام الكاميرا أيضا نطاقا ضيقا للاكتشاف، وضبط حساسية المستشعرات، أو بخلاف ذلك تخصيص هذه الميزة لإيقاف التنبيه بالأحداث غير المهمة.
* رؤية ليلية
- الرؤية الليلية: تحدث معظم عمليات الاقتحام بعد حلول الظلام، ولذلك فهذه الميزة هي تقريبا بنفس أهمية كاشف الحركة. ومن الناحية الفنية، فإن أغلب كاميرات المراقبة المنزلية تعمل بتكنولوجيا الإضاءة بالأشعة تحت الحمراء، في مقابل الرؤية الليلية العادية التي تعتمد على تكثيف الصورة أو الرؤية الحرارية.
- التدوير/ الميل/ اللف: يمكن، بالطريقة اليدوية، إمالة أو تدوير الكاميرات للتركيز على منطقة معينة للرؤية. وكاميرا التدوير والميل الحقيقية تأتي مجهزة بمحرك خاص حتى يمكنك تحريك العدسات في أي اتجاه تريده.
- الوضوح: لن يساعدك أي قدر من الفيديوهات الأمنية إذا كانت الصورة ضبابية أو شديدة الاهتزاز أو بخلاف ذلك مشوهة. ابحث عن الكاميرا التي توفر أفضل قدر ممكن من الوضوح. أغلب الكاميرات المتاحة حاليا توفر الوضوح بمقدار 720P (والذي غالبا ما يشار إليه بمسمى «عالي الوضوح»)، ولكن بعض الكاميرات الجديدة في الأسواق توفر الوضوح بمقدار 1080P (والذي غالبا ما يشار إليه بمسمى «فائق الوضوح»).
- الجدولة: مميزات الجدولة تسمح لك بتحديد ميقات تشغيل أو إيقاف الكاميرا، ومراقبة الحركة، و/ أو إرسال التنبيهات في أوقات معينة.
* الأمن والمدى اللاسلكي
- الأمن: كان هناك كثير من الأنباء حول القرصنة الذين يخترقون كاميرات المراقبة المنزلية، وأجهزة مراقبة الأطفال، وغير ذلك من أجهزة العاملة بـ(واي - فاي) للتجسس على الناس، ولذلك يجب أن تكون متأكدا من مراجعة الخطوات التي اتخذها كل شركة منتجة وإزالة هذه المشكلة. ابحث على الكاميرا التي تدعم بروتوكولات الأمن اللاسلكي الحديثة، مثل (WPA2)، وتأكد أنها تقوم بتشفير النقل عبر الإنترنت لبيانات اسم المستخدم وكلمة المرور والبث الحي للكاميرات.
- الصوت المزدوج: في حين أن فكرة الكاميرا الأمنية توحي بالمراقبة بواسطة العيون، فإن المقدرة كذلك على سماع ما يجري تمنحك صورة أكثر اكتمالا ووضوحا لما يحدث في المنزل أثناء غيابك. كما يمكن لتلك الميزة تنبيهك لشيء ما يحدث خارج مجال رؤية الكاميرا وتسجله المجسات الصوتية.
- زاوية الرؤية: يحدد مجال رؤية الكاميرا مدى ما يمكنها رؤيته وتسجيله. وأثناء مراقبتك لغرفة واحدة على الأرجح، فإنك في حاجة إلى زاوية واسعة للرؤية. وأغلب الكاميرات المتاحة حاليا تقع ضمن نطاق للرؤية يبلغ 130 درجة.
- بوابة الإنترنت: يمكن الوصول إلى أغلب الكاميرات عبر بوابة على الإنترنت كذلك. ويعد ذلك مفيدا في الأوقات التي لا يمكنك فيها الوصول إلى جهازك المحمول أو الاتصال بشبكة من الشبكات اللاسلكية. وينبغي لتطبيق الإنترنت أن يعكس بشكل وثيق نظيره على الهاتف الذكي، ولذا لا حاجة بك لتعلم مجموعة جديدة وكاملة من الضوابط.
- المدى اللاسلكي: ويشير موقع «تيك هايف» الإلكتروني إلى أن إحدى الفوائد التي توفرها كاميرات المراقبة اللاسلكية هي المقدرة على التحرك في مختلف أنحاء منزلك. ومن الناحية المثالية، ينبغي لكاميرا المراقبة المنزلية التمتع بالقدرة على الاتصال بشبكة (واي - فاي) بصرف النظر عن مدى تحريك الكاميرا بعيدا عن جهاز التوجيه، حتى في المنازل الكبيرة. تأتي بعض الكاميرات بمنفذ إيثرنت أيضا، ولذلك يكون لديك خيار ربط الكاميرا بالأسلاك إلى شبكة الإنترنت الداخلية في المنزل.



كاميرا تكشف المشاة والعوائق أسرع 100 مرة من كاميرات السيارات الحالية

تُظهر المربعات المحيطة اكتشاف السيارات بواسطة الخوارزمية (جامعة زيوريخ)
تُظهر المربعات المحيطة اكتشاف السيارات بواسطة الخوارزمية (جامعة زيوريخ)
TT

كاميرا تكشف المشاة والعوائق أسرع 100 مرة من كاميرات السيارات الحالية

تُظهر المربعات المحيطة اكتشاف السيارات بواسطة الخوارزمية (جامعة زيوريخ)
تُظهر المربعات المحيطة اكتشاف السيارات بواسطة الخوارزمية (جامعة زيوريخ)

في مسعى لتطوير سلامة السيارات وتكنولوجيا القيادة الذاتية، يعمل باحثون في جامعة زيوريخ على نظام متطور يجمع بين الذكاء الاصطناعي (AI) وكاميرا مستوحاة من الحياة لتحقيق سرعات الكشف عن المشاة والعوائق أسرع 100 مرة من كاميرات السيارات الحالية. هذا الإنجاز، بقيادة دانييل جيريج وديفيد سكاراموزا من قسم المعلوماتية في الجامعة السويسرية، لديه القدرة على تحسين موثوقية وسلامة السيارات ذاتية القيادة وأنظمة مساعدة السائق بشكل كبير.

مشكلة الأنظمة الحالية

تخيل هذا السيناريو: يقف أحد المشاة فجأة أمام السيارة، ولا يترك سوى جزء من الثانية للسائق أن يتدارك الموقف. في حين أن السيارات الحديثة المجهّزة بأنظمة الكاميرات المتقدمة يمكنها تنبيه السائقين أو بدء الكبح في حالات الطوارئ، إلا أن هذه الأنظمة ليست سريعة أو موثوقة بدرجة كافية حتى الآن. بالنسبة للمركبات ذاتية القيادة، التي تفتقر إلى وجود سائق بشري للاستجابة لحالات الطوارئ، فإن الحاجة إلى أنظمة كشف سريعة يمكن الاعتماد عليها أصبحت أكثر أهمية، إذاً ما الحل؟

ألوان من الكاميرا الملونة والأحداث (النقاط الزرقاء والحمراء) من كاميرا الأحداث التي تم إنشاؤها بواسطة أحد المشاة (جامعة زيوريخ)

كاميرا مبتكرة... وتكامل الذكاء الاصطناعي

واجه الباحثان هذا التحدي من خلال دمج كاميرا جديدة مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. تعرض دراستهما، المنشورة في مجلة «نايتشور (Nature)»، نظاماً قادراً على اكتشاف العوائق المحيطة بالسيارة بسرعة أكبر وبقوة حسابية أقل من الأنظمة الحالية.

تعمل كاميرات السيارات التقليدية على نظام قائم على الإطار، حيث تلتقط لقطات على فترات زمنية منتظمة، تتراوح عادةً بين 30 و50 إطاراً في الثانية. تتم معالجة هذه الصور بواسطة شبكات عصبية اصطناعية مدربة على التعرف على الأشياء المختلفة، مثل المشاة والمركبات. ومع ذلك، إذا وقع حدث معين بين هذه الإطارات، فقد تفوته الكاميرا، مما يؤدي إلى تأخير الاكتشاف. يمكن أن تؤدي زيادة معدل الإطارات إلى حل هذه المشكلة، ولكنها تؤدي أيضاً إلى زيادة كبيرة في البيانات التي ستتم معالجتها في الوقت الفعلي، مما يتطلب مزيداً من القوة الحسابية.

مميزات كاميرات المناسبات

تقدم كاميرات الأحداث نهجاً مختلفاً. على عكس الكاميرات القائمة على الإطار، فهي تحتوي على وحدات بكسل ذكية تسجل التغييرات كلما اكتشفت الحركة، مما يزيل الفجوات بين الإطارات ويسمح باكتشاف العوائق بشكل أسرع. هذه الكاميرات العصبية، المستوحاة من الطريقة التي تعمل بها عيون الإنسان، يمكنها اكتشاف الحركات السريعة دون وجود نقاط عمياء. ومع ذلك، فإنها تواجه صعوبة في التعامل مع الأجسام بطيئة الحركة وتنتج بيانات لا يمكن استخدامها بسهولة بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي التقليدية.

النظام قادر على اكتشاف العوائق المحيطة بالسيارة بسرعة أكبر وبقوة حسابية أقل من الأنظمة الحالية (شاترستوك)

نظام هجين لأداء متفوق

للتغلب على هذه القيود، طوّر الباحثان جيريج وسكاراموزا نظاماً هجيناً يعزز نقاط القوة في كل من الكاميرات التقليدية وكاميرات الأحداث أو المراقبة. يستخدم هذا النظام كاميرا قياسية تلتقط 20 صورة في الثانية، والتي تتم معالجتها بواسطة شبكة عصبية تلافيفية (CNN) مدربة على التعرف على الأشياء مثل السيارات والمشاة. وفي الوقت نفسه، تتم معالجة البيانات الواردة من كاميرا الأحداث بواسطة شبكة عصبية بيانية غير متزامنة (AGNN)، والتي تتفوق في تحليل البيانات الديناميكية ثلاثية الأبعاد.

يتيح هذا المزيج للاكتشافات السريعة لكاميرا الأحداث تحسين أداء الكاميرا القياسية، والتنبؤ بملاحظاتها واستكمالها بشكل فعال. والنتيجة هي نظام يمكنه اكتشاف الأشياء بسرعة مثل الكاميرا التقليدية التي تعمل بسرعة 5000 إطار في الثانية، ولكن مع عرض النطاق الترددي للبيانات ومتطلبات الطاقة الحسابية لكاميرا ذات 50 إطاراً في الثانية.

الاختبار والإمكانات المستقبلية

تم اختبار النظام الهجين بدقة مقابل أفضل كاميرات السيارات المتوفرة والخوارزميات المرئية، مما أظهر اكتشافات أسرع 100 مرة مع تقليل نقل البيانات والمتطلبات الحسابية بشكل كبير. والأهم من ذلك، أن هذا النظام يمكنه اكتشاف الأشياء التي تظهر بين إطارات الكاميرا القياسية، مما يوفر أماناً معززاً للسائقين ومستخدمي الطريق الآخرين.

ويعتقد الباحثون بأن دمج هذا النظام الهجين مع أجهزة استشعار «ليدار (LiDAR)» المستخدمة عادة في المركبات ذاتية القيادة، يمكن أن يزيد من تعزيز قدراته. يقول سكاراموزا: «إن الأنظمة الهجينة مثل هذه قد تكون حاسمة لتمكين القيادة الذاتية، وضمان السلامة دون زيادة كبيرة في البيانات والمتطلبات الحسابية».

يمثل التكامل المبتكر للذكاء الاصطناعي مع الكاميرات المستوحاة من الحياة قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال سلامة السيارات وتطوير المركبات ذاتية القيادة. ومن خلال تلبية الحاجة الماسة للكشف عن العوائق بشكل أسرع وأكثر موثوقية، فإن هذا الإنجاز لا يعزز أنظمة مساعدة السائق الحالية فحسب، بل يمهّد الطريق أيضاً لسيارات ذاتية القيادة أكثر أماناً.