مصر تسعى لحسم تأهلها على حساب نيجيريا.. وطريق ممهد للجزائر والمغرب

تونس تواجه توغو بحثًا عن أول انتصار خارج أرضها.. والسودان للثأر من ساحل العاج في تصفيات أمم أفريقيا اليوم

مدافع نيجيريا يقطع الطريق لمنع النني وعمر لاعبي مصر من الوصول للكرة في لقاء الذهاب (أ.ف.ب)
مدافع نيجيريا يقطع الطريق لمنع النني وعمر لاعبي مصر من الوصول للكرة في لقاء الذهاب (أ.ف.ب)
TT

مصر تسعى لحسم تأهلها على حساب نيجيريا.. وطريق ممهد للجزائر والمغرب

مدافع نيجيريا يقطع الطريق لمنع النني وعمر لاعبي مصر من الوصول للكرة في لقاء الذهاب (أ.ف.ب)
مدافع نيجيريا يقطع الطريق لمنع النني وعمر لاعبي مصر من الوصول للكرة في لقاء الذهاب (أ.ف.ب)

يسعى المنتخب المصري إلى حسم تأهله إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقررة في الغابون مطلع العام المقبل عندما يستضيف نيجيريا اليوم على ملعب برج العرب في الإسكندرية ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات.
ويحتاج الفراعنة إلى الفوز لحسم تأهلهم إلى النهائيات، خاصة بعد انسحاب تشاد أول من أمس من التصفيات بسبب صعوبات مالية، وهو ما سيؤدي إلى إلغاء نتائجها كاملة في المباريات الثلاث السابقة. وأصبح رصيد مصر 4 نقاط مقابل نقطتين لنيجيريا ونقطة واحدة لتنزانيا.
وكانت تشاد تحتل المركز الأخير في المجموعة السابعة من دون رصيد بعد 3 هزائم متتالية آخرها الأربعاء الماضي صفر - 1 أمام ضيفتها تنزانيا صاحبة المركز الثالث برصيد 4 نقاط مقابل 7 نقاط لمصر و5 لنيجيريا.
وبموجب الترتيب الجديد، باتت مصر بحاجة إلى الفوز اليوم لحسم بطاقة المجموعة بغض النظر عن نتيجتها في المباراة الأخيرة أمام تنزانيا، كما أن التعادل قد يبقي على حظوظها في التأهل شرط الفوز على مضيفتها تنزانيا في الجولة الخامسة المقررة في 3 يونيو (حزيران) المقبل، في حين أن الخسارة ستمنح الصدارة لنيجيريا وتتعزز حظوظها في التأهل.
ويهدف المنتخب المصري إلى تحقيق فوز يمحو الذكريات السيئة وإنهاء السنوات العجاف التي منعته من التأهل للبطولة القارية في 3 مرات على التوالي وتحديدا منذ تتويجه بلقبه السابع في تاريخه والثالث على التوالي عام 2010 في أنغولا.
والتقى المنتخبان 18 مرة ففاز الفراعنة 6 مرات ونيجيريا 6 مرات أيضًا وتعادلا 6 مرات آخرها 1 - 1 يوم الجمعة الماضي.
ويدرك المدير الفني للمنتخب المصري المخضرم الأرجنتيني هكتور كوبر صعوبة المواجهة، وهو ما دفعه للعب على العامل النفسي للاعبين خلال التدريبات الأخيرة فور العودة من نيجيريا، مؤكدا أن خطف نقطة التعادل كان أمرا هاما للغاية في المباراة الماضية، لكنها ليست كافية لحسم التأهل.
وحذر كوبر من شراسة المنتخب النيجيري في المباراة المقبلة، مشيرًا إلى أنه «لن يكون أمامه ما سيخسره لحاجته الملحة للفوز، وبالتالي سيكون هجومه أشرس من المباراة الماضية، لكننا في النهاية لا بد أن نظهر بالشكل المطلوب الذي يليق بمنتخب مصر ومكانته التاريخية، خصوصا أننا قدمنا مباراة متميزة في الجولة الماضية، وكان بإمكاننا الخروج فائزين».
في المقابل، قال المدير الفني للمنتخب النيجيري سامسون سياسيا: «الوقت لم يكن كافيا لنسيان حالة الإحباط التي شعرنا بها عقب فقدان الفوز في الثواني الأخيرة أمام الفراعنة في المرحلة الماضية، لكن في النهاية علينا التعامل مع الأمر الواقع، والقتال في المباراة المقبلة، واللعب على الفوز حتى آخر ثانية في المباراة، حيث إن أي نتيجة غير ذلك ستعني ابتعادنا عن التأهل». وتابع: «أرفض التدخل في عملي، والتشكيلة أنا الوحيد المسؤول عنها، وسأختار اللاعبين القادرين على تخطي هذه المهام الصعبة، لأن الخبرة سيكون لها عامل أساسي في حسم نتيجة المباراة».
كما يطمح منتخب الجزائر لتكرار فوزه على إثيوبيا عندما يلعب في أديس أبابا اليوم ليضمن التأهل للنهائيات قبل جولتين على النهاية، إذ يتفوق حاليا بفارق خمس نقاط عن ملاحقه منتخب سيشل.
واستعرض المنتخب الجزائري قوته في وجود رباعي الهجوم رياض محرز وإسلام سليماني وياسين براهيمي وسفيان فيغولي ليسحق إثيوبيا 7 - 1 يوم الجمعة الماضي.
وأصبح تأهل منتخب المغرب وشيكا أيضا بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية آخرها خارج أرضه أمام الرأس الأخضر في أول لقاء رسمي تحت قيادة المدرب إيرفي رينار الفائز بأمم أفريقيا مرتين مع زامبيا ثم ساحل العاج.
ويتصدر المغرب مجموعته بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه منتخب الرأس الأخضر وسيتجدد اللقاء بينهما في مراكش اليوم وسط غياب محتمل لمهدي بنعطية مدافع بايرن ميونيخ بسبب الإصابة.
وأنعش منتخب تونس آماله في التأهل بفوزه الصعب 1 - صفر على توغو، لكن وضع المجموعة زاد تعقيدا بتساوي ثلاثة فرق في رصيد النقاط. وتملك تونس ست نقاط مثل توغو وليبيريا وتبحث عن أول انتصار خارج أرضها أمام توغو وانتظار مفاجأة من جيبوتي متذيلة الترتيب التي تحل ضيفة على ليبيريا اليوم.
ويتطلع منتخب السودان للثأر من نظيره ساحل العاج حامل اللقب اليوم في أم درمان بعد أن سقط أمامه في أبيدجان بهدف وحيد يوم الجمعة في المجموعة التاسعة. ويملك المنتخب العاجي أربع نقاط في صدارة المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام السودان، فيما يقبع منتخب سيراليون في قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة، علما بأنه خسر 1 / 2 أمام نظيره الغابوني في مباراة لا تدرج نتيجتها ضمن فعاليات المجموعة لأن الأخيرة ستستضيف النهائيات في 2017 مع سيراليون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».