التانغو الأرجنتيني يثأر من تشيلي ويسقطها في عقر دارها

كولومبيا تنتزع فوزًا ثمينًا من بوليفيا.. والإكوادور تفلت من خسارة أولى في تصفيات المونديال

رودريغيز يسدد ليحرز هدف تقدم كولومبيا (أ.ف.ب)  -  لوكاس بيليا على أكتاف دي ماريا بعد تعادله للأرجنتين (أ.ف.ب)
رودريغيز يسدد ليحرز هدف تقدم كولومبيا (أ.ف.ب) - لوكاس بيليا على أكتاف دي ماريا بعد تعادله للأرجنتين (أ.ف.ب)
TT
20

التانغو الأرجنتيني يثأر من تشيلي ويسقطها في عقر دارها

رودريغيز يسدد ليحرز هدف تقدم كولومبيا (أ.ف.ب)  -  لوكاس بيليا على أكتاف دي ماريا بعد تعادله للأرجنتين (أ.ف.ب)
رودريغيز يسدد ليحرز هدف تقدم كولومبيا (أ.ف.ب) - لوكاس بيليا على أكتاف دي ماريا بعد تعادله للأرجنتين (أ.ف.ب)

ثأرت الأرجنتين لخسارتها أمام تشيلي في نهائي كوبا أميركا وأسقطتها في عقر دارها 2 - 1. وأفلتت الإكوادور المتصدرة من خسارتها الأولى في الوقت الضائع أمام الباراغواي 2 - 2، في الجولة الخامسة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا. وافتتحت كولومبيا الجولة بفوز بالغ الصعوبة على مضيفتها بوليفيا 3 - 2، وانتهت مواجهة الجريحتين بين البيرو وفنزويلا بالتعادل 2 - 2، فيما تستقبل البرازيل ضيفتها الأوروغواي في مباراة ساخنة في وقت لاحق. واحتفظت الإكوادور بصدارة الترتيب مع 13 نقطة، بفارق 4 نقاط عن الأوروغواي التي لعبت مباراة أقل، فيما قفزت الأرجنتين إلى المركز الرابع بعد تحقيقها فوزها الثاني على التوالي بالتساوي مع الباراغواي. ويلتقي في الجولة السادسة الثلاثاء المقبل كولومبيا مع الإكوادور والأرجنتين مع بوليفيا والباراغواي مع البرازيل وفنزويلا مع تشيلي والأوروغواي مع البيرو. وتتأهل أول أربعة منتخبات إلى النهائيات، فيما يخوض الخامس ملحقا مع بطل اوقيانيا.
في المباراة الأولى على الملعب الوطني في سانتياغو، عاد ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم إلى منتخب الأرجنتين بعد غيابه عن أول أربع مباريات بسبب إصابة في ركبته تعرض لها مع برشلونة في سبتمبر (أيلول) الماضي. وجاءت عودة ميسي في الوقت المناسب في ضيافة تشيلي بطلة كوبا أميركا، وذلك في إعادة لنهائي البطولة القارية الذي خسره ميسي ورفاقه بركلات الترجيح بعد التعادل صفر - صفر في الوقتين الأصلي والإضافي على نفس الملعب. وبفوزها على تشيلي، تكون الأرجنتين قد بدأت جديا رحلة التعويض، إذ لم تكن بدايتها مشجعة لسقوطها في مباراتها الأولى على أرضها أمام الإكوادور (صفر - 2) ثم اكتفت بالتعادل مع الباراغواي (صفر - صفر) وغريمتها البرازيل (1 - 1) على أرضها قبل أن تحقق فوزها الأول على حساب مضيفتها كولومبيا (1 - صفر) في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وترافقت عودة ميسي إلى فريق المدرب خيراردو «تاتا» مارتينو مع غيابات عدة وأبرزها لنجم يوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا إضافة إلى لاعبي باريس سان جرمان الفرنسي خافيير باستوري وبنفيكا البرتغالي نيكولاس غايتان، مع استبعاد مهاجم يوفنتوس السابق وبوكا جونيورز الحالي كارلوس تيفيز. وبرغم الغيابات، عول مارتينو على نجومه ميسي وسيرجيو اغويرو وانخل دي ماريا والبديل غونزالو هيغواين.
من جهتها، منيت تشيلي بخسارتها الثانية على التوالي وتراجعت إلى المركز السادس، علما بأنها استهلت مشوارها في التصفيات بشكل مثالي بعد فوزها على البرازيل 2 - صفر ثم البيرو 4 - 3 خارج قواعدها قبل أن تتعثر أمام كولومبيا (1 - 1) ثم تسقط خارج قواعدها أمام الأوروغواي صفر - 3 في آخر مباراة لها مع المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي ترك منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، للمدرب الجديد الإسباني - الأرجنتيني خوان انتونيو بيتزي الذي خاض اختباره الأول على صعيد المنتخبات. وغاب عن تشيلي لاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني ارتورو فيدال بسبب الإيقاف، فعول بيتزي على نجم آرسنال الإنجليزي اليكسيس سانشيز وحارس مرمى برشلونة كلاوديو برافو ولاعب إنتر ميلان الإيطالي غاري ميديل.
وشهد ثلث الساعة الأول من المباراة تسجيل الأهداف الثلاثة، افتتحها فيليبي غوتييريز بكرة رأسية إثر ركنية في شباك الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو في الدقيقة 10. وسارع انخل دي ماريا المتوج مع باريس سان جرمان بلقب الدوري الفرنسي بمعادلة الأرقام بكرة يمينية لولبية من داخل المنطقة، بعدما تبادل الكرة مع ايفر بانيغا في الدقيقة 19. وتابع الضيوف ضغطهم وحصلوا على الهدف الثاني عبر المدافع غابريال ميركادو بتسديدة يمينية من مسافة قريبة، بعد تمريرة خاطئة من ماوريسيو ايسلا الخائف من ضغط ميسي في الدقيقة 24. وخلقت تشيلي عدة فرص في الشوط الثاني، بينها كرة ساقطة لاليكسيس في الدقيقة 52، ثم أهدر فابيان اوريانا وماوريسيو بينيا في الدقائق الأخيرة، ليخطف المنتخب الأرجنتيني ثلاث نقاط ثمينة. وقال ميسي بعد الفوز: «أنا سعيد بالنقاط الثلاث، فكان هاما جدا أن نعود ونحقق الفوز هنا. اشتقت لزملائي، كان شعوري جيدا في الشوط الأول، لكني تعبت قليلا في الثاني».
وأهدرت الباراغواي فوزا كان في متناولها على أرض المتصدرة الإكوادور في كيتو وتلقت هدف التعادل 2 - 2 في الوقت بدل الضائع. وتقدمت الإكوادور، التي كانت تبحث عن فوزها الخامس على التوالي، عبر اينر فالنسيا بعد كرة مرتدة من القائم في الدقيقة 19. ثم رد الضيوف بهدفين لداريو ليزكانو في الدقيقتين 38 و59 بعد سلسلة من الأخطاء الدفاعية. لكن انخل مينا انسل بين المدافعين في اللحظات القاتلة في وضعية تسلل مشبوهة وسجل هدف التعادل في الدقيقة 90. وعبر الأرجنتيني رامون دياز مدرب الباراغواي عن غضبه من قرار الحكم: «كل صحافي يعرف أن الهدف الثاني جاء من تسلل. هذا مؤسف لأن الإكوادور تملك فريقا رائعا ومدربا رائعا. ليسوا بحاجة للمساعدة بهذا الشكل. كنا نستحق النقاط الثلاث».
وفي مواجهة أخرى، شهدت تسجيل هدف قاتل في اللحظات الأخيرة، انتزعت البيرو نقطة التعادل من ضيفتها فنزويلا 2 - 2 في ليما. ورفعت البيرو رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الثامن فيما حققت فنزويلا نقطتها الأولى بعد 4 خسارات متتالية. وتقدمت فنزويلا بهدفي رومولو اوتيرو في الدقيقة 32 من ركلة جزاء وميكيل فيلانويفا في الدقيقة 58، ثم قلص المخضرم باولو غيريرو الأرقام في الدقيقة 61 قبل أن يقضي البديل راوول رويدياز على آمال الضيوف بإحراز فوزهم الأول في التصفيات في في الوقت بدل الضائع.
وانتزع منتخب كولومبيا لكرة القدم فوزا ثمينا وقاتلا من مضيفه البوليفي 3 - 2 في لاباز. وتقدمت كولومبيا بهدفين نظيفين في الشوط الأول عبر جيمس رودريغيز في الدقيقة 10 وكارلوس باكا في الدقيقة 41، بيد أن بوليفيا تداركت الموقف في الشوط الثاني وردت بهدفين لخوان ارسي في الدقيقة 50 من ركلة جزاء واليخاندرو شوماسيرو في الدقيقة 62. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة سجل البديل ادوين كاردونا هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وهو الفوز الثاني لكولومبيا في التصفيات بعد الأول على البيرو 2 - صفر في الجولة الأولى مقابل خسارتين أمام مضيفتها الأوروغواي صفر - 3 في الثانية، وضيفتها الأرجنتين صفر - 1 في الرابعة، وتعادل مع مضيفتها تشيلي 1 - 1 في الثالثة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT
20

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».