مارفيك : «5» يساعدونني على اختيار «التشكيلة السعودية الدولية»

اللاعبون يلتقون أسرهم اليوم.. وطائرة خاصة تنقل الأخضر إلى أبوظبي

مدرب الأخضر حرص على الحديث مع اللاعبين قبل بدء التدريبات الصباحية أمس (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
مدرب الأخضر حرص على الحديث مع اللاعبين قبل بدء التدريبات الصباحية أمس (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
TT

مارفيك : «5» يساعدونني على اختيار «التشكيلة السعودية الدولية»

مدرب الأخضر حرص على الحديث مع اللاعبين قبل بدء التدريبات الصباحية أمس (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
مدرب الأخضر حرص على الحديث مع اللاعبين قبل بدء التدريبات الصباحية أمس (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)

أبدى الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي، امتعاضه من الأحاديث التي تناولت وجوده في بلاده قبل انطلاق معسكر الأخضر الإعدادي لمواجهتي ماليزيا والإمارات في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم ونهائيات أمم آسيا، وذلك بعد أن ارتسمت على ملامحه الغضب من التساؤلات التي حاصرته بها «الشرق الأوسط» لدى مغادرته قاعة المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد نهاية مواجهة لمنتخب الماليزي.
وقال مارفيك لـ«الشرق الأوسط» ردًا على مدى اطلاعه عن كثب على إمكانات اللاعبين المنضمين للأخضر، وما إن كانت هناك أسماء جيدة لم يتم ضمها في ظل وجوده خارج السعودية والاعتماد على مساعده في الاختيار: «لن أتحدث عن هذه النقطة، سأتحدث أن لدينا جهازا فنيا من 5 مدربين يتابعون، مهمتهم مراقبة مباريات الأندية ورصدها، ثم أقوم مع الجهاز الفني بمتابعة المباريات، كما أن لدينا تواصلا مع جميع مدربي الأندية، ونعلم أن ذلك من أجلنا جميعًا».
ولمح مارفيك في حديثه إلى أنه يقف على جميع الخيارات الفنية التي يتم ضمها للأخضر، قبل أن يفضل المغادرة للحاق ببعثة الأخضر المغادرة لملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية معتذرًا عن مواصلة الحديث.
في حين فرض مدرب المنتخب السعودي حصة تدريبية صباحية أمس على اللاعبين بعد أقل من 24 ساعة على نهاية المواجهة التي جمعتهم بالمنتخب الماليزي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، والتي انتهت بهدفين نظيفين لصالح الأخضر، في إطار استعدادات الأخضر لمواجهة الإمارات الثلاثاء المقبل في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم ونهائيات أمم آسيا.
وشهد المران غياب اللاعب سلمان المؤشر بإذن مسبق من الجهاز الفني للأخضر بسبب حالة وفاة، على أن يلتحق بالمعسكر بعد غدًا السبت، في الوقت الذي منح فيه مدرب الأخضر اللاعبين راحة اليوم السبت، منح معها الضوء الأخضر للاعبين للخروج من المعسكر بعد الحصة التدريبية الصباحية للالتقاء بأسرهم على أن يعاود اللاعبون الانضمام للمعسكر مجددًا اليوم السبت.
وكان مدرب الأخضر استهل المران باجتماع عقده مع اللاعبين شرح من خلاله طريقة تنفيذ التمارين والتعرف على القيمة الفنية التي سيتم الاستفادة منها في الحصة التدريبية التي أقامها صباحًا، قبل أن يقسم اللاعبين، الأولى ضمت اللاعبين الذين شاركوا بصفة أساسية أمام منتخب ماليزيا، حيث أجروا مجموعة من التمارين الاسترجاعية برفقة المعد البدني، فيما أجرت المجموعة الثانية تمارين اعتيادية، بدأت بالجري حول الملعب ثم نفذت مجموعة من التمارين اللياقية باستخدام الأقماع وكذلك المربعات اللياقية، ليطبق بعدها الهولندي مارفيك مجموعة من الجمل التكتيكية التي تركزت على تنويع اللعب ولعب الكرة السريعة في المساحات الضيقة.
فيما تقرر أن تغادر بعثة المنتخب السعودي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي مساء غد الأحد، بعد أن فضل مدرب الأخضر استكمال البرنامج الإعدادي في مدينة جدة، على أن يجري الأخضر مرانه الأخير على الملعب الرئيسي الذي سيستضيف مواجهة المنتخبين بعد غد الاثنين.
يذكر أن مدرب المنتخب السعودي أكد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم أمس بعد نهاية مواجهته أمام المنتخب الماليزي أن قائمته التي دخل بها للمباراة كانت مناسبة، مبينًا أنه أغلب اللاعبين كان أداؤهم الهجومي أكثر منه في الجانب الدفاعي، مشددًا على أن المباراة لو أعيدت عشرة مرات فلن يخرج الأخضر بنتيجة كبيرة، نتيجة التكتل الدفاعي الذي كان عليه منافسه في المباراة.
وأشار الهولندي مارفيك إلى عدم رضاه عن أداء اللاعبين خلال الشوط الأول، قبل أن يتحسن الأداء في الشوط الثاني وينجح في الاستحواذ والسيطرة والتسجيل، مشيرًا إلى أن الأخضر كان يستحق ضربة جزاء، مبينًا أنه كان يدرك أن المباراة ستكون صعبة، كون منافسه يجيد إغلاق المساحات في منطقته.
فيما أكد مدرب الأخضر تطلعه لمواجهة المنتخب الإماراتي وخطف الثلاث نقاط وتصدر المجموعة، منوهًا بأن المنتخب السعودي يعد من أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية إلى جانب اليابان وكوريا والصين والإمارات.
من جانبه، أبدى أونج كيم سوي مدرب المنتخب الماليزي سعادته بالنتيجة التي آلت إليها مواجهة الأخضر السعودي، رغم الخسارة بهدفين، قياسًا بقوة المنتخب السعودي، مشيرا إلى أن تراجعه للنواحي الدفاعية كان لتلافي الخروج من المباراة بنتيجة كبيرة. مشيدًا بما قدمه لاعبوه في المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».