غروس مستاء من موعد مباراة الكأس أمام الرائد

الأهلي يعاود تدريباته اليوم استعدادًا للديربي

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)
TT

غروس مستاء من موعد مباراة الكأس أمام الرائد

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)

استقبل السويسري غروس مدرب فريق الأهلي، موعد مباراة الرائد في ربع نهائي كأس الملك (في 12 أبريل (نيسان) المقبل)، باستياء شديد، لكونه سيفرض على الفريق خوض 4 مباريات في ظرف 10 أيام منها مباراتان خارج أرضه.
ويلاقي الأهلي غريمه الاتحاد في ديربي جدة ضمن مواجهات الجولة الـ21 لدوري المحترفين السعودي في الثاني من أبريل، قبل ملاقاة العين الإماراتي آسيويا بجدة في الخامس من الشهر نفسه ليطير لملاقاة الفيصلي في التاسع من الشهر نفسه في المجمعة، ومن ثم الذهاب إلى الرائد في القصيم في الـ12 من الشهر لمواجهته في دوري الثمانية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
وينتظر أن يعمل الجهاز الفني لفريق الأهلي على تجهيز لاعبي الصف الثاني خلال المرحلة الحالية تمهيدا للاستعانة بهم خصوصا في مواجهات دوري الأبطال الآسيوي وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بينما سيتفرغ اللاعبون الأساسيون لما تبقى من مواجهات الدوري في ظل تأكيد إدارة النادي الأهلي لمدرب الفريق توفيرها جميع المتطلبات التي تكفل سبل الراحة للفريق خلال المرحلة القادمة وتجنب الإرهاق قدر الإمكان ومنها توفير طائرة خاصة في تنقلاته.
من جهة أخرى يستأنف الفريق الأول تدريباته مساء اليوم الأربعاء على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي بعد تمتع اللاعبين بالراحة لمدة ستة أيام أعقبت مواجهته الآسيوية أمام العين في الإمارات ضمن الجولة الثالثة لفرق المجموعة الرابعة للبطولة.
ووصل فجر أمس الثلاثاء إلى جدة لاعب فريق الأهلي الدولي المصري محمد عبد الشافي قادمًا من العاصمة القطرية الدوحة بعد أنهى برنامجه العلاجي والتأهيلي لدى مستشفى الطب الرياضي بأكاديمية أسباير، وبات اللاعب جاهزا للمشاركة في التدريبات الجماعية.
من جهة ثانية اجتمع المشرف على فريق كرة القدم طارق كيال بالأجهزة الطبية بالفريق الأول لمعرفة وضع إصابات اللاعبين ومراحل سير علاجهم خلال الأيام الماضية مع موعد عودتهم لتدريبات المتوقع، حيث يوجد أربعة لاعبين في عيادة النادي خلال الفترة الماضية وهم مهند عسيري الذي يتوقع منحه الضوء الأخضر من طبيب الفريق خلال اليومين القادمة للمشاركة في التدريبات مع بقية اللاعبين، بالإضافة لحارس المرمى عبد الله المعيوف الذي يعاني من كسر في أصبع اليد ويخضع لتدريبات لياقية، والثنائي الدولي معتز هوساوي ومصطفى بصاص الذي تم استبعادهما مؤخرا من معسكر المنتخب نتيجة معاناتهما من إصابات عضلية.
على صعيد آخر وتأكيدا لما نشرته «الشرق الأوسط» في عدد أمس عن وجود رغبة أهلاوية رسمية في التكفل المالي الكامل لاستقطاب طواقم تحكيم أجنبية في المباريات الثلاث التي سيخوضها الفريق الكروي خارج أرضه أمام الفيصلي وهجر والرائد، فقد أرسلت إدارة النادي مساء أمس خطابات رسمية لإدارات الأندية الثلاثة في ظل عدم سماح النظام سوى بجلب خمسة أطقم أجنبية لكل فريق وتكون على أرضة وهو ما استنفذه النادي الأهلي بطلب طواقم لثلاث مباريات قادمة على أرضه أمام الاتحاد والهلال والفتح بعد أن سبق وطلب أمام النصر والشباب في مواجهات ماضية بالمسابقة.
وعلمت «الشرق الأوسط» عن تلقي الإدارة موافقة فورية من نادي الفيصلي وهجر لتكفله بحكام أجانب في مباراتهما القادمة، وينتظر مسؤولو النادي الأهلي موافقة نادي الرائد على الخطوة نفسها بعد مخاطبته أمس رسميا، حيث ينتظر موافقته خلال الساعات القليلة القادمة.
وكانت إدارة النادي الأهلي قد تحدثت بشكل ودي مع مسؤولي الأندية وبعض كبار الشرفيين خلال اليومين الماضية لأخذ موافقتهم بشكل مبدئي قبل إرسال الخطابات رسميا للبعد عن أي منغصات أو ضغوط أخرى في ظل أهمية المباريات القادمة لجميع الفرق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».