مجلس الأمن الدولي يدين «بشدة» إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية

مجلس الأمن الدولي يدين «بشدة» إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية
TT

مجلس الأمن الدولي يدين «بشدة» إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية

مجلس الأمن الدولي يدين «بشدة» إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية

دان مجلس الأمن الدولي بشدة أمس (الجمعة)، إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية، معتبرًا أنه «انتهاك صارخ» لقرارات الأمم المتحدة.
ودعا مجلس الأمن الدولي، بيونغ يانغ إلى الكفّ عن مخالفة هذه النصوص.
وفي بيان قصير، أقر بالإجماع إثر اجتماع طارئ، بطلب من واشنطن، قال أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 إن التجارب الباليستية لكوريا الشمالية في 10 و18 مارس (آذار) «غير مقبولة، وتشكل انتهاكا فاضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي».
وأقر البيان الذي دعمته الصين خلال جلسة مغلقة دعت إليها الولايات المتحدة، بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين متوسطي المدى.
وقال البيان إن أعضاء المجلس «يدينون بشدة عملية إطلاق الصواريخ الباليستية»، ويؤكدون أنه «على كوريا الشمالية الكفّ عن القيام بمثل هذه الأعمال المخالفة» لقرارات الأمم المتحدة.
ورأت سامنثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أن عملية إطلاق الصاروخين الأخيرة تؤكد على ضرورة تطبيق العقوبات الجديدة التي فرضت على كوريا الشمالية، وتستهدف خصوصا قطاعات التجارة والمناجم والمال.
وقالت: «إذا كان أي شخص في مجلس الأمن يحتاج تذكيرا بأسباب أهمية هذه العقوبات (...) فقد قدم النظام الكوري الشمالي للتو واحدا منها».
مجلس الأمن الدولي، أقر في بداية مارس الحالي سلسلة جديدة من العقوبات القاسية على كوريا الشمالية، في أعقاب قيام النظام الشيوعي بتجربة نووية في السادس من يناير (كانون الثاني)، وأخرى باليستية في السابع من فبراير (شباط).
وأطلقت كوريا الشمالية الصاروخين الباليستيين متوسطي المدى، بعد أيام من توعد زعيمها كيم جونغ - أون بإجراء سلسلة تجارب على رؤوس حربية وصواريخ وسط تزايد التوتر العسكري.
ووقع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأربعاء، أمرا بتنفيذ العقوبات الجديدة التي تدعمها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.