بعد انتهاء حفل الأوسكار وتوزيع الجوائز، لم يكن للنمسا نصيب في كل تلك الجوائز التي وزعت على الفائزين على صعيد الأفلام والسينما غير أنها استطاعت الفوز بدور أفضل طباخ تم توكيله مهمة إعداد الأطباق ومختلف الأطعمة التي تقدم في حفل الأوسكار.
ولفغانغ باك Wolfgang Puck الطاهي النمساوي المولود بإقليم كرنثيا والذي أصبح من بين أهم الطهاة في العالم والذي انتقل إلى الولايات المتحدة وهو في سن الرابعة والعشرين اشتهر كونه أول من صمم أطباق حفلات الأوسكار على مدى 22 عاما متتالية.
وتحظى الأطباق التي يصممها ويحضرها الطاهي باك مع فريق عمله الضخم من بين أهم ما يلتفت إليه المشاهير والصحافة العالمية.
وما إن تنتهي لحظات «شد البطون وشفطها» لزوم الظهور بمظهر جذاب وقوام بديع أمام الكاميرات لحظة الدخول للحفل، سرعان ما يمنحون أنفسهم «إجازة» مؤقتة لتذوق والاستمتاع بما يعده طباخ النجوم من أطباق شهية لا تقاوم وتقدم مرة واحدة في العام.
وقال باك لوسائل الإعلام إن قائمة الطعام ليلة الأوسكار تتنوع عادة ما بين السهل الخفيف والثقيل الدسم إرضاء لكل الأذواق، مستفيدا من خبرة سنوات قضاها بمطابخ نمساوية ثم فرنسية وأخيرا أميركية متنوعة تجمع حصيلة إبداعات نكهات ووصفات وبهارات ومكونات أوروبية ولاتينية وآسيوية وأفريقية.
ضم حفل عشاء هذا العام 1500 شخص، وقاد ولفغانغ باك فريقا مؤلفا من 950 أهم ما صنعوه عبارة عن 7 آلاف تمثال أوسكار من الشوكولاته تم تقديمه كذكرى.
وتم استهلاك 10 كيلوغرامات من الكافيار و350 رطل من سمك السالمون و6500 قطعة خبز كذلك على شكل تمثال الأوسكار، بالإضافة لمئات الكيلوغرامات من الدجاج واللحوم والبيض والحليب والكريمات والخضراوات وأرطال من الزعفران. ناهيك بـ30 رطلاً من بودرة الذهب المعالج الصالح للأكل، مع العلم أن الغرام الواحد من تلك النوعية من الذهب يبلغ سعره 142.50 دولار.
ردا على سؤال إن كان ولفغانغ باك قد استوحى أو استلهم بعض أطباقه من أكلات وأطعمة ظهرت في بعض الأفلام التي كانت مرشحة للفوز مثل الكبد النيئ الذي أكله ليوناردو دي كابريو في فيلم «ذا ريفينانت» أو قالب كيكة عيد الميلاد الذي ظهر في فيلم «ذا روم» أو ذاك الآيس كريم الذي تناوله الطفل بعد فرارهم من الغرفة، رد طباخ النجوم أنه لم يشاهد بعد أفلام هذا الموسم واعدا باصطحاب زوجته للاستمتاع بها، مؤكدًا أنه أصبح ملما بأذواق معظم الفنانين مثل ليونارد دي كابريو ومات ديمون وسلفستر ستالون وكيت وينسلت وغيرهم من نجو هم بالنسبة إليه زبائن دائمين لمطعمه «سباغو» في بيفرلي هيلز.
وتعني كلمة سباغو «إسباغتي» بإيطالية محلية، ويشتهر المطعم بطبق بيتزا بالسمك المدخن مع الكافيار، بالإضافة لفطيرة دجاج بالكمأ الأسود ونوع من الجبن المشوي، ورغم سهولة إعداد الطبقين، كما قال، إلا أنهما الطريق الذي قاده للشهرة وفتح أمامه أبواب النجومية.
هذا وفيما يفوز ولفغانغ باك بخدمة النجوم مباشرة إلا أن مطاعم مختلفة حول العالم استبقت الأوسكار مستفيدة من الضجة حوله بتقديم أطباق تحمل اسمه كما تتزين بشكله.
الطاهي وولفغانغ باك {كحّل} الأوسكار مرة جديدة بأطباق أبهرت النجوم
22 عامًا من الإبداع المتواصل
الطاهي وولفغانغ باك {كحّل} الأوسكار مرة جديدة بأطباق أبهرت النجوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة