قبليون يشنون هجومًا مباغتًا على نقطة لتنظيم القاعدة بشبوة

قيادة المحافظة تسيطر على 14 مديرية من أصل 17

شن مسلحون قبليون بمدينة عزان بمحافظة شبوة إلى الشرق من عدن هجومًا عنيفًا فجر أمس الخميس على نقطة تتبع عناصر تنظيم القاعدة بمدخل مدينة عزان التي يسيطر عليها الإرهابيون منذ أسابيع. وقالت مصادر محلية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
العميد أحمد عبد الله عمير مدير شرطة محافظة شبوة أكد أن قبائل شبوة والمقاومة الجنوبية في معركة دائمة ومستمرة مع الجماعات المتطرفة وتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن المقاومة بمعية اللواء 19 واللواء 21 اللذين تم تشكيلهما من أبناء المحافظة تخوض معارك عنيفة لتطهير ثلاث مديريات ما زالت تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح وهي بيحان وعسيلان وعين.
وأوضح مدير عام شرطة شبوة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الوضع الأمني في المحافظة متحسن وفي وضع جيد ومطمئن، مؤكدًا أن قيادة المحافظة تحكم سيطرتها الكاملة على 14 مديرية من أصل 17 مديرية والوضع الأمني فيها مستقر جدًا.
وفيما يتعلق بسؤال «الشرق الأوسط» حول سيطرة القاعدة على عدد من مناطق المحافظة أقر عمير بذلك وقال إنه وبتعاون القبائل والمقاومة الشعبية سيتم تطهيرها منها قريبا حد قولة، مضيفا: «لن نسمح لهم بنشر أفكارهم المتطرفة، ومجتمعنا مجتمع حضاري طارد للأفكار المتطرفة»، مشيرا إلى أن تدفق أعداد كبيرة من الأفارقة عبر البحر إلى شواطئ شبوة، يشكل عبئا ومشاكل جمة للمحافظة، حيث لا توجد لديهم الإمكانات لاستيعابهم، وقد أعلمنا الحكومة الشرعية وقوات التحالف بضرورة حماية السواحل التي يأتون منها.
وحول عمليات تهريب المشتقات النفطية وتدفق اللاجئين الأفارقة إلى سواحل شبوة تحدث العميد عمير بالقول: لا نخفيكم سرا، فنحن نعاني من صعوبات بالغة في هذا الجانب، لافتقارنا لكثير من الإمكانات كعدم وجود القوة الكافية، مطالبًا الحكومة الشرعية ودول التحالف بالنظر لما تعانيه المحافظة من شحة إمكانات في الأسلحة والمعدات الحربية والأمنية وأن يمدوها بالمعدات والتجهيزات الكافية التي تمكنهم من تأمين سواحل المحافظة، موضحًا أن كثيرا من الشباب المنخرطين في الأمن أو المقاومة لهم سبعة أشهر من دون رواتب حد قوله.