أعلن المدعي العام السويسري أمس أن السلطات الفرنسية قامت بتفتيش مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس في القضية المتعلقة بالسويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي وتم مصادرة وثائق تتعلق بالقضية.
وجاء في بيان لمكتب المدعي العام: «إن النيابة العامة المالية الفرنسية قامت بتفتيش مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس»، مشيرا إلى أن ذلك «مرتبط بالإجراء ضد جوزيف بلاتر»، في قضية مبلغ دفعه إلى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي. وتابع: «لقد ضبطت ملفات مرتبطة بالمدفوعات المشبوهة»، مؤكدا أن ممثلين عن القضاء السويسري حضروا تفتيش مقر الاتحاد الفرنسي.
ولكن بلاتر أعرب عن تفاجئه بما حصل وقال: «أنا متفاجئ من الأمر لسبب بسيط ووجيه أن مبلغ المليوني فرنك سويسري الذي دفع من الفيفا إلى ميشال بلاتيني كان بموجب عقد شفهي بينه وبيني، لم يدفع لا إلى الاتحاد الفرنسي ولا إلى الاتحاد الأوروبي، بل إلى حساب خاص بميشال بلاتيني في مصرف سويسري».
وأكد الاتحاد الفرنسي لاحقا أن مقره فتش للبحث عن ملفات تتعلق بوسائل تعاون ميشال بلاتيني مع الفيفا في الفترة بين 1998 و2002.
وأوقفت لجنة الأخلاق في الفيفا بلاتر وبلاتيني لمدة 6 سنوات (خفضت العقوبة من 8 سنوات) عن مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بسبب دفعة «مشبوهة» لمبلغ مليوني فرنك سويسري (8.1 مليون يورو) من الأول إلى الثاني عام 2011 بناء على عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي. ويستأنف بلاتر (يبلغ الثمانين اليوم) وبلاتيني قرار إيقافهما أمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، ومن المتوقع أن تصدر قرارها الشهر المقبل. واضطر بلاتيني إلى سحب ترشيحه لرئاسة الفيفا، كما لم يتمكن بلاتر من حضور الجمعية العمومية التي انتخبت خلفا له مواطنه جاني إنفانتينو في السادس والعشرين من الشهر الماضي.
وكانت الشرطة السويسرية اعتقلت بناء على طلب القضاء الأميركي عددا من المسؤولين البارزين في اللجنة التنفيذية للفيفا وذلك على دفعتين، الأولى في 27 مايو (أيار) الماضي قبل يومين انتخابات رئاسة الفيفا، والثانية في 26 ديسمبر (كانون الأول) قبيل اجتماع للجنة التنفيذية، وذلك بتهم فساد وغسل أموال. ووصل عدد الأشخاص المعتقلين إلى 39، وهم ينتمون إلى قارتي أميركا الجنوبية والكونكاكاف.
إلى ذلك أقر مستشار في مجال التسويق الرياضي بذنبه أمام محكمة أميركية أمس كجزء من التحقيقات في فساد الفيفا، قائلا إنه خطط لدفع رشى لبعض المسؤولين عن اللعبة.
واعترف الكولومبي ميجيل تروخيو، 65 عاما، بذنبه فيما يتعلق بأربعة اتهامات خلال جلسة استماع أمام محكمة اتحادية في بروكلين بنيويورك، بما في ذلك التآمر للقيام بعمليات غسل أموال والاحتيال على الإنترنت.
وقال تروخيو، الذي يقيم في الولايات المتحدة بشكل قانوني ودائم، أمام جلسة محاكمته: «أعرف الأخطاء التي ارتكبتها». ووفقا للاتفاق مع المدعين تعهد تروخيو بدفع غرامة قدرها 495 ألف دولار. ووافق القاضي رايموند ديري على الإفراج عنه في مقابل كفالة قدرها 1.5 مليون دولار.
وفي جلسة أخرى في نفس المحكمة دفع رفائيل إيسكيفيل، وهو واحد من بين المدعى عليهم ببراءته من تلقي رشى بملايين الدولارات فيما له صلة ببيع حقوق التسويق الخاصة بالبطولات.
وتم إلقاء القبض على إيسكيفيل، الرئيس السابق للاتحاد الفنزويلي للعبة والعضو السابق للجنة التنفيذية لاتحاد أميركا الجنوبية في زيوريخ في مايو الماضي، وهو وافق طواعية على تسليمه للولايات المتحدة الشهر الماضي.
تفتيش الاتحاد الفرنسي ومصادرة وثائق تتعلق بقضية بلاتر وبلاتيني
مستشار في التسويق الرياضي يقر بدفع رشى لمسؤولين في الفيفا
تفتيش الاتحاد الفرنسي ومصادرة وثائق تتعلق بقضية بلاتر وبلاتيني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة