آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض تنصح الحوامل بعدم الذهاب إلى البرازيل
* نصحت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها النساء الحوامل بعدم السفر لحضور دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تقام في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية خلال الفترة من الخامس من أغسطس (آب) حتى 21 من الشهر نفسه بسبب فيروس زيكا الذي ينقله البعوض.
وأضافت أن هذه التوصيات ستسري أيضا على دورة ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة المقرر إقامتها خلال الفترة من السابع من سبتمبر (أيلول) حتى 18 من الشهر نفسه.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن النساء الحوامل ربما يكن معرضات للإصابة بفيروس زيكا.
وقال عدد متزايد من الرياضيين الدوليين في الأسابيع الأخيرة إنهم يشعرون بقلق من فيروس زيكا الذي تم الربط بينه وبين أكثر من أربعة آلاف حالة إصابة في البرازيل بما يُعرف باسم مايكروسيفالي وهي حالة نادرة تسبب صغر الرأس بشكل غير طبيعي لدى المواليد ويمكن أن تؤدي لمشكلات في النمو.
* تراجع عدد ركاب الطائرات التجارية الروسية
* شهد عدد ركاب الطائرات التجارية الروسية انخفاضا في يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب تراجع كبير في عدد الرحلات الدولية، بحسب أرقام نشرتها الوكالة الاتحادية للطيران (روسافياتسيا) أخيرا، مما قد يدفع إلى إفلاس شركات طيران.
وسجلت الوكالة تراجع عدد الركاب في رحلات شركات الطيران الروسية في يناير بنسبة 6. 1 في المائة على عام فبلغ 5.5 مليون شخص.
ويعود ذلك إلى هبوط عدد المسافرين الروس إلى الخارج، الذي بلغ مليونين فحسب في يناير، في تراجع نسبته 26.3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. في المقابل سجلت الرحلات الداخلية ارتفاعا بنسبة 11.1 في المائة حيث نقلت 3.4 مليون شخص بحسب «روسافياتسيا».
وصرح نائب وزير النقل الروسي فاليري أوكولوف بأن «شركات الطيران تمنى بخسائر متراكمة، ولا نستبعد خطر إفلاس إحداها»، على ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي».
وفي أكتوبر (تشرين الأول) اضطرت ثاني شركات البلاد «ترانسايرو» إلى إعلان الإفلاس بعد أشهر من المنازعة ومحاولة فاشلة للدولة لإنقاذها.
أثارت الأزمة الاقتصادية التي تشهدها روسيا انهيارا للقدرة الشرائية للسكان فيما ارتفعت تكاليف السفر إلى الخارج كثيرا نتيجة انخفاض قيمة الروبل.
هذا المناخ الاقتصادي يلقي بظله على قطاع الطيران الروسي، الذي تأثر أكثر نظرا لارتباط الكثير من التكاليف (الوقود، وإيجار الطائرات، والقروض..) بالدولار.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».