مقتل 13 شخصا بهجوم انتحاري لطالبان شمال غربي باكستان

مقتل 13 شخصا بهجوم انتحاري لطالبان شمال غربي باكستان
TT

مقتل 13 شخصا بهجوم انتحاري لطالبان شمال غربي باكستان

مقتل 13 شخصا بهجوم انتحاري لطالبان شمال غربي باكستان

هاجم انتحاري اليوم (الاثنين)، محكمة في شمال غربي باكستان مما أدّى إلى مقتل 13 شخصًا في عملية تبنتها حركة طالبان، مؤكدة أنّها انتقام لإعدام متشدّد أُدين بالقتل الاسبوع الماضي.
واستهدف الهجوم الانتحاري مكاتب السلطات القضائية في مدينة شبقدر في ساعة الازدحام الصباحي، بينما كان المحامون والقضاة يصلون إلى المجمع.
وقال فايز خان المسؤول في شرطة المنطقة، إنّ 13 شخصًا على الاقل قتلوا وجرح 23 آخرون. فيما أكّد سهيل خالد، قائد شرطة منطقة شارسده حيث توجد شقدار، العملية الانتحارية، موضحًا أنّ اثنين من القتلى هما ضابطان. مضيفًا "حسب الروايات الاولية فإنّ انتحاريًا دخل إلى المجمع وحاول ضابط في الخدمة قطع الطريق عليه؛ لكنه فجر نفسه".
وتبنى فصيل من حركة طالبان يعرف باسم جماعة الاحرار، العملية مؤكدًا أنّها تأتي انتقامًا بعد شنق ممتاز قادري الذي يعتبر بطلا في بعض دوائر المحافيظن، لأنّه قتل عام 2011 حاكمًا يؤيد اصلاح قانون التجديف المثير للجدل.
ونفذ حكم الاعدام شنقا بقادري فجر الاثنين.
كما أوضحت حركة طالبان أيضا أنّها استهدفت المحكمة، حسبما أعلن متحدث باسم الحركة هو احسان الله احسان.
وبثت محطات التلفزيون صور الضحايا الذين نقلوا إلى المستشفى بعيد الانفجار.
يشار إلى أنّ شقدار قريبة من منطقة محمد؛ وهي احدى المناطق القبلية السبع التي تتمتع بحكم نصف ذاتي وتقع على الحدود مع افغانستان وكانت معقلا لـ"القاعدة" وطالبان.
وشنت اسلام آباد هجوما عسكريا على المناطق القبلية عام 2014، ما أدّى إلى مقتل آلاف المتطرفين المسلحين حسب الجيش. ولجأ قسم منهم إلى افغانستان وقد تحسن بعدها الوضع الامني في باكستان بشكل كبير.
ولكن المتمردين ما زالوا يشنون هجمات منتظمة من افغانستان.
وتقع شقدار على بعد 30 كلم إلى غرب شارسده حيث هاجمت حركة طالبان جامعة نهاية يناير (كانون الثاني)، ما أدّى إلى سقوط عشرات القتلى.



الصين تنهي مناوراتها حول تايوان... وتايبيه تعدّها «استفزازاً صارخاً» للنظام العالمي

صورة بثها الجيش الصيني لسفينة حربية تبحر خلال مناورات «السيف المشترك - 2024A» (أ.ف.ب)
صورة بثها الجيش الصيني لسفينة حربية تبحر خلال مناورات «السيف المشترك - 2024A» (أ.ف.ب)
TT

الصين تنهي مناوراتها حول تايوان... وتايبيه تعدّها «استفزازاً صارخاً» للنظام العالمي

صورة بثها الجيش الصيني لسفينة حربية تبحر خلال مناورات «السيف المشترك - 2024A» (أ.ف.ب)
صورة بثها الجيش الصيني لسفينة حربية تبحر خلال مناورات «السيف المشترك - 2024A» (أ.ف.ب)

أعلنت الصين انتهاء المناورات العسكرية الواسعة النطاق التي كانت تجريها منذ الخميس حول تايوان، وتخللها تشدّدٌ في لهجة بكين حيال تايبيه وصل إلى حدّ التلويح بـ«الحرب»، بعد أيام من تصريحات عدَّتها انفصالية للرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ - تي. ومساء الجمعة، قال مذيع في قناة «سي سي تي في-7»، التلفزيون الرسمي الصيني المتخصص في الأخبار العسكرية، إن الجيش الصيني «أكمل بنجاح» مناورات «السيف المشترك - 2024A».

عقاب «الانفصاليين»

عدَّت بكين المناورات العسكرية «عقوبة» على «أعمال انفصالية»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وسائل إعلام رسمية.

وجاءت هذه التدريبات على «تطويق» تايوان بعد 3 أيام من أداء لاي تشينغ - تي، الذي تصفه الصين بأنه «انفصالي خطر»، اليمين رئيساً جديداً للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي. واتهمت وزارة الدفاع الصينية الرئيس الجديد بدفع تايوان نحو «الحرب»، الجمعة، وذلك خلال اليوم الثاني من المناورات الذي تخلله فرض سفن ومقاتلات صينية طوقاً حول الجزيرة. وأكدت بكين أن المناورات تهدف إلى اختبار قدرتها على السيطرة على الجزيرة. وشاركت فيها القوات البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى وحدة الصواريخ الاستراتيجية. وتركزت المناورات في «مضيق تايوان، شمال وجنوب وشرق جزيرة تايوان»، كذلك، شملت مناطق تقع حول جزر كينمن، وماتسو، ووكيو ودونغيين الواقعة على مقربة من سواحل الصين. ونشر الجيش الصيني، ليل الجمعة، لقطات تظهر شاحنات تحمل صواريخ وهي تستعد لإطلاقها، وعسكريين على متن سفن حربية يراقبون بالمنظار سفناً تايوانية.

«استفزاز صارخ»

رأت تايوان أن المناورات كانت «استفزازاً صارخاً للنظام العالمي». وقالت المتحدثة باسم الرئاسة، كارين كوو، في بيان، السبت، إن «الاستفزاز الجديد الأحادي الجانب من قبل الصين لا يقوّض فقط الوضع القائم للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل هو أيضاً استفزاز صارخ للنظام العالمي، يثير خوفاً جدياً، وإدانة من المجتمع الدولي». وفي تصريحات الخميس، لم يشر الرئيس التايواني الجديد مباشرة إلى المناورات، لكنه أكد أنه سيقف «على خط الجبهة» للدفاع عن بلاده. وشدد لاي تشينغ - تي خلال تفقد قاعدة عسكرية على أن تايوان «ستدافع عن قيم الحرية والديمقراطية في وجه التحديات والتهديدات الخارجية، وستحفظ السلام والاستقرار في المنطقة». وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها لم تفلح بعد في توحيده مع البرّ الرئيسي منذ نهاية الحرب الأهلية، ووصول الحزب الشيوعي إلى الحكم في 1949. وبينما تؤكد بكين أنها تفضّل إعادة توحيد «سلمية» مع الجزيرة التي يقطنها 23 مليون نسمة، وتتمتع بنظام حكم ديمقراطي، لم تستبعد استخدام القوة إن لزم الأمر لتحقيق هذا الهدف. وتعهّد الجيش الصيني مع بدء المناورات «إراقة دماء» ما وصفها بأنها «قوى الاستقلال» في الجزيرة. وكان لاي قد قال في خطاب تنصيبه إن «جمهورية الصين» (الاسم الرسمي لتايوان) وجمهورية الصين الشعبية «ليست أي منهما تابعة للأخرى».

توعد صيني

رأت بكين في هذه العبارات «اعترافاً بالاستقلال» من جانب تايوان. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان، الجمعة، إن لاي «تحدّى بجدية مبدأ الصين الواحدة... وجرّ مواطنينا في تايوان إلى وضع خطر محفوف بالحرب والمخاطر». وأضاف: «في كلّ مرة تستفزّنا (الحركة الداعمة) لاستقلال تايوان، سنذهب أبعد في إجراءاتنا المضادة، حتّى تتحقق إعادة التوحيد الكاملة للوطن الأم». وتابع: «هذا لعب بالنار، ومن يلعبون بالنار سيحترقون بها بالتأكيد». وقال المحلل السياسي ون - تي سونغ، المقيم في تايوان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «هدف بكين هو صياغة الرواية الدولية» بأن «الحكومة التايوانية الجديدة هي مثيرة للمشكلات»، ورأى أن بكين ترغب من خلال المناورات التي حظيت «بدعاية إعلامية كبيرة... بأن تظهر امتعاضها» حيال تايبيه، وأيضاً أن «تردع» الدول الأخرى عن التعاون مع الجزيرة «لزيادة عزلتها».

وعدَّ منتقدو بكين المناورات جزءاً من حملة تخويف متصاعدة من جانب الصين، شملت عدداً من التدريبات العسكرية الواسعة النطاق حول تايوان في السنوات الأخيرة، وجعل ذلك مضيق تايوان من أكثر مناطق العالم توتراً. وأثارت مستجدات، هذا الأسبوع، مخاوف من احتمال استخدام الصين قوتها العسكرية لبسط سيطرتها على الجزيرة وضمها.

دعوات لضبط النفس

حضّت الولايات المتحدة، أقوى حلفاء تايوان وداعميها العسكريين، الخميس، الصين «بقوة» على ضبط النفس. ودعت الأمم المتحدة كل الأطراف لتفادي التصعيد. وأعلن «البنتاغون»، الجمعة، أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيلتقي نظيره الصيني دونغ جون، الأسبوع المقبل. ووفقاً للبنتاغون، سيجتمع أوستن مع دونغ جون على هامش مشاركتهما، من 31 مايو (أيار) إلى 2 يونيو (حزيران) في حوار شانغريلا في سنغافورة، وهو قمّة سنويّة لمسؤولي الدفاع من كلّ أنحاء العالم. والاجتماع بين أوستن ودونغ جون موضع ترقّب شديد منذ محادثتهما الهاتفيّة في أبريل (نيسان)، والتي شكّلت أوّل تواصل بين وزيرَي دفاع البلدين منذ نحو 18 شهراً. وعزّزت الولايات المتحدة في عهد جو بايدن قنوات الاتّصال مع الصين، في محاولة لتخفيف التوتّر بين البلدين، إلا أن قضية تايوان تبقى مثار خلاف بين البلدين.

وأعلنت الصين، الثلاثاء، أنها نقلت إلى الولايات المتحدة احتجاجها الشديد على تهنئة وزير الخارجية أنتوني بلينكن رئيس تايوان الجديد. ومساء الجمعة، أكد المتحدث باسم «قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني» التي أجرت المناورات، أن الجيش «سيواصل بحزم مواجهة غطرسة مناصري استقلال تايوان»، و«سيسحق بصرامة كل المؤامرات الانفصالية»، إلا أن المحلل ون - تي سونغ رأى أن «حجم المناورات كان مهماً، لكن كما هو ظاهر، بقي ما دون تلك التي جرت» في أغسطس (آب) 2023، وأعقبت زيارة قام بها لاي تشينغ - تي إلى الولايات المتحدة حين كان يشغل منصب نائب رئيسة تايوان.


الكرملين يعد لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون (رويترز)
TT

الكرملين يعد لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون (رويترز)

أعلن الكرملين، الجمعة، أنه يعد لزيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية التي تتهمها الدول الغربية بتزويد موسكو بذخائر لهجومها في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، لوكالة الأنباء «ريا نوفوستي» الروسية، إن «الرئيس بوتين تلقى دعوةً للقيام بزيارة رسمية إلى كوريا الشمالية. ويجري الإعداد لهذه الزيارة. وسنعلن مواعيدها في الوقت المناسب»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

واستقبل الرئيس الروسي، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في روسيا، في سبتمبر (أيلول) 2023 في قمة لم يُوقّع أي اتفاق رسمي في نهايتها.

لكن الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة، تتهم بيونغ يانغ بتزويد روسيا بأسلحة وذخائر لحملتها العسكرية في أوكرانيا.

وفي يناير (كانون الثاني)، التقى بوتين وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي في موسكو، ما شكل علامة جديدة على التقارب بين البلدين اللذين تربطهما حدود مشتركة.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لأحد مستودعات تجميع الصواريخ بروسيا في 13 سبتمبر 2023 (أ.ب)

إلى ذلك، أعلنت طوكيو وسيول، الجمعة، فرض عقوبات على كيانات وأفراد متهمين بالتورط في توريد أسلحة كورية شمالية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي: «تعاونّا مع حلفاء مثل الولايات المتحدة لتجميد أصول 11 مجموعة وفرد واحد متورطين في المساعدة العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية بهدف دعم الغزو الروسي لأوكرانيا».

وأشار إلى «انتهاك لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر بشكل قاطع نقل الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى كوريا الشمالية».

وأكدت صحيفة «أساهي» اليابانية اليومية أن الشخص المعني، وتسعاً من هذه المجموعات، موجودون في روسيا. ويعتقد أن المجموعتين الأخريين، ومقرهما في قبرص، ساعدتا في تهريب أسلحة من كوريا الشمالية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في بيان، أنها فرضت عقوبات على 7 مواطنين كوريين شماليين وسفينتين روسيتين متهمتين «بنقل حاويات بين روسيا وكوريا الشمالية تحمل إمدادات عسكرية».


باكستان تدفع تعويضات مالية لعائلات 5 صينيين قتلوا في تفجير انتحاري

أفراد أمن يتفقدون موقع هجوم انتحاري بالقرب من مدينة بيشام في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا حيث قُتل 5 مواطنين صينيين يعملون في موقع بناء سد كبير مع سائقهم (أ.ف.ب)
أفراد أمن يتفقدون موقع هجوم انتحاري بالقرب من مدينة بيشام في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا حيث قُتل 5 مواطنين صينيين يعملون في موقع بناء سد كبير مع سائقهم (أ.ف.ب)
TT

باكستان تدفع تعويضات مالية لعائلات 5 صينيين قتلوا في تفجير انتحاري

أفراد أمن يتفقدون موقع هجوم انتحاري بالقرب من مدينة بيشام في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا حيث قُتل 5 مواطنين صينيين يعملون في موقع بناء سد كبير مع سائقهم (أ.ف.ب)
أفراد أمن يتفقدون موقع هجوم انتحاري بالقرب من مدينة بيشام في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا حيث قُتل 5 مواطنين صينيين يعملون في موقع بناء سد كبير مع سائقهم (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة المالية الباكستانية أن إسلام آباد سوف تدفع 2.58 مليون دولار تعويضاً لعائلات المهندسين الصينيين الخمسة الذين قتلوا في مارس (آذار) الماضي، عندما استهدف عنصر انتحاري السيارة التي كانت تقلهم في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد.

ضباط شرطة يفحصون موقع التفجير الانتحاري على طريق سريعة في شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا الباكستانية (أ.ف.ب)

وقد تعرض الصينيون لهجوم في بلدة بيشام أثناء توجههم إلى سد داسو، أكبر سد في باكستان، حيث كانوا يعملون.

وقالت الوزارة، في بيان لها، مساء الخميس، إن الحكومة سوف تدفع أيضاً 8950 دولاراً لأسرة السائق الباكستاني الذي تُوفي أيضاً في هجوم 26 مارس (آذار)، حسب وكالة «الأسوشتيتد برس» الخميس. وتقول الحكومة إن الهجوم تم التخطيط له في أفغانستان، وإن منفذ الهجوم مواطن أفغاني.

وقد نفت حكومة «طالبان» الأفغانية والمتشددون الباكستانيون هذه المزاعم. وذكر البيان أنه تمت الموافقة على التعويضات خلال اجتماع ترأسه وزير المالية محمد أورانغزيب. ويعمل الآلاف من الصينيين في مشروعات تتعلق بالممر الاقتصادى الصينى الباكستانى. وقد تعرض البعض لهجمات في السنوات الأخيرة من قبل مسلحين يتهمونهم بنهب الموارد المعدنية للبلاد.

القوات الباكستانية في حالة استنفار بعد الهجوم الإرهابي (الإعلام الباكستاني)

وهذا هو ثالث هجوم كبير يستهدف المصالح الصينية في باكستان. واستهدف الانفجاران السابقان قاعدةً جويةً وميناءً استراتيجياً في إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد، حيث تستثمر الصين المليارات في مشروعات بنية تحتية. وقال محمد علي جاندابور، قائد الشرطة المحلية، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن انتحارياً اقتحم بسيارته الملغومة موكب مهندسين صينيين كان في طريقه من إسلام آباد إلى معسكرهم في داسو بإقليم خيبر بختون خوا. وقال جاندابور: «خمسة مواطنين صينيين وسائقهم الباكستاني قتلوا في الهجوم».

طالبة تنتظر وسائل النقل بعد حضور اليوم الأخير من الفصل الدراسي قبل الإجازة الصيفية المبكرة التي أمرت بها حكومة مقاطعة البنجاب بعد سلسلة من موجات الحر، خارج مدرسة في لاهور في 24 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وتستهدف الجماعات الإرهابية الباكستانية المواطنين الصينيين على وجه التحديد ممن يعملون في مشاريع بناء مختلفة في خيبر بختونخوا. وتعمل باكستان والصين على مشروع إنشاء ممر اقتصادي مشترك بينهما بقيمة مليار دولار، يمر عبر إقليم خيبر بختونخوا. والآن، يستهدف الانفصاليون البلوش العلمانيون وحركة «طالبان» ذات التوجهات الدينية المواطنين الصينيين في باكستان. وتجري حالياً عملية تطهير للقضاء على أي إرهابي آخر موجود في المنطقة، وجاء في بيان صحافي أن «القوات المسلحة الباكستانية لا تزال ملتزمة بالقضاء على خطر الإرهاب في البلاد بأي ثمن».


هل تخطط الصين لشن حرب على تايوان؟

رسم توضيحي لسفينة وطائرة حربية أمام العلمين الصيني والتايواني (رويترز)
رسم توضيحي لسفينة وطائرة حربية أمام العلمين الصيني والتايواني (رويترز)
TT

هل تخطط الصين لشن حرب على تايوان؟

رسم توضيحي لسفينة وطائرة حربية أمام العلمين الصيني والتايواني (رويترز)
رسم توضيحي لسفينة وطائرة حربية أمام العلمين الصيني والتايواني (رويترز)

أعلنت الصين، اليوم (الجمعة)، أنّ المناورات العسكرية التي تجريها حالياً حول تايوان تهدف إلى اختبار قدرة جيشها على «الاستيلاء على السلطة» في الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتمتع تايوان بحكم ذاتي منذ عام 1949 عندما فرّ القوميون إلى الجزيرة بعد هزيمتهم على أيدي القوى الشيوعية خلال حرب أهلية شهدها برّ الصين الرئيسي. ومنذ ذلك الحين، تعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها ستستردّه «حتى وإن تطلّب الأمر استخدام القوة».

والخميس، فرضت عشرات السفن والطائرات الحربية طوقاً حول تايوان في خطوة قالت بكين إنّها بمثابة «تحذير جدّي» إلى «القوى الاستقلالية» في الجزيرة.

وأتت هذه المناورات بعد 3 أيام من أداء لاي تشينغ-تي، الذي تصفه الصين بأنه «انفصالي خطر»، اليمين الدستورية رئيساً جديداً للجزيرة.

فما مدى أهمية هذه المناورات العسكرية الصينية؟

بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن هذه التدريبات هي الأهم منذ إطلاق تدريبات مماثلة ضد تايوان في أغسطس (آب) 2022 وأبريل (نيسان) 2023. لكنها بدت أصغر حجماً، ولم تتضمن إطلاق نار حي بالقرب من تايوان.

وكان من المتوقع إجراء تدريبات عسكرية حول تايوان هذا الأسبوع. وبعد رد الفعل الخافت نسبياً على فوز لاي في يناير (كانون الثاني)، كان المحللون يترقبون استعراضاً صينياً للقوة؛ رداً على التنصيب في 20 مايو (أيار).

وقال نائب قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، اللفتنانت جنرال ستيفن سكلينكا، إن التدريبات كانت «مثيرة للقلق» لكنها متوقعة.

ما مدى حجمها مقارنة بالمناورات العسكرية السابقة؟

يبدو أن مناورة أمس (الخميس) كانت تمارس تقنيات الحصار. وأظهرت خرائط مواقع التدريبات أن القوات الصينية استهدفت 5 مناطق كبيرة من البحر تحيط بتايوان، ومناطق عدة أصغر حول الجزر التايوانية التي تقع بجوار البر الرئيسي الصيني. ولم تشمل تدريبات أغسطس 2022 الجزر التايوانية الصغيرة بوصفها أهدافاً.

ويبدو أن التدريبات حتى الآن أصغر حجماً وأقل كثافة مقارنة بعامي 2022 و2023 من حيث مستوى النشاط. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن الجيش الصيني بقي خارج حدود الخط الذي تضعه تايوان على بعد 24 ميلاً بحرياً من شواطئها، ولم ينفذ سوى تدريبات بالذخيرة الحية في الداخل، وليس في المضيق أو في البحر. ولم تعلن أي مناطق حظر طيران.

وتضمّنت تدريبات 2022 إطلاق صواريخ باليستية فوق جزيرة تايوان الرئيسية في البحر، ويعتقد المحللون بأن تدريبات 2023 أظهرت زيادة في القدرة «الشبيهة بالحرب»، مع تحسّن ملحوظ في إطلاق الطائرات المقاتلة من حاملات الطائرات.

وبدأت بحرية الجيش الصيني هذا العام اختبار إبحار حاملة طائراتها الثالثة، وهي إضافة لأسطولها، يقول محللون إنها ستزيد بشكل كبير من قدرة الصين على الحفاظ على وجود قوي عبر مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.

لماذا تكره بكين رئيس تايوان الجديد؟

قالت بكين إن التدريبات التي جرت هذا الأسبوع، كانت بمثابة «عقوبة على أعمال انفصالية»، أي تصويت تايوان للاي ليصبح الرئيس.

وتنظر بكين إلى «الحزب الديمقراطي التقدمي» الذي ينتمي إليه لاي بوصفه انفصالياً. وقد قطعت الاتصالات مع الحكومة التايوانية في عام 2016 بعد وقت قصير من تولي الرئيسة السابقة تساي إنغ وين، المنتمية للحزب أيضاً، منصبها.

وتشعر الحكومة الصينية بالقلق بشكل خاص بشأن لاي، الذي دافع في الماضي بقوة أكبر عن استقلال تايوان.

واعترضت بكين بشكل خاص على أجزاء من خطاب تنصيب لاي الذي بدا كأنه يؤكد بقوة على انفصال تايوان عن الصين، حيث حثّ الرئيس التايواني الصين على وقف تهديداتها، وقال إن جانبي المضيق «لا يتبعان بعضهما بعضاً».

هل تخطط بكين لشنّ حرب على تايوان؟

تعهد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، مراراً بـ«حل مسألة تايوان».

ويقول المحللون والمخابرات الغربية إن عام 2027 يعدّ «الموعد النهائي» الذي قد يكون فيه الجيش الصيني جاهزاً للصراع بشأن هذه المسألة.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، قال في تصريحات سابقة لمحطة «سي بي إس نيوز»: «أصدر الرئيس شي تعليماته لجيش التحرير الشعبي، والقيادة العسكرية الصينية، للتأهب بحلول 2027 لغزو تايوان، لكن هذا لا يعني أنه قرر الغزو في 2027 أو أي عام آخر».

وقال تشانغ تشي، المحاضر في أكاديمية جيش التحرير الشعبي، لوسائل الإعلام الرسمية، إن بكين «تحاكي حصار تايوان» في مناوراتها العسكرية الأخيرة.

وأضاف أن الجيش أراد التدريب على وقف واردات الطاقة لتايوان، وقطع طرق هروب الساسة التايوانيين إلى الخارج، ومنع وصول الدعم من الولايات المتحدة والحلفاء الأجانب الآخرين لتايوان.

ويقول المحللون العسكريون إن تعليقات تشانغ تهدف إلى إرسال رسالة إلى الأطراف الدولية مفادها بأن الجيش الصيني يأخذ هذه التدريبات على محمل الجد.

وهناك قلق متزايد من أنه بدلاً من شنّ هجوم عسكري شامل وواضح، ستزيد بكين أنشطتها التي تبدو «مدنية وقانونية وغير عسكرية»، ويصعب الرد عليها.

وتشمل هذه الأنشطة زيادة دوريات خفر السواحل حول جزيرتي كينمن وماتسو النائيتين في تايوان، وتحويل مسارات الطيران لديها إلى الجانب التايواني، مما يعرُف بـ«الخط المتوسط»، وهو الحدود البحرية غير الرسمية بين الدولتين، والنشر المتكرر لـ«بالونات الطقس»، وهي مدنية، ولكن يمكنها أيضاً جمع بيانات مناخية دقيقة يمكن أن تساعد على هجمات القصف، في المجال الجوي لتايوان.


الصين تطوق تايوان وتتعهد تحقيق «التوحيد الكامل»

فيديو لتطويق محتمل لجزيرة تايوان يُعرض على شاشة في بكين... 24 مايو (رويترز)
فيديو لتطويق محتمل لجزيرة تايوان يُعرض على شاشة في بكين... 24 مايو (رويترز)
TT

الصين تطوق تايوان وتتعهد تحقيق «التوحيد الكامل»

فيديو لتطويق محتمل لجزيرة تايوان يُعرض على شاشة في بكين... 24 مايو (رويترز)
فيديو لتطويق محتمل لجزيرة تايوان يُعرض على شاشة في بكين... 24 مايو (رويترز)

حذرت الصين، الجمعة، من اندلاع حرب بشأن تايوان، مؤكدة أنها ستعزز الإجراءات المضادة حتى تحقيق «التوحيد الكامل»، في وقت تجري القوات الصينية مناورات عسكرية في محيط الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي. وفرضت سفن وطائرات حربية صينية طوقا حول تايوان الجمعة، في اليوم الثاني من مناورات تقول بكين إنها تهدف لاختبار قدرتها على الاستيلاء على الجزيرة بعد أيام من أداء رئيسها اليمين الدستورية، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وبدأ الجيش الصيني المناورات صباح الخميس، وطوّق تايوان بسفن وطائرات عسكرية، متعهداً «إراقة دماء» ما وصفها بأنها «قوى الاستقلال» في الجزيرة.

استياء صيني

جاءت المناورات بعد ثلاثة أيام على تولي لاي تشينغ-لي منصب الرئاسة تايوان هذا الأسبوع، وإلقائه خطاباً ندّدت به الصين باعتباره «اعترافاً بالاستقلال». وقال وزير الدفاع الصيني، وو كيان، الجمعة إن لاي «تحدّى بجدية مبدأ الصين واحدة... وجرّ مواطنينا في تايوان إلى وضع خطر محفوف بالحرب والمخاطر». وأضاف: «في كلّ مرة تستفزّنا (الحركة الداعمة) لاستقلال تايوان، سنذهب أبعد في إجراءاتنا المضادة، حتّى تتحقق إعادة التوحيد الكاملة للوطن الأم».

والمناورات جزء من حملة تخويف متصاعدة من جانب الصين، شملت عدداً من التدريبات العسكرية واسعة النطاق حول تايوان في السنوات الأخيرة. وقال المتحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني عن قيادة المنطقة الشرقية، لي شي، إنّ المناورات تهدف إلى اختبار «القدرة على الاستيلاء على السلطة وتوجيه ضربات مشتركة والسيطرة على مناطق رئيسية». وذكرت قناة «سي سي تي في» الحكومية أن طائرات مقاتلة مزودة بالذخيرة الحية انطلقت نحو الأهداف، وانتظمت القاذفات في تشكيلات تتّحد مع السفن الحربية لمحاكاة «ضربات ضد أهداف مهمة».

دعوات لضبط النفس

تعد الصين التي انفصلت عنها تايوان في نهاية حرب أهلية قبل 75 عاما، الجزيرة إقليماً متمرداً يتعين إعادة توحيده مع البر الرئيسي. وجعل ذلك مضيق تايوان إحدى أكثر مناطق العالم توترا. وأثارت مستجدات هذا الأسبوع مخاوف من احتمال استخدام الصين قوتها العسكرية لبسط سيطرتها على الجزيرة وضمها. وحضّت الولايات المتحدة، أقوى حلفاء تايوان وداعميها العسكريين، الخميس، الصين «بقوة» على ضبط النفس. ودعت الأمم المتحدة الأطراف كافة لتفادي التصعيد.

سيدة تحمل لافتة داعمة لتايوان خلال تجمع خارج البرلمان في تايبيه يوم 24 مايو (رويترز)

ومع انطلاق المناورات، التي تحمل اسم «السيف المشترك-2024 إيه»، قالت الصين إنها تمثل «عقابا شديدا على التصرفات الانفصالية للقوى الاستقلالية في تايوان وتحذيراً شديد اللهجة ضد تدخل واستفزازات قوى خارجية». وأظهرت لقطات نشرها الجيش الصيني جنودا يخرجون من أحد المباني إلى مراكز القتال وطائرات تقلع على وقع موسيقى عسكرية حماسية. وذكرت قناة «سي سي تي في» الحكومية، الجمعة، أن البحارة الصينيين اتصلوا بنظرائهم التايوانيين في البحر وحذّروهم من «مقاومة إعادة التوحيد بالقوة». وأظهرت رسوم تفاعلية نشرها الجيش الصيني صواريخ تسقط على أهداف رئيسية في شمال وجنوب وشرق الجزيرة، مؤكداً استعداده لـ«الموت من أجل استقلال تايوان!».

وفي متنزه سياحي في جزيرة بينغتان الصينية الواقعة في مضيق تايوان، اعتلى زوار مواقع صخرية لمشاهدة الأفق الضبابي فيما صدحت موسيقى البوب من مكبرات الصوت في أكشاك قريبة تبيع الشاي. والتقط آخرون الصور أمام لافتة كتب عليها «أقرب مسافة بين الوطن الأم وجزيرة تايوان»، على بعد 68 ميلا بحريا (126 كيلومترا). وقالت تشين يان، البالغة 60 عاما، من ووهان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لدينا جذور مشتركة» مع تايوان. وأضافت: «أعتقد أنه سيحصل توحيد بالتأكيد».

«تحطيم رؤوس»

وكثيرا ما عدّت الصين لاي «انفصاليا خطرا» سيجلب «الحرب والتقهقر» للجزيرة. وقال لاي في خطاب الخميس، إنه «سيقف على خط المواجهة» للدفاع عن تايوان، من دون الإشارة بشكل مباشر إلى التدريبات الجارية. وأثار خطاب تنصيبه الذي أشاد فيه بعصر «مجيد» للديمقراطية في تايوان الاثنين غضب بكين.

رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ-تي (أ.ب)

ووجّه المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، الخميس تحذيرا يتضمن لغة شائعة في وسائل الدعاية الصينية. وقال: «ستتحطم رؤوس قوى استقلال تايوان وستسيل دماؤها عندما ستصطدم (...) بمهمة الصين العظيمة لتحقيق التوحيد الكامل». ونشرت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) في بكين وصحيفة «الشعب» اليومية التابعة للحزب الحاكم، افتتاحيات أشادت بالتدريبات الجمعة وانتقدت «سلوك لاي الغادر»، متوعدة بـ«ضربة قاسية».

وتجري التدريبات في مضيق تايوان وإلى الشمال والجنوب والشرق من الجزيرة، وفي مناطق محيطة بجزر كينمن وماتسو وووتشيو ودونجين التي تديرها تايبيه. وقالت الصين إن التدريبات ستستمر حتى الجمعة، لكن محللين يقولون إن بكين قد تقرر تمديدها أو إطلاق صواريخ بالقرب من تايوان، مثلما فعلت عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي للجزيرة في 2022.

وقالت وزارة الدفاع في تايبيه، الخميس، إن الجيش الصيني وصل إلى مسافة 24 ميلا بحريا (44 كيلومترا) من الجزيرة الرئيسية في تايوان. وذكر خفر السواحل التايواني، الجمعة، إن أربع سفن تابعة لخفر السواحل الصيني دخلت «المياه المحرمة» لجزيرتين تايوانيتين بمؤازرة سفينتين أخريين.


الصين تختبر قدرتها على «الاستيلاء على السلطة» في تايوان

صورة نشرها جيش التحرير الشعبي الصيني أمس لسفينة عسكرية صينية في مكان غير معروف (أ.ف.ب)
صورة نشرها جيش التحرير الشعبي الصيني أمس لسفينة عسكرية صينية في مكان غير معروف (أ.ف.ب)
TT

الصين تختبر قدرتها على «الاستيلاء على السلطة» في تايوان

صورة نشرها جيش التحرير الشعبي الصيني أمس لسفينة عسكرية صينية في مكان غير معروف (أ.ف.ب)
صورة نشرها جيش التحرير الشعبي الصيني أمس لسفينة عسكرية صينية في مكان غير معروف (أ.ف.ب)

أعلنت الصين الجمعة أن المناورات العسكرية التي تجريها حالياً حول تايوان تهدف إلى اختبار قدرة جيشها على «الاستيلاء على السلطة» في الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني قوله إن المناورات التي بدأت الخميس وتنتهي الجمعة تهدف إلى اختبار «القدرة على الاستيلاء على السلطة وتوجيه ضربات مشتركة والسيطرة على مناطق رئيسية».

والخميس، فرضت عشرات السفن والطائرات الحربية طوقاً حول تايوان، في خطوة قالت بكين إنها بمثابة «تحذير جدي» إلى «القوى الاستقلالية» في الجزيرة.

وأتت هذه المناورات بعد 3 أيام من أداء لاي تشينغ - تي الذي تصفه الصين بأنه «انفصالي خطر» اليمين الدستورية رئيساً جديداً للجزيرة.

وردّ الرئيس التايواني الخميس على تهديدات بكين بالقول إنه «سيدافع عن قيم الحرية الديمقراطية»، قائلاً: «سأقف على خط الجبهة مع إخوتي وأخواتي في الجيش للدفاع معاً عن الأمن الوطني»، من دون أي إشارة مباشرة إلى المناورات الصينية.

وتتمتع تايوان بحكم ذاتي منذ عام 1949، عندما فر القوميون إلى الجزيرة بعد هزيمتهم على أيدي القوى الشيوعية خلال حرب أهلية شهدها بر الصين الرئيسي.

ومنذ ذلك الحين، تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها ستسترده حتى وإن تطلب الأمر استخدام القوة.


الصين تصعّد ضد تايوان بمناورات ودعوات دولية لضبط النفس


أحد أفراد القوات المسلحة التايوانية يراقب سفينة عسكرية صينية قبالة سواحل تايوان أمس (أ.ف.ب)
أحد أفراد القوات المسلحة التايوانية يراقب سفينة عسكرية صينية قبالة سواحل تايوان أمس (أ.ف.ب)
TT

الصين تصعّد ضد تايوان بمناورات ودعوات دولية لضبط النفس


أحد أفراد القوات المسلحة التايوانية يراقب سفينة عسكرية صينية قبالة سواحل تايوان أمس (أ.ف.ب)
أحد أفراد القوات المسلحة التايوانية يراقب سفينة عسكرية صينية قبالة سواحل تايوان أمس (أ.ف.ب)

حضّت الولايات المتحدة، أمس (الخميس)، الصين، على ضبط النفس بعدما صعدت الأخيرة ضد تايوان بتنظيم مناورات عسكرية في محيط الجزيرة.

وأفاد مسؤول أميركي رفيع بأن بلاده تحض الصين على ضبط النفس، واصفاً تحرّكاتها بـ«المتهورة». ولفتت واشنطن إلى أنها «أخذت علماً بقلق»، وهي «تراقب عن كثب» المناورات التي قالت الصين إنها جاءت لمعاقبة الرئيس التايواني لاي تشينغ - تي على خطاب تنصيبه.

بدوره، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأطراف كافة إلى «الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة» على وقع المناورات الصينية حول تايوان.

وطوّقت الصين تايوان بسفن وطائرات عسكرية، في إطار مناورات قدّمتها بكين على أنها «عقاب شديد» للرئيس التايواني الجديد والقوات «المنادية بالاستقلال» في تايبيه.

وأدانت وزارة الدفاع التايوانية «بشدّة» هذه التدريبات، معلنة نشر «قوات بحرية وجوية وبرية (...) للدفاع عن حرية وديمقراطية وسيادة» الجزيرة.


إصابات بالدماغ والجمجمة والعمود الفقري لركاب الطائرة السنغافورية بسبب المطبات الهوائية

إصابات بالدماغ والجمجمة والعمود الفقري لركاب الطائرة السنغافورية بسبب المطبات الهوائية
TT

إصابات بالدماغ والجمجمة والعمود الفقري لركاب الطائرة السنغافورية بسبب المطبات الهوائية

إصابات بالدماغ والجمجمة والعمود الفقري لركاب الطائرة السنغافورية بسبب المطبات الهوائية

يعاني جرحى حادث الطائرة، التابعة للخطوط الجوية السنغافورية، التي تعرضت لمطبات هوائية شديدة قبل هبوطها اضطرارياً في تايلاند، إصابات في الجمجمة والدماغ والعمود الفقري، وفق ما أعلنه مدير مستشفى في بانكوك.

تحطم أجزاء من سقف الطائرة السنغافورية (رويترز)

ويعالج مستشفى ساميتيفيج سريناكارين حالياً 6 أشخاص يعانون إصابات في الجمجمة والدماغ، و22 يعانون إصابات بالعمود الفقري، و13 يعانون إصابات في العظم والعضل وأماكن أخرى، وفق ما أوضح مديره أدينون كيتيراتانابايبول.

وقال، خلال مؤتمر صحافي: «هذه المرة الأولى التي نعالج فيها مرضى بهذا النوع من الإصابات بسبب الاضطرابات» الجوية، مشيراً إلى أن أعمار المرضى تتراوح بين عامين و83 عاماً.

رحلة الرعب «إس كيو321»

وتعرضت رحلة الخطوط السنغافورية «إس كيو321» إلى «مطبات شديدة مفاجئة» فوق ميانمار، عقب عشر ساعات على إقلاعها متوجّهة إلى سنغافورة، يوم الثلاثاء المنصرم، لترتفع وتهوي مرّات عدة في غضون لحظات، ما أدى إلى مقتل راكب مُسن، وإصابة أزيد من 100 آخرين بجروح؛ ما زال 20 منهم في العناية المركزة بمستشفى في بانكوك.

المسافرون يترجلون بعد هبوط الطائرة الاضطراري في تايلاند

وكانت تلك التجربة مُرعبة بالنسبة إلى 211 راكباً، و18 من أفراد طاقم الرحلة التي كانت في طريقها من العاصمة البريطانية لندن إلى سنغافورة.

وروى أحد الركاب أن بعض الأشخاص أُلقوا في أنحاء الطائرة بعنف إلى حد أنهم تركوا أثراً في السقف، خلال الحادثة التي وقعت على ارتفاع 11300 متر، وألحقت إصابات في الرأس بأوساط العشرات.

جنسيات الركاب

والركاب هم 56 أسترالياً، و47 بريطانياً، و41 سنغافورياً، وفق شركة الطيران.

وقال السفير الماليزي لدى تايلاند، جوجي سامويل، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، إن تسعة من الماليزيين الستة عشر الذين كانوا بين الركاب يتلقون العلاج في بانكوك.

وأوضح: «خمسة في العناية المركزة، وواحد في غرفة عادية. حالتهم مستقرة. أحد المصابين؛ وهو من أفراد الطاقم، في العناية المركزة، في حالة حرجة لكنها مستقرة».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السنغافورية غوه تشون فونغ، الأربعاء، إن الشركة «تأسف بشدّة على التجربة الصادمة» التي مر بها الأشخاص الذين كانوا في الرحلة، وقدَّم تعازيه لعائلة المتوفى.

هذه المرة الأولى التي نعالج فيها مرضى بهذا النوع من الإصابات بسبب الاضطرابات الجوية

مدير مستشفى أدينون كيتيراتانابايبول بتايلاند

خمسة من الجرحى في العناية المركزة وواحد في غرفة عادية حالتهم مستقرة، أحد المصابين، وهو من أفراد الطاقم، في العناية المركزة، في حالة حرجة لكنها مستقرة.

السفير الماليزي لدى تايلاند جوجي سامويل

شركة الخطوط الجوية السنغافورية تأسف بشدّة على التجربة الصادمة التي مر بها الركاب في الرحلة «إس كيو321»

الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السنغافورية غوه تشون فونغ

من جهته، قدّم رئيس وزراء سنغافورة، لورانس وونغ، تعازيه لعائلة الراكب المتوفى جيف كيتشن، وهو مدير مسرح قرب بريستول.

كما أرسلت سنغافورة فريقاً من المحققين إلى بانكوك، وأكد وونغ، على «فيسبوك»، أن حكومة بلاده «تعمل بشكل وثيق مع السلطات التايلاندية».

يشار إلى أن دراسة، نُشرت في عام 2023، خلصت إلى أن المدة السنوية للمطبات الهوائية في السماء الصافية ازدادت بنسبة 17 في المائة منذ عام 1979 حتى 2020، مع ازدياد الحالات الأكثر شدة بأزيد من 50 في المائة.


أميركا تدعو الصين «بقوّة» إلى ضبط النفس في ظل المناورات حول تايوان

صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)
صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)
TT

أميركا تدعو الصين «بقوّة» إلى ضبط النفس في ظل المناورات حول تايوان

صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)
صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)

حضّت الولايات المتحدة الصين على ضبط النفس بعدما أطلقت مناورات عسكرية في محيط تايوان، وفق ما جاء على لسان مسؤول أميركي رفيع، (الخميس)، وصف تحرّكات بكين بـ«المتهورة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولفتت واشنطن إلى أنها «أخذت علماً بقلق» و«تراقب من كثب» المناورات التي قالت الصين إنها جاءت لمعاقبة الرئيس التايواني لاي تشينغ - تي على خطاب تنصيبه الذي أدلى به، وفق ما أفاد مسؤول أميركي رفيع.

وقال المسؤول في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طالباً عدم كشف اسمه: «نحض بقوّة بكين على التحلي بضبط النفس»، محذّراً الصين من استخدام الانتقال السياسي في تايوان «ذريعة ومبرراً لإجراءات استفزازية أو قمعية».

وأشار إلى أن تحرّكات الصين «متهورة وتحمل خطر التصعيد وتؤدي إلى تآكل الأعراف القائمة منذ مدة طويلة والتي حافظت على السلم الإقليمي والاستقرار على مدى عقود».

وأكد أن الولايات المتحدة التي أقرّت مؤخراً مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات مخصصة لتايبيه «واثقة في وضع قوتنا الحالي» في المنطقة.

وجاءت المناورات بعدما قال الرئيس لاي في خطاب تنصيبه (الاثنين) إن على تايوان «إبداء عزمنا على الدفاع عن أمتنا».

ونددت الصين التي تعد تايوان جزءاً من أراضيها بخطاب لاي بوصفه «اعترافاً بالاستقلال».

وحاولت واشنطن وبكين التخفيف من حدة التوتر بينهما مؤخراً، إذ التقى بايدن الرئيس الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا العام الماضي. لكن تايوان ما زالت مصدراً رئيسياً للتوتر.


محكمة تابعة لـ«طالبان» تجلد 10 أشخاص بزعم السرقة

مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)
مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)
TT

محكمة تابعة لـ«طالبان» تجلد 10 أشخاص بزعم السرقة

مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)
مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)

قالت المحكمة العليا التابعة لـ«طالبان» في أفغانستان، الثلاثاء، إنه تم جلد 10 أشخاص علناً اتُّهموا بالسرقة في ولايتين بالبلاد. وجاء في بيان أن 8 أشخاص مدانين في إقليم نيمروز، جنوب غربي البلاد، تم جلدهم ما بين 15 و30 جلدة. وفي ولاية باكتيكا شرقَ البلاد، جرت معاقبة مدانين اثنين بالسجن لمدة عام لكل منهما، والجلد 30 جلدة، وفقاً لبيان منفصل.

وشهدت عودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان استعادة تطبيق العقوبات الجسدية، بما في ذلك الإعدام والجلد على جرائم تشمل القتل والسرقة والزنا.

وانتقدت الأمم المتحدة استخدام «طالبان» العقوبات الجسدية، قائلة إنها تنتهك اتفاقية مناهضة التعذيب، ودعت إلى إنهاء هذه الممارسات. ورفضت سلطات «طالبان» الانتقادات، قائلة إن هذا الشكل من العقوبات يتماشى مع القانون، وهو ضروري لضمان الأمن والسلامة للمواطنين.

وتبدو حكومة «طالبان»، التي تسعى إلى ترسيخ وضعها كحاكم شرعي للبلاد، متوترة حيال ردود الفعل السلبية التي قد تنجم عن مثل هذه العقوبات في الخارج، وقد منع القائد الأعلى، الملا هبة الله أخوند زاده، أي شخص من تسجيل أو نشر هذه الأحداث.

مقاتل من «طالبان» يقف في الحراسة بينما تمر امرأة في العاصمة كابل يوم 26 ديسمبر 2022... وشجب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القيود المتزايدة على حقوق المرأة في أفغانستان (أ.ب)

ومنذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، ورد أن أكثر من 100 رجل وامرأة تعرضوا للجلد علناً في عدة مقاطعات أفغانية، بما في ذلك تخار ولوغار ولاغمان وبروان وكابل. ووقعت عمليات الجلد في الملاعب، بحضور مسؤولي «طالبان» والجمهور.

وتلقى كل شخص ما بين 20 و100 جلدة كعقوبة عن جرائم مزعومة، مثل السرقة أو العلاقات «غير الشرعية» أو انتهاك قواعد السلوك الاجتماعي.