أكد عبد الخالق مسعود، النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عزم بلاده على المشاركة في بطولة «خليجي 22»، التي ستحتضنها مدينة جدة السعودية أواخر عام 2014 بعد قرار نقل البطولة من البصرة العراقية بسبب الأوضاع الأمنية.
وقال مسعود لـ«الشرق الأوسط»: «لم نقرر الانسحاب من بطولة الخليج المقبلة. الاحتمال الأكبر أننا سنشارك، وبعد أيام سيجتمع أعضاء الاتحاد العراقي وسنرسل موفدا خاصا لمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي لشرح أن قرار الانسحاب خاطئ، وحتى الآن نحن مشاركون في البطولة».
وسخر مسعود من خبر دعوة الاتحاد الإيراني نظيره العراقي للمشاركة في بطولة «الخليج الفارسي» إلى جانب ستة منتخبات، كنوع من الرد على سحب البطولة الخليجية من العراق. وأوضح مسعود أن تلك كذبة كبرى، وأخبار مغرضة وليست صحيحة، وأنها مجرد زوبعة شائعات، لغرض التشويش على الرياضة العراقية. واختتم مسعود حديثه بأن تصريحات وزارة الشباب والرياضة المؤيدة للانسحاب لا تمثل إلا نفسها فقط.
من جانبه، رد حسن كريم، كبير مستشاري وزير الشباب والرياضة للشؤون الرياضية، على مسؤولي الاتحاد العراقي، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن قرار الانسحاب واضح وأتى من سلطة تنفيذية من قبل وزير الشباب والرياضة، وقال «قرار سحب البطولة مجحف بحق العراقيين».
وشدد كريم على عدم امتثال وزارة الشباب والرياضية لقوانين المنظمات الخارجية، وأن الأولوية لتمثيل القوانين العراقية من الداخل. وأضاف «نريد عودة حق البصرة في الاستضافة للبطولة لكي نشارك في البطولة من جديد. الرئيس نوري المالكي أعطانا كل الصلاحيات لكي نضع السياسات الرياضية، والحكومة تريد تنفيذ رغبة الشعب، وكل الشعب العراقي يريد استضافة بطولة (خليجي 22)».
وقالت عاصفة موسى، مستشارة وزير الرياضة والشباب، لـ«الشرق الأوسط»: «قرارنا بالانسحاب واضح، العراقيون شبعوا أحلاما، ولو استمر الحال بهذه الطريقة فلن نستطيع استضافة بطولات الخليج المقبلة». فيما أكدت أنه «بمقدور الفرد المكوث في مدينة البصرة حتى ساعات متأخرة من الليل دون الحاجة لحماية وما شابه ذلك».
فيما اعتبر فرهاد عمر، عضو الإعلام المرئي في الاتحاد العراقي، أن قرار سحب البطولة من البصرة حكيم وصائب، لأن بلاد الرافدين غرقت في الفوضى، باستثناء إقليم كردستان لأنه آمن. وقال فرهاد «بطولة كرة القدم لعبة شعبية وجماهيرية تحضرها عشرات الآلاف من الجماهير، لذا فإن قرار السحب في محله باتفاق جماهيري عراقي».
وفي البصرة، تهدد أكثر من 45 ميليشيا (جماعة مسلحة) أمن المنطقة في جو معدوم أمنيا، يسوده توتر رهيب. وفي أواخر سبتمبر (أيلول) عام 2012، تم اغتيال محافظ البصرة السابق محمد مصبح الوائلي على يد مجموعة مسلحة».
وفي حال استمرار التصعيد ما بين الاتحاد العراقي ووزارة الشباب والرياضة فقد يتدخل الاتحاد الدولي مجددا ويوقف الأنشطة الرياضية كاملة، كما حدث في عام 2009 عندما قررت اللجنة الأولمبية العراقية حل الاتحاد، وتدخل السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) وأوقف فورا كل الأنشطة الرياضية بالعراق، بما فيها مشاركة فريقي نجف وأربيل في كأس الاتحاد الآسيوي، مما استدعى الجهات التنفيذية العراقية لإعادة الاتحاد الرياضي المنحل بشكل جبري.
نائب رئيس اتحاد الكرة العراقي ينفي انسحاب بلاده من «خليجي 22»
https://aawsat.com/home/article/5854
نائب رئيس اتحاد الكرة العراقي ينفي انسحاب بلاده من «خليجي 22»
عبد الخالق مسعود لـ«الشرق الأوسط»: سنشارك في بطولة الخليج.. وبطولة إيران «الفارسية» كذبة كبرى
عبدالخالق مسعود
- جدة: عبد الرحمن عابد
- جدة: عبد الرحمن عابد
نائب رئيس اتحاد الكرة العراقي ينفي انسحاب بلاده من «خليجي 22»
عبدالخالق مسعود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

