رونالدو يقود ريال مدريد لفوز ساحق على سلتا فيغو

البرتغالي يكتب تاريخًا جديدًا وينتزع صدارة ترتيب الهدافين من الأوروغوياني سواريز

رأسية رونالدو تختتم أهدافه الأربعة (أ.ف.ب)
رأسية رونالدو تختتم أهدافه الأربعة (أ.ف.ب)
TT

رونالدو يقود ريال مدريد لفوز ساحق على سلتا فيغو

رأسية رونالدو تختتم أهدافه الأربعة (أ.ف.ب)
رأسية رونالدو تختتم أهدافه الأربعة (أ.ف.ب)

قاد البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد الإسباني إلى فوز كاسح على ضيفه سلتا فيغو 7 - 1 أمس في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وسجل رونالدو 4 أهداف، ليرفع رصيده إلى 27 هدفا انتزع بها صدارة ترتيب الهدافين من مهاجم برشلونة الأوروغوياني لويس سواريز (25 هدفا).
وكان رونالدو لعب أيضا دور المنقذ في المباراة السابقة التي فاز فيها ريال مدريد على ليفانتي 3 - 1 منتصف الأسبوع؛ حيث سجل هدفا، مع تمريرة حاسمة جاء منها هدف آخر. واستعاد فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان توازنه بعد الخسارة أمام جاره أتلتيكو التي أبعدته عن المنافسة على اللقب. ورفع فريق العاصمة الذي يحتل المركز الثالث، رصيده إلى 60 نقطة بفارق نقطة خلف أتلتيكو مدريد الذي يحل ضيفا على فالنسيا، و9 نقاط خلف برشلونة المتصدر وحامل اللقب الذي يلتقي إيبار اليوم. وتجمد رصيد سلتا فيغو عند 42 نقطة في المركز السادس مؤقتا.
وأشرك زيدان كلا من لوكاس فاسكيز وبورخا مايورال إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو في الهجوم، كما دفع بالبرازيلي دانيلو أساسيًا مكان مارسيلو في الجناح الأيسر، ثم شارك الأخير في ربع الساعة الأخير. ويغيب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة بسبب إصابة عضلية في الفخذ اليمنى تعرض لها قبل نحو أسبوع في المباراة ضد أتلتيكو مدريد. وأبقى زيدان الكولومبي خاميس رودريغيز على دكة البدلاء، إضافة إلى الويلزي غاريث بيل الغائب بسبب الإصابة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، قبل أن يدفع به في الشوط الثاني. كان ريال مدريد الطرف الأكثر استحواذا على الكرة، لكنه واجه تكتلا دفاعيا صلبا لسلتا فيغو الذي اعتمد في الهجوم على المرتدات من حين إلى آخر.
وافلت مرمى ريال مدريد من هدف في الدقيقة الرابعة عشرة إثر كرة رأسية من ياغو اسباس ارتدت من العارضة إليه فحاول وضعها في الشباك، لكن الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس نجح في إبعادها قبل أن يشتتها الدفاع إلى ركنية. وافتتح الريال التسجيل في الدقيقة 41 إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى؛ حيث ارتقى البرتغالي بيبي وتابع الكرة برأسه في الزاوية اليمنى. واصل صاحب الأرض تفوقه التام في المجريات، ولم يتأخر في إضافة هدف ثان عبر رونالدو بعد خمس دقائق على انطلاق الشوط الثاني إثر كرة رائعة من نحو 25 مترا استقرت في الزاوية اليسرى لمرمى بلانكو. وضرب رونالدو مجددا بعد 8 دقائق حين انبرى لتنفيذ ركلة حرة فأرسل كرة رائعة في الزاوية اليمنى لمرمى سلتا فيغو. وحال بلانكو دون هدف ثالث لرونالدو بعد دقيقة من ركلة حرة في المكان ذاته تقريبا، حيث تصدى الحارس للكرة ببراعة. واستفاد ياغو اسباس من خطأ في تمركز بيبي وسيرخيو راموس فكان أسرع منهما للحاق بكرة من أول الملعب لم يتردد في إكمالها في الشباك في الدقيقة 62.
وأكمل رونالدو الهاتريك بعد دقيقتين فقط حين تلقى كرة متقنة من إيسكو من الجهة اليسرى فوضعها بسهولة في المرمى، رافعا رصيده إلى 26 هدفا في الدوري هذا الموسم، ثم واصل استعراضه بتسجيله الهدف الرابع حين ارتقى لكرة من ركلة ركنية ووضعها برأسه في الشباك في الدقيقة 76. وتواصل المهرجان المدريدي؛ حيث خطف البديل خيسي الكرة واخترق المنطقة قبل أن يسددها قوية في الزاوية اليمنى بعد أقل من دقيقتين. وهز بيل بديل إيسكو الشباك بعد غياب طويل؛ حيث سار بالكرة من منتصف الملعب ثم سددها بيسراه من حافة المنطقة في الزاوية اليسرى لبلانكو في الدقيقة 82.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».