فينغر يرفض الانتقادات الموجهة ضد آرسنال ويعلن التحدي

فريقه يلتقي سوانزي اليوم قبل موقعة الدربي مع توتنهام السبت المقبل

فينغر يرفض الانتقادات الموجهة ضد آرسنال ويعلن التحدي
TT

فينغر يرفض الانتقادات الموجهة ضد آرسنال ويعلن التحدي

فينغر يرفض الانتقادات الموجهة ضد آرسنال ويعلن التحدي

رفض الفرنسي آرسنال فينغر مدرب آرسنال الإنجليزي الانتقادات التي وجهت لفريقه عقب الخسارة أمام مانشستر يونايتد (2 - 3)، والتي وصلت إلى حد وصفه بالضعيف وفاقد للشخصية.
وتعرضت حظوظ آرسنال في المنافسة على لقب الدوري الممتاز لضربة قاسية بالخسارة أمام يونايتد خصوصا أن تشكيلة الأخير كانت معظمها من لاعبين شباب قليلي الخبرة، إلا أن فينغر الذي يلتقي فريقه اليوم مع سوانزي قبل الموقعة المصيرية ضد جاره اللندني توتنهام الذي يحتل المركز الثاني السبت المقبل، يرى أن الانتقادات مبالغ فيها و«عاطفية جدا».
وأصبح آرسنال متخلفا عن ليستر سيتي المتصدر بفارق 5 نقاط بعد الخسارة أمام يونايتد، ما يصعب من مهمة استعادته اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2004.
ولم ترحم وسائل الإعلام النادي اللندني بعد هذه الخسارة، وقد وصف المدرب السابق لليفربول الاسكوتلندي غرايم سونيس، الذي يعمل حاليا كمحلل لمباريات الدوري، الفريق بـ«الضعيف ودون نكهة»، فيما قال لاعب آرسنال السابق بول ميرسون بأن على فينغر الاستقالة إذ لم يفز «المدفعجية» باللقب هذا الموسم.
وعلق فينغر على هذه الانتقادات في مؤتمر صحافي عشية لقاء فريقه مع سوانزي سيتي، قائلا: «أنا لا أتفاجأ أبدا بالانتقادات. إنها جزء مما تقوم به وسائل الإعلام في يومنا هذا. جزء من وجهة النظر مبالغ فيه بعض الشيء وعاطفي لكن يجب أن نتعامل مع ذلك ولا أتذمر منه».
وواصل: «لا أريد الرد على الانتقادات الفردية. الناس عاطفيون بعض الشيء ويجب أن نضع الأمور في نصابها من خلال مزيد من التحليل الحيادي»، مضيفا: «هذا النادي محترم في كل أنحاء العالم رغم ما يقوله البعض. يحق للكل إبداء رأيهم وأنا أستمتع بواقع أن الناس مهتمون بمستقبلي. أشكرهم على ذلك. لكن في حياتي، لطالما أوليت اهتماما بنفسي ومستقبلي».
ويريد آرسنال استغلال مباراة سوانزي اليوم من أجل التحضير لما يمكن أن يكون لقاء حاسما في الصراع على اللقب مع جاره توتنهام.
وقال فينغر بهذا الصدد: «هذا ما نريد القيام به. نريد تحويل السلبيات إلى إيجابيات محيطة بنا وتحقيق مزيد من التعاضد، لا يجب أن نبالغ. نحن لا نلعب من أجل تجنب الهبوط. نحن نلعب من أجل الصراع على اللقب ولهذا السبب يجب أن نضع الانتقادات في المكان المناسب».
وكشف فينغر أن لاعب وسطه الدولي أليكس أوكسلايد تشامبرلين قد يغيب عن الملاعب لفترة تصل إلى شهرين بسبب الإصابة التي تعرض في مباراة برشلونة (صفر- 2) في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، مضيفا بشأن المدة التي يحتاجها اللاعب من أجل التعافي: «من 6 إلى 8 أسابيع. ليس هناك عملية جراحية. كنا خائفين من احتمال العملية الجراحية قبل أن يخضع لفحص بالرنين المغناطيسي، في النهاية، حصلنا بخصوص هذا الموضوع على أخبار جيدة».
وأشار إلى أن تشامبرلين سيكون جاهزا للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس أوروبا التي تقام الصيف المقبل في فرنسا.
على جانب آخر أعلن الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول أن لاعبه لوكاس ليفا سيغيب عن مواجهة مانشستر سيتي اليوم لإصابته في العضلات خلال الخسارة أمام الفريق ذاته يوم الأحد الماضي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية.
وطالب كلوب لاعبيه بالتعافي سريعا من الخسارة بركلات الترجيح أمام سيتي بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة التي جرت في استاد ويمبلي بالتعادل 1- 1.
وقال المدرب الألماني أمس: «لا يمكننا تغيير ما حدث يوم الأحد بالفوز (اليوم) لكن يجب إظهار جاهزيتنا مجددا. يمكن أن نستعين بخبرة النهائي ربما في نهائي آخر. قدمنا كثيرا من الأمور الجيدة لكن ليست بالقدر الكافي. أثبتنا أننا أقوياء. الآن يجب أن نفعل ذلك أمام سيتي بالدوري».
ودافع كلوب مجددا عن حارسه البلجيكي سيمون مينيوليه الذي سكنت شباكه تسديدة فرناندينيو في الزاوية القريبة ليتقدم سيتي بهدف قبل أن يتعادل ليفربول، وقال: «سأكذب لو قلت أن هدف فرناندينيو كان لا يمكن منعه لكن سيمون يعلم ذلك أيضا. لست متأكدا من أن هذا خطأ لكنه لم يكن شيئا جيدا. وهذه هي حياة حارس المرمى.. لا يمكني قول أي شيء سلبي عن مينيوليه كشخص.. فهو ناضج ويملك خبرة كافية ويجب أن نتجاوز الأمر سويا».
ويحتل ليفربول المركز التاسع في الدوري قبل لقاء سيتي صاحب المركز الرابع وقال المدرب الألماني إن ترتيب فريقه يعني أنه لم يعد يهتم بماهية الفائز باللقب. وقال كلوب: «سباق الفوز باللقب ليس مثيرا لنا حقا. هذه ليست أنباء جيدة لكنها الحقيقة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».