منطقة اليورو تعود للانكماش عقب طمأنينة 5 أشهر

محافظ بنك إنجلترا السابق يتوقع انهيارها اقتصاديًا

منطقة اليورو تعود للانكماش عقب طمأنينة 5 أشهر
TT

منطقة اليورو تعود للانكماش عقب طمأنينة 5 أشهر

منطقة اليورو تعود للانكماش عقب طمأنينة 5 أشهر

باتت دول أوروبا تحت ضغوط اقتصادية أكثر من أي وقت مضى، وإضافة إلى ضغوط التباطؤ الاقتصادي العالمي فإن تباين المواقف المشتركة حول الأزمات الأبرز أصبح يهدد كيان الاتحاد، خصوصا في منطقة اليورو، التي عاد اقتصادها إلى الانكماش عقب خمسة أشهر من الطمأنينة، في وقت ترتفع فيه توقعات خبراء الاقتصاد بانهيار منطقة اليورو. وأظهرت تقديرات أولية أمس تراجع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو أكثر من المتوقع، ليهبط إلى الصفر في فبراير (شباط) الماضي، وهو ما يزيد الضغط على المركزي الأوروبي لتبني مزيد من إجراءات التيسير النقدي الأسبوع المقبل.
وذكر مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي «يورستات» أمس أن «أسعار المستهلكين في الدول التسع عشرة بمنطقة اليورو انكمشت بواقع 0.2 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بمعدل تضخم نسبته 0.3 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي على أساس سنوي».
وجاءت البيانات على خلاف التوقعات، لتشهد منطقة اليورو أول انكماش في الأسعار منذ سبتمبر (أيلول) 2015، حين سجل انكماشا بنحو 0.1 في المائة.
من ناحية أخرى، نزل معدل التضخم الأساسي، الذي يستثنى منه أسعار الأغذية غير المصنعة والطاقة، أكثر من المتوقع بنحو 0.7 في المائة في فبراير الماضي، مقارنة بنسبة 0.1 في المائة في يناير 2016.
وقال المحلل الاقتصادي الألماني هولغر سبتز لـ«الشرق الأوسط» إن «استمرار انخفاض أسعار النفط يزيد من الضغوط على منطقة اليورو»، ويتوقع سبتز أن يساهم معدل التوظيف الألماني من نمو الأجور ورفع معدلات التضخم، ومع ذلك لا يتوقع أن تشهد إسبانيا وإيطاليا وفرنسا نفس المعدلات.
وفرضت أسعار النفط التي تراجعت أكثر من 40 في المائة خلال الـ12 شهرا الماضية ضغوطا إضافية على منطقة اليورو، الأمر الذي انعكس على ترجيح جولة أخرى من حزم التيسير الكمي التي ستستمر حتى مارس (آذار) 2017، إضافة إلى خفض آخر لسعر الفائدة على الودائع التي بلغت حتى الآن سالب 0.3 في المائة.
وتأتي تلك البيانات متزامنة مع تصريحات المحافظ السابق لبنك إنجلترا ميرفين كينغ، الذي قال إنه يتوقع انهيارا اقتصاديا في منطقة اليورو في كتابه الذي صدر هذا الأسبوع، معربا عن قلقه الزائد من مصير العملة الموحدة «اليورو».



أسهم «بوني إيه آي» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تقفز في أول أيام تداولها

تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)
تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)
TT

أسهم «بوني إيه آي» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تقفز في أول أيام تداولها

تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)
تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

قفزت أسهم «بوني إيه آي» بنحو 15 في المائة فوق سعر العرض في أول ظهور لها في السوق يوم الأربعاء، مما أعطى شركة سيارات الأجرة الآلية تقييماً بقيمة 5.25 مليار دولار، في إشارة إلى نهج إيجابي للمستثمرين تجاه الشركات التي تتخذ من الصين مقراً لها.

وافتتحت أسهم الإيداع الخاصة بالشركة عند 15 دولاراً في أول ظهور لها في «ناسداك»، مقارنة بسعر الطرح العام الأولي البالغ 13 دولاراً.

يأتي الطرح العام الأولي بعد ما يقرب من عامين من عدم اليقين الذي أثاره إلغاء إدراج «Didi Global»، الذي أعقبه نزاع تدقيق طويل الأمد بين بكين والولايات المتحدة تم حله في النهاية في ديسمبر (كانون الأول) 2022، بحسب «رويترز».

ومن بين داعمي «بوني إيه آي» كل من «نيوم» السعودية، ومجلس خطة معاشات التقاعد للمعلمين في أونتاريو، ومجموعة «هونغشان كابيتال»، الشركة المعروفة سابقاً باسم «سيكويا كابيتال تشاينا». وتمتلك الشركة مشروعاً مشتركاً مع مجموعة «غوانغزو أوتوموبيل غروب» وذراع «تويوتا» في الصين.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بوني إيه آي» جيمس بينغ إن عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض لم تؤثر على توقيت الإدراج.

وأضاف لـ«رويترز»: «كان هذا الإدراج قيد الإعداد لبعض الوقت بالفعل. فيما يتعلق بالتأثير المحتمل من ترمب... لقد تعاملنا مع هذا النوع من تغيير السياسة طوال الوقت؛ إنه ليس شيئاً جديداً. أعتقد أننا مستعدون تماماً». ومع ذلك، تواجه الشركة تحديات أخرى، بما في ذلك الشكوك العامة بشأن المركبات ذاتية القيادة، ومخاوف خصوصية البيانات، والمنافسة من الشركات، بما في ذلك شركة «تسلا» التابعة لإيلون ماسك، التي وعدت بطرح خدمات النقل من دون سائق للجمهور في كاليفورنيا وتكساس العام المقبل.

تركز «بوني إيه آي» في البداية جهودها على السوق الصينية. وقال بينغ إنه يتوقع أنه بحلول عام 2026 ستتقدم الصين نحو إجراء اختبارات واسعة النطاق على مستوى البلاد للمركبات ذاتية القيادة. وأضاف: «نحن نعمل باستمرار مع السلطات المحلية ونتحدث إلى الحكومة المركزية أيضاً. سيكون لديهم المزيد من القواعد التي ستصدر لدعم التطوير واسع النطاق».

وقالت الشركة في ملف قدمته إلى الجهات التنظيمية إن العمليات الأميركية ستظل «محدودة النطاق» في المستقبل المنظور.

كما طرحت شركات أخرى مقرها الصين، بما في ذلك شركة صناعة المركبات الكهربائية Zeekr وشركة WeRide للتكنولوجيا ذاتية القيادة، أسهمها للاكتتاب العام في الولايات المتحدة في وقت سابق من العام، وسط خلفية انتعاش سوق الاكتتاب العام الأولي في البلاد مؤخراً، مع إظهار المستثمرين اهتماماً متجدداً بشركات التكنولوجيا الناشئة الواعدة.

باعت شركة «بوني إيه آي» 20 مليون سهم إيداع أميركي في الطرح العام الأولي، وجمعت 260 مليون دولار. كما جمعت 153.4 مليون دولار إضافية في طرح خاص متزامن.

يتوقع بينغ أن تقدم الشركة خدمات سيارات الأجرة الآلية في سنغافورة وكوريا الجنوبية ولوكسمبورغ والشرق الأوسط في غضون السنوات القليلة المقبلة من خلال الشراكات.

وكان «غولدمان ساكس» و«بنك أوف أميركا» للأوراق المالية و«دويتشه بنك» و«هواتاي» للأوراق المالية و«تايغر بروكرز» الضامنين للطرح العام الأولي.