حبس جزائري تواصل مع أباعود مهندس تفجيرات باريس

تزوج بلجيكية وأقام معها في أحد أحياء العاصمة بروكسل * السلطات تشتبه بعلاقته مع مجموعة إرهابية نشطة في الخارج

أباعود قتل بعد 5 أيام من هجمات باريس («الشرق الأوسط»)
أباعود قتل بعد 5 أيام من هجمات باريس («الشرق الأوسط»)
TT

حبس جزائري تواصل مع أباعود مهندس تفجيرات باريس

أباعود قتل بعد 5 أيام من هجمات باريس («الشرق الأوسط»)
أباعود قتل بعد 5 أيام من هجمات باريس («الشرق الأوسط»)

اعتقلت الشرطة الجزائرية شابا يدعى زهير، 29 عاما، وهو من سكان العاصمة البلجيكية بروكسل، وقال الإعلام البلجيكي أمس إن مكتب التحقيقات في ولاية بجاية الجزائرية، أكد اعتقال الشاب على خلفية الاشتباه في علاقته بتفجيرات باريس، التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأضاف أن زهير هو أحد معارف عبد الحميد أباعود البلجيكي من أصل مغربي الذي يشتبه في أنه مهندس تفجيرات باريس. وأشارت وسائل إعلام جزائرية إلى وجود صور للشاب زهير برفقة أباعود في سوريا، ولكن المشتبه به نفي ذلك.
وأوضحت وسائل إعلام جزائرية أن زهير قام بتسليم نفسه قبل أيام إلى السلطات، التي اعتقلته، في بلدة «أقبو» التي تبعد 250 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية، وتشتبه السلطات في علاقته بمجموعة إرهابية نشطة في الخارج، ومن المتوقع أن تصل لجنة تحقيق فرنسية إلى الجزائر لاستجوابه، بحسب ما أشار الإعلام البلجيكي، الذي قال إن زهير غادر الجزائر في 2012 إلى تركيا، ثم عاش لفترة من الوقت في اليونان، وبعدها وصل إلى بلجيكا في 2014، وتزوج ببلجيكية ويقيم معها بأحد أحياء بروكسل.
وبالنسبة لهجمات باريس، وحسب آخر التحقيقات التي تقوم بها السلطات الفرنسية بالتعاون مع نظيرتها البلجيكية، فإن 9 أشخاص على الأقل نفذوا هذه الهجمات، وكانوا موزعين على 3 مجموعات، وشملت تفجيرات انتحارية بالقرب من «استاد دو فرنس»، وإطلاق النار على رواد مقاه، وداخل مسرح باتاكلان في باريس.
وكان مكتب التحقيقات البلجيكي قد أعلن مؤخرا عن تحديد أماكن استخدمت للاختباء من جانب عناصر شاركت في هجمات باريس، ومنهم المطلوب الأمني الأول صلاح عبد السلام، وهو من سكان حي مولنبيك في بروكسل، التي كان يقيم فيها أباعود، وأيضا بلال حدفي الذي شارك في التنفيذ بتفجير نفسه خلال الهجمات، كما عثر على ملابس وأدوات تستخدم في تصنيع المتفجرات. وقبل أيام نفى عبد الحق خيامي، رئيس المكتب الأمني الاستخباراتي في المغرب، أن صلاح عبد السلام قد وصل إلى البلاد عقب تفجيرات باريس، وأضاف أن عبد السلام لو كان قد وصل إلى المغرب لكانت السلطات المغربية قد اعتقلته، منوها في تصريحات لمحطة «ار تي إل» الناطقة بالفرنسية، بأن السلطات المغربية سبق أن تعاونت مع السلطات الفرنسية وساعدتها في تحديد مكان اختباء عبد الحميد أباعود ومن معه في سانت دوني بباريس، وداهمته الشرطة، وقتل أباعود الذي يعده البعض العقل المدبر للتفجيرات.
وحسب الإعلام البلجيكي، «فمنذ ما يقرب من عام، جرى إنشاء المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في المغرب، وهو يشبه مكتب (إف بي آي)، وجرى تفكيك 23 خلية إرهابية في المغرب بعضها له صلة ببلجيكا»، هذا ما ذكره المسؤول الأمني المغربي خيامي، الذي قال حول احتمالية وصول عبد السلام إلى المغرب: «لو وصل إلى هنا، فسيتم القبض عليه».
وفي نهاية الشهر الماضي، نشرت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، صور وأوصاف 45 شخصا من أبرز الهاربين المطلوبين في أوروبا، على موقع إلكتروني جديد.. ويهدف الموقع الإلكتروني، وهو نتاج تعاون بين الشرطة في 28 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي ووكالة «يوروبول»، إلى مساعدة السلطات في العثور على الهاربين عن طريق تقاسم المعلومات بشأن المجرمين المدانين، أو المشتبه بهم الذين اقترفوا جرائم خطيرة أو أعمالا إرهابية في أوروبا.
ويعرض الموقع صور وأوصاف مجرمين مشتبه بهم، مثل صلاح عبد السلام المطلوب لتورطه المزعوم في الهجمات الإرهابية في باريس التي خلفت 130 قتيلا في نوفمبر الماضي. وتضم الملفات الأخرى قتلة مدانين أو مشتبها بهم ومرتكبي جرائم الاعتداءات الجنسية والمحتالين، وكلهم مدانون أو مشتبه بهم. ويمكن للمستخدمين إرسال معلومات دون الكشف عن أسمائهم، إلى السلطات المعنية مباشرة عبر الموقع المتاح بـ17 لغة. وفي أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، جرى الإعلان عن إطلاق «المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب»، وذلك على هامش أعمال مجلس وزراء الداخلية والعدل الأوروبيين في هولندا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد، التي تنتهي مع نهاية يونيو (حزيران) المقبل. ووصف مدير مكتب الشرطة الأوروبية روب وينرايت، الحدث بأنه خطوة مهمة على طريق العمل الأوروبي لمكافحة الإرهاب، وقال المفوض ديمتري افرامبولوس المكلف الشؤون الداخلية، إن استجابة مؤسسات الاتحاد الأوروبي جاءت سريعة وقوية على الهجمات الإرهابية التي وقعت العام الماضي، وعملت المؤسسات الاتحادية على زيادة القدرة على التعامل مع التهديد الإرهابي، وكما كان متوقعا في جدول الأعمال الأوروبي بشأن الأمن، الذي اقترحته المفوضية، كان يتضمن إنشاء مركز أوروبي لمكافحة الإرهاب، الذي يشكل فرصة لجعل الجهود الجماعية الأوروبية لمكافحة الإرهاب أكثر فعالية.



شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
TT

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، مساء اليوم الجمعة، أن اللاجئين السوريين «المندمجين» في ألمانيا «مرحَّب بهم»، في حين يطالب المحافظون واليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلدهم، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المستشار الديمقراطي الاشتراكي، في رسالة على منصة «إكس»، إنّ «كلّ من يعمل هنا، ومندمج بشكل جيّد، هو موضع ترحيب في ألمانيا، وسيظل كذلك. هذا مؤكَّد»، مشيراً إلى أنّ «بعض التصريحات، في الأيام الأخيرة، أدّت إلى زعزعة استقرار مواطنينا سوريي الأصل».