اللجنة التأديبية للمنشطات توقف نور 4 سنوات

أكدت تطابق العينة ومنحته حق الاستئناف.. وقائد الاتحاد يلجأ للكاس

صورة تناقلتها وسائل الإعلام الجديد أمس لنور وهو يخرج من غرفة لجنة الاستماع
صورة تناقلتها وسائل الإعلام الجديد أمس لنور وهو يخرج من غرفة لجنة الاستماع
TT

اللجنة التأديبية للمنشطات توقف نور 4 سنوات

صورة تناقلتها وسائل الإعلام الجديد أمس لنور وهو يخرج من غرفة لجنة الاستماع
صورة تناقلتها وسائل الإعلام الجديد أمس لنور وهو يخرج من غرفة لجنة الاستماع

أعلنت اللجنة التأديبية للمنشطات أمس عن قرارها بإيقاف قائد فريق الاتحاد محمد نور لـ4 سنوات مقبلة بسبب ثبوت تعاطيه عقاقير منشطة تدعى «أمفاتيمين» في مباراة الفتح والاتحاد التي جرت في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي علما بأن اللاعب طلب فتح العينة B حيث أكدت اللجنة تطابق العينة مع نظيرتها A.
ومنحت اللجنة قائد الاتحاد حق الاستئناف ضد القرار خلال 21 يوما فيما أكد مقربون من اللاعب أنه ينوي الذهاب إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية «كاس» في لوزان السويسرية احتجاجا على القرار وتأكيدا منه بعدم تطابق العينتين.
وخضع محمد نور قائد فريق الاتحاد أمس إلى جلسة استماع بشأن القرارات المتوقعة التي ستصدر بحقه عقب فتح عينة B الأسبوع الماضي والتي استمرت نحو 4 ساعات.
وخرج محمد نور من غرفة التحقيق وهو يردد عبارة «الأمور زينة» لكنه لم يفصح عن مقصده بهذه العبارة التي بثت تفاؤلا عريضا لدى الشارع الرياضي ببراءته من هذه التهمة.
من ناحيته، رفض الروماني بيتوركا مدرب فريق الاتحاد إراحة اللاعبين رغم الفوز الثمين الذي حققه فريقه على مضيفه الهلال (1-0) أول من أمس ضمن الجولة الـ18 من دوري المحترفين السعودي.
وركز الجهاز الفني في مران أمس والذي أقيم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي على تكثيف الحصة اللياقية، وتطبيق بعض الجوانب الفنية، وإجراء مناورة على كامل الملعب.
ومن المقرر أن يركز المدرب بيتوركا في مران اليوم على التشكيلة الأساسية التي ستخوض لقاء الغد أمام لوكوموتيف الأوزبكي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة)، في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.
وكان مدرب فريق الاتحاد قد عبر عن سعادته بعد فوز فريقه على الهلال أول من أمس، وقال: دخلنا هذه المباراة بخطة هجومية محكمة وقد نفذها اللاعبون بشكل جيد مما منحنا الفوز الثمين والذي جاء بجدارة واستحقاق. وأضاف: أشكر جميع اللاعبين على الأداء الكبير طوال مجريات المباراة، ونحن واجهنا خصما قويا وعنيدا لكن التفوق كان لصالحنا مما عزز آمالنا في المنافسة على لقب الدوري السعودي.
وختم حديثه قائلا: أعتقد أن حسم اللقب لن يتحدد إلا في الجولة الأخيرة من المنافسات حيث هناك الآن ثلاثة فرق تتنافس بقوة على تحقيق البطولة وهي الهلال والأهلي والاتحاد وربما يلحق بهم فريق التعاون.
من جانبه، عبر رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي عن سعادته بعد الفوز الثمين الذي حققه على الهلال، وقال: اجتزنا مرحلة صعبة فالهلال قوي جدا وهو من أبرز المرشحين لتحقيق اللقب، وفوزنا عليه سيدفعنا للتقدم بقوة من أجل خطف الصدارة.
وأضاف: أتثبت جماهير الاتحاد في لقاء الهلال أنهم الوقود الحقيقي والداعم المعنوي للفريق، وبوقفتهم وتشجيعهم المتواصل استطعنا التغلب على الهلال، وأطالبهم بدعم الفريق غدا أمام لوكوموتيف الأوزبكي.
وقدم البلوي في ختام حديثه شكره لعضو شرف الاتحاد نواف المقيرن لدعمه خزينة النادي بمليون ريال وهذا أمر غير مستغرب منه حيث وصل دعمه للنادي حتى الآن إلى 10 ملايين ريال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».