كانيدا: النصر يعاني أزمة ثقة

قال إن الفريق البطل معرض للضغوط أكثر من غيره

من مباراة النصر والوحدة أول من أمس (تصوير: علي العريفي)
من مباراة النصر والوحدة أول من أمس (تصوير: علي العريفي)
TT

كانيدا: النصر يعاني أزمة ثقة

من مباراة النصر والوحدة أول من أمس (تصوير: علي العريفي)
من مباراة النصر والوحدة أول من أمس (تصوير: علي العريفي)

أكد الإسباني راؤول كانيدا مدرب النصر، أنه ما زال واثقًا بامتلاك فريقه مجموعة من أقوى عناصر الدوري السعودي.
وقال كانيدا بعد التعادل مع الوحدة 1 - 1 أول من أمس ضمن دوري المحترفين السعودي: «نجومنا هم الأفضل في الدوري السعودي، لكن مشكلة بعضهم تكمن في ثقتهم بأنفسهم، حيث سيطروا وتقدموا بالنتيجة، لكن في آخر مباراة فقدوا الثقة بأنفسهم، ولا أعلم ما السبب في ذلك، وسنعمل على هذه النقطة حتى نتفادى هذا الموضوع مستقبلا».
وأشار كانيدا إلى أنه سيعمل على الجانب النفسي ومحاولة إخراج اللاعبين من أزمة الثقة التي يمرون بها.
وأضاف: «عندما تكون فريقا بطلا وتوجد في هذا المركز المتأخر، فمن الطبيعي أن تزداد الضغوط عليك وتفقد التركيز نوعا ما، لكننا سنعمل على الجانب النفسي بجانب الفني خلال المرحلة المقبلة، من أجل استعادة الفريق وضعه الطبيعي».
من جهة ثانية، قدم مدير عام كرة القدم بنادي النصر سالم العثمان، اعتذاره عن عدم مواصلة المشوار مع الفريق.
وأعلن العثمان استقالته بعد نهاية مباراة النصر والوحدة، وعلل هذا الاعتذار بالظروف الصحية التي تمر بها والدته.
وقبلت إدارة النصر استقالة العثمان، وعينت طلال النجار مديرًا عامًا لكرة القدم بنادي النصر.
من جهة أخرى، بدأ الفريق استعداداته للقاء بونيودكور يوم الثلاثاء المقبل في أوزباكستان ضمن منافسات دوري أبطال آسيا. ويطمح مدرب النصر كانيدا إلى تسجيل أول فوز في هذه النسخة؛ حيث أراح عددًا من اللاعبين الأساسيين من لقاء الوحدة أول من أمس، كما ينتظر توصيات الجهاز الطبي بشأن إصابة المحترف البولندي آدريان ميرزفيسكي التي تعرض لها في لقاء الذهاب أمام بونيودكور يوم الثلاثاء الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».