خبراء المفرقعات في مصر يفككون عبوتين شديدتي الانفجار غرب القاهرة

مقتل «إخوانيين» وإصابة ضابطين في اشتباكات شمال العاصمة

خبراء المفرقعات في مصر يفككون عبوتين شديدتي الانفجار غرب القاهرة
TT

خبراء المفرقعات في مصر يفككون عبوتين شديدتي الانفجار غرب القاهرة

خبراء المفرقعات في مصر يفككون عبوتين شديدتي الانفجار غرب القاهرة

قالت مصادر أمنية مصرية أمس إن خبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال مفعول عبوتين شديدتي الانفجار في حي فيصل بمحافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة المصرية القاهرة، بينما أكدت مصادر أمنية وطبية مقتل شخصين يرجح انتماؤهما لجماعة الإخوان المسلمين في اشتباكات مع الشرطة في محافظة دمياط شمال القاهرة.
وأحبطت قوات الأمن عملية إرهابية كبيرة بحسب وصف مصادر أمنية رجحت في الوقت نفسه أن تكون مستهدفة مقار أمنية. وفكك خبراء المفرقعات عبوتين ناسفتين عثر عليهما داخل صندوق سيارتين في محيط وحدة مرور شرطية. وقال مصدر أمني إن «كل سيارة منهما احتوت على سخان كهربائي سعة 50 لترًا معد للتفجير.. كان يمكن لانفجار أحدهما أن يؤدي لكارثة».
وبينما قال شهود عيان إن قوات الأمن أخلت عمارات سكنية خشية انفجار العبوتين أثناء عملية تفكيكهما، لافتين إلى أنه تم فرض كردون أمني. أكدت المصادر الأمنية أن عدة أجهزة تواصل التحريات لمعرفة المواقع المستهدفة، والعناصر التي تقف خلف العملية.
وشهدت مصر موجة من العمليات الإرهابية في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وتركزت العمليات الإرهابية في سيناء لكنها انتقلت للوادي، قبل أن تنحسر مجددا.
وخلال الشهرين الماضيين عادت العمليات الإرهابية إلى الوادي وتركزت معظمها في محافظة الجيزة، حيث شهدت المحافظة المتاخمة للعاصمة استهدافا لعناصر شرطية، وحافلة سياحية. وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس مسؤوليته عن تلك العمليات.
يأتي هذا في وقت أكدت فيه مصادر طبية وأمنية مقتل شخصين خلال اشتباكات مع قوات الأمن في محافظة دمياط شمال القاهرة، وبينما قال مصدر أمني إن القتيلين من كوادر جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها السلطات المصرية تنظيما إرهابيا، وإنهما تبادلا إطلاق النار مع قوات الشرطة خلال محاولة القبض عليهما، قالت منصات إعلامية تابعة لجماعة الإخوان إن الشابين كانا ضمن مسيرة سلمية مناهضة للنظام.
ونقتل وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية على لسان مصدر أمني قوله إن «معلومات كانت قد وردت إلى الأجهزة الأمنية بدمياط أكدتها التحريات السرية، مفادها تجمع عدد من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي المسلح بدائرة شرطة قسم أول دمياط، وتم على الفور إعداد الأكمنة الأمنية اللازمة لضبطهم، وأثناء ذلك بادرت تلك العناصر بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش على القوات، مما اضطر القوات إلى مبادلتهم إطلاق النيران».
وأضاف المصدر الأمني أن تبادل إطلاق النار بين الشرطة وعناصر الإخوان أسفر ذلك عن «مصرع اثنين من العناصر الإرهابية، وهما كل من محمد السيد مطلوب ضبطه وإحضاره في 32 قضية، وبحوزته طبنجة، والمدعو السيد السيد وبحوزته بندقية خرطوش»، وأشار المصدر إلى إصابة اثنين من رجال الأمن وهما ضابطان أحدهما برتبة مقدم والآخر رائد.
ومنذ عزل مرسي في يوليو (تموز) 2013، دأب أنصار جماعة الإخوان المسلمين على الخروج في مظاهرات محدودة للاحتجاج على عزله والمطالبة بعودته للحكم، وغالبًا ما تتطور هذه المظاهرات إلى أعمال عنف واشتباكات.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.