يونايتد ونابولي لتفادي مفاجأة الخروج أمام ميدتيلاند وفياريال

فرص ليفربول وتوتنهام وإشبيلية وفالنسيا كبيرة لتخطي الدور الثاني للدوري الأوروبي اليوم

لاعبو يونايتد خلال التدريبات أمس قبل مواجهة ميدتيلاند (أ.ف.ب)
لاعبو يونايتد خلال التدريبات أمس قبل مواجهة ميدتيلاند (أ.ف.ب)
TT

يونايتد ونابولي لتفادي مفاجأة الخروج أمام ميدتيلاند وفياريال

لاعبو يونايتد خلال التدريبات أمس قبل مواجهة ميدتيلاند (أ.ف.ب)
لاعبو يونايتد خلال التدريبات أمس قبل مواجهة ميدتيلاند (أ.ف.ب)

يواجه فريقا مانشستر يونايتد ونابولي الإيطالي خطر الخروج من الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم بعد خسارتهما ذهابا أمام ميدتيلاند الدنماركي 1 - 2 وفياريال الإسباني صفر - 1 على التوالي عندما يدخلان مباراة الإياب اليوم. ولا مجال للخطأ أمام مانشستر يونايتد، وخصوصا مدربه الهولندي لويس فان غال الذي يعيش ضغوطا كبيرة. وتكمن أهمية هذه المسابقة في أن الفائز بها يتأهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وقد تكون الأمل الوحيد الباقي له للاستمرار على رأس الجهاز الفني للشياطين الحمر الموسم المقبل في ظل تقارير تحدثت عن إمكانية التعاقد مع البرتغالي جوزيه مورينهو لخلافته.
ومني مانشستر يونايتد بالخسارة ذهابا 1 - 2 بعد أن تقدم أواخر الشوط الأول بواسطة الهولندي ممفيس ديباي وقد طالبت الصحف المحلية وأنصار الفريق بإقالة المدرب في اليوم التالي من دون أن تستجيب إدارة النادي.
صحيح أن مانشستر يعاني من غياب 11 لاعبا بداعي الإصابة أبرزهم لقائده واين روني في الآونة الأخيرة، لكن ذلك لا يعفي لاعبيه الآخرين من الانتقاد، وخصوصا أن ميدتيلاند فريق مغمور على خريطة الكرة الأوروبية.
ونجح مانشستر بعد خسارته أمام الفريق الدنماركي في تخطي عقبة شروزبيري في ملعب الأخير 3 - صفر في مسابقة كأس إنجلترا ليتنفس الصعداء بعض الشيء، لكن خروجه أمام ميدتيلاند سيعجل بلا شك في إقالة فان غال. وقال المدرب الهولندي بعد لقاء شروزبيري: «أنا راضٍ تماما عن الأداء الذي قدمه فريقي ضد شروزبيري. لقد أظهروا تصميما كبيرا».
ويستقبل نابولي على ملعبه «سان باولو» فياريال الإسباني وهو في حاجة إلى الفوز بفارق هدفين ليستمر في مشواره القاري.
ويعتبر نابولي مفاجأة الموسم في الدوري المحلي، حيث تصدر عن جدارة الترتيب العام بقيادة هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغواين، لكن مستواه تراجع بعض الشيء في الآونة الأخيرة، فسقط أمام يوفنتوس منافسه الأساسي على اللقب وتنازل عن المركز الأول، ثم خسر أمام فياريال ذهابا صفر - 1، قبل أن يسقط على ملعبه في فخ التعادل السلبي مع ميلان الاثنين الماضي.
ولن يواجه إشبيلية الإسباني حامل اللقب في الموسمين الماضيين أي صعوبة في تخطي مولده النرويجي بعد أن تقدم عليه ذهابا 3 - صفر.
ويتوجه بوروسيا دورتموند الألماني بمعنويات عالية إلى بورتو البرتغالية، حيث يواجه فريق المدينة حامل اللقب عامي 2003 و2011، وذلك بعد أن تقدم عليه ذهابا بهدفين نظيفين. وأمام توتنهام الإنجليزي فرصة جيدة لتخطي عقبة فيورنتينا الإيطالي بعد أن نجح في انتزاع التعادل 1 / 1 على أرض الأخير ذهابا. لكن سيفتقد توتنهام لخدمات مهاجمه هاري كين اليوم بسبب إصابته بكسر في الأنف.
وتعرض كين، هداف توتنهام هذا الموسم برصيد 19 هدفا، للإصابة خلال خسارة الفريق أمام كريستال بالاس في دور الـ16 لبطولة كأس إنجلترا الأحد الماضي.
وصرح ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام أمس بأنه يأمل في تعافي المهاجم الإنجليزي الدولي قبل لقاء الفريق المقبل بالدوري الإنجليزي أمام سوانزي سيتي يوم الأحد المقبل. وسينطبق ما يقال عن توتنهام على مواطنه ليفربول الإنجليزي الذي يملك فرصة العبور للدور المقبل على حساب أوغسبورغ الألماني بعد أن خرج بالتعادل صفر - صفر ذهابا.
وفي أبرز المباريات الأخرى يستضيف شالكة الألماني فريق شاختار دونيتسك الأوكراني بعد التعادل صفر - صفر ذهابا، وأتليتك بلباو مع مرسيليا (1 / صفر ذهابا). ويحل فالنسيا الذي سحق رابيد فيينا بستة أهداف ضيفا على نظيره النمساوي. ويلتقي أولمبيك مرسيليا الذي عانى من هزيمة مفاجئة ذهابا 1 - صفر على أرضه مع أتليتك بلباو الإسباني، بينما تبدو مهمة باير ليفركوزن الألماني سهلة أمام سبورتنغ البرتغالي بعد فوزه ذهابا 1 - صفر. ويلتقي سانت إتيان الفرنسي مع بازل السويسري بعد أن فاز ذهابا 3 / 2. ويحل أندرلخت البلجيكي ضيفا على أولمبياكوس اليوناني مدعوما بفوزه بهدف ذهابا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».