إصابة روني.. فان غال الأكثر تضررًا من هودغسون

أمام كين وفاردي الفرصة لتعزيز الرأي بأن حالتهما الفنية تجعلهما الأحق بالمشاركة من لاعب يونايتد

ليس معروفا عن روني عودته بعد الإصابة لأفضل حالاته الفنية
ليس معروفا عن روني عودته بعد الإصابة لأفضل حالاته الفنية
TT

إصابة روني.. فان غال الأكثر تضررًا من هودغسون

ليس معروفا عن روني عودته بعد الإصابة لأفضل حالاته الفنية
ليس معروفا عن روني عودته بعد الإصابة لأفضل حالاته الفنية

في فترات سابقة كانت إصابة واين روني تعتبر بمثابة حالة طوارئ وطنية، ولكن إنجلترا تبدو مؤهلة للتعامل مع غياب المهاجم الدولي – في حين قد يعاني هجوم مانشستر يونايتد الذي يواجه نقصا في الصفوف. في مرحلة أخرى من مسيرة روني، كان يمكن أن تؤدي الأنباء عن إصابة مهاجم إنجلترا الدولي بتمزق في أربطة الركبة، مع اقتراب بطولة دولية كبرى، إلى بث حالة من الهلع في صفوف مشجعي المنتخب الوطني الإنجليزي. من النادر أن يمر استعداد روني لمثل هذه البطولات بسلاسة، وربما كان لروي هودغسون العذر ليشعر بنوع من عدم اليقين المألوف عندما وصله هذا الخبر.
في الوقت الراهن يبدو أن التشخيص المبدئي قد ساهم في تخفيف أسوأ ما يخشاه هودغسون، حيث أفاد هذا التشخيص بأن روني سيكون قادرا على العودة إلى الملاعب مع بداية أبريل (نيسان)، وهو ما يعني أن مهاجم مانشستر يونايتد سيكون بمقدوره المشاركة في آخر ستة أسابيع من الموسم. وليس معروفا عن روني عودته بسلاسة لأفضل حالاته الفنية، غير أنه ما يزال هناك وقت كاف ليستعيد شراسته التهديفية قبل يورو 2016. والأهم أننا وصلنا بشكل تدريجي إلى المرحلة التي لم تعد فيها إنجلترا معتمدة عليه بشدة على أي حال. وثمة خيارات أخرى، تشمل لاعبين تفوقوا على روني في بعض الفترات في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ)، وسيكون من المثير أن نرى ما إذا كان التشكيل الأساسي الذي يعتمد عليه هودغسون سيتغير إذا ما استغل كل من هاري كين وجيمي فاردي الفرصة المتاحة أمامهما خلال المباراتين الوديتين الدوليتين القادمتين.
ستكون المباراة القادمة ضد ألمانيا في برلين في 26 مارس (آذار)، وبعد 3 أيام تليها مباراة أخرى ضد هولندا على ملعب ويمبلي، وإذا افترضنا أن روني سيتغيب عن المباراتين، فلا بد أن يكون أمام كين وفاردي الفرصة لتعزيز الحجة القائلة بأن حالتهما الفنية هذا الموسم تجعلهما الأحق بالمشاركة من روني. ما زال ولاء هودغسون لقائد فريقه لا يتزعزع إلى الآن، حتى في تلك الشهور التي كان فيها أداء روني غير المقنع أقرب ما يكون إلى تجسيد تراجع فريق فان غال. تحدث هودغسون نهاية الأسبوع، قائلا إن روني «أخرج نفسه من هذه الحفرة»، وكان هذا بالتأكيد واقع الحال منذ بداية العام الجديد. سجل روني مرتين فقط في البريميرليغ قبل يناير (كانون الثاني) ولكنه نجح في إحراز 5 أهداف خلال آخر 7 مباريات شارك فيها في البريميرليغ، وإلى حد بعيد ظهر أكثر شراسة من كافة الجوانب.
لكن قدرته التهديفية ما زالت أقل مقارنة باللاعبين اللذين أسهما في دفع طموحات ليستر سيتي وتوتنهام هوتسبر في الفوز بلقب البريميرليغ. سجل فاردي 19 هدفا هذا الموسم، بينما يأتي كين خلفه مباشرة على قائمة الهدافين، إلى جانب روميلو لوكاكو، لاعب إيفرتون، برصيد 16 هدفا لكل منهما. وإذا تمكن فاردي من الحفاظ على مستواه الاستثنائي مع ليستر، واستمر كين في قيادة هجوم توتنهام بمثل هذه الكفاءة الكبيرة، سيكون من الصعوبة بمكان أن يعود هودغسون إلى روني، غير المتوقع. والمغزى هنا أن هودغسون ليس بحاجة إلى القلق أكثر من اللازم بشأن روني، فعلى الأقل يمكنه التفكير أيضا في عودة داني ويلبيك إلى التسجيل مع آرسنال، وعدم تجاهل دانييل ستوريدج، الذي وإن كان يمثل حالة معقدة هذا الموسم، فإنه ما زال يعتبر بالنسبة إلى الجهاز الفني لإنجلترا، أفضل هداف موهوب بالفطرة وسط كل خياراته الهجومية.
لكن يونايتد، على النقيض تماما، لا يتمتع بمثل هذه الوفرة من اللاعبين، ورغم أن فان غال ليس من المدربين الذين يعترفون علنا بارتكاب الأخطاء، فلا مفر من التفكير فيما إذا كان المدرب الهولندي يشعر بالندم لأنه ترك نفسه يعاني من هذا النقص في الخيارات، عندما يتعلق الأمر بالمهاجمين. يمكن لأنتوني مارسيال أن يلعب أساسيا، والاحتفاظ بويل كين كبديل، ولكن فان غال كان مستعدا للمغامرة دائما، بالاستغناء عن روبين فان بيرسي، وخافيير هيرنانديز، وآنخيل دي ماريا وراداميل فالكاو، وكذلك الموافقة على إعارة جيمس ويلسون إلى برايتون، من دون التعاقد مع عدد مساو من المهاجمين. ومع هذا، فقد تحدث فان غال مؤخرا عن عدم إيمانه بالمنافسة بين اللاعبين داخل الفريق، بينما كان البديل هو أن يظهر للاعبيه أنهم يحظون بثقته الكاملة، لكن تبدو هذه حجة ضعيفة بالنظر إلى حالة روني، وربما المقارنة مع سنوات كان اليكس فيرغسون يتولى فيها القيادة الفنية للفريق، وكان دوايت يورك وأندي كول وتيدي شيرينغهام وأولي غانر سولسكاير، يتنافسون على مكانين فقط.
سجل روني، الذي أتم عامه الـ30 في أكتوبر (تشرين الأول)، 14 هدفا في كل المسابقات هذا الموسم، وهو ما جعله يقف على مسافة 5 أهداف فقط من كسر الرقم القياسي للنادي المسجل باسم بوبي تشارلتون، بـ249 هدفا، بينما سجل مارسيال 10 أهداف في أول ستة أشهر له على أولد ترافورد. ومع هذا فما زال أمام كلا اللاعبين 7 مباريات في البريميرليغ. وعلى مدار تاريخه لم يسجل يونايتد أهدافا أقل من معدله الحالي، ولا جمع عددا أقل من النقاط، بعد 26 مباراة في البريميرليغ، وسيتعين عليه الآن أن يخوض الأسابيع الستة القادمة من دون هدافه الأساسي، بما في ذلك مواجهتان ضد آرسنال ومانشستر سيتي. من النادر أن يكمل روني موسما خاليا من الإصابات، ولطالما غامر فان غال بعدم تعزيز ترسانته الهجومية. وبالنظر إلى أن منصبه يبدو معلقا من طرف خيط، فإن مدرب مانشستر، وليس هودغسون، هو من عليه أن يشعر بالقلق العميق.
وكان فان غال قال في وقت سابق «لا يمكن لأحد على الإطلاق التكهن بالمدة التي سوف يغيبها روني. إنه يعاني من مشاكل في الركبة، ولذلك يتعين علينا الانتظار ثم نرى ما سيحدث». وأوضح المدرب الهولندي «لقد سجل روني الكثير من الأهداف، ولذلك فإنه من العناصر الهامة للغاية بالنسبة لنا، نحن ندرك ذلك ولكن ينبغي علينا التعامل مع الأمر».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.