قال خبراء تحكيم عرب إن موافقة الإتحاد السعودي لكرة القدم على طلب إدارة نادي الإتحاد إعادة مباراة فريقه ضد القادسية ضمن مباريات الجولة 17 للدوري السعودي للمحترفين نتيجة الخطأ الذي وقع فيه الحكم الدولي تركي الخضير بعدم طرد اللاعب نايف هزازي لاعب القادسية بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة إلى الأنظمة المعمول بها في الإتحاد المحلي للعبة حيث أنه يحق للفريق المتضرر من الحادثة أن يرفع شكوى ويطالب فيها ما يحق له قانونيا نتيجة التضرر من الخطأ من الطاقم التحكيمي للمباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل مهما
وأكد الحكم الإماراتي العالمي علي بوجسيم لـ(الشرق الأوسط ) أن حدث عدم طرد لاعب بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية ليس جديدا على الساحة التحكيمية بل أن هناك حدثا مماثلا حصل في مونديال 2006 في مباراة كرواتيا وأستراليا وحينها منح الحكم الانجليزي الشهير جراهام بول ثلاث بطاقات صفراء للمدافع الكرواتي سيمونيش قبل أن يتم طرده بالحمراء وحينها اكتفى الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بطرد الحكم نفسه من المونديال ولم تعاد المباراة .
وبين أن الخطأ يقع في الإطار الإداري بحكم أنه لا يوجد أي نص يجعله ضمن الأخطاء الفنية التي تستوجب إعادة المباريات مثل تسجيل الأهداف من الأخطاء غير المباشرة أو رمي الكرة من التماس باليد في المرمى دون أن يلمسها أي لاعب أو غيرها من الأخطاء التي ينص القانون على أنها أخطاء تستوجب إعادة المباراة .
ورأي بوجسيم أن القرار يعود إلى إتحاد كرة القدم المحلي بعد أن يتسلم التقرير الإداري من الحكم , وغالبا ما يتم حسم الأمور من قبل لجنة المسابقات التي ترى ما هو الأنسب في هذه الحالة لمصلحة المنافسة , ولكن المؤكد أن الطاقم التحكيمي للمباراة يجب أن تطبق بحقهم العقوبة المناسبة نتيجة ماحصل .
من جانبه قال المحاضر التحكيمي الدولي وعضو لجنة التحكيم بالإتحاد الآسيوي البحريني عبدالرحمن الدلوار أن مثل هذه الحالة حصلت في مونديال 2006 في المباراة المذكورة ولم تعاد المباراة وهذا يعني أن الخطأ ليس فنيا حتى تعاد بسببه المباراة بل إداري يستوجب معاقبة الطاقم التحكيمي , وهناك إمكانية أن تعاد المباراة إذا كان هناك نص موجود لدى الإتحاد المحلي يسمح بإعادة المباراة في حال حصول مثل هذا الخطأ وهذا يبدوا مستبعد في أنظمة الإتحاد السعودي لكرة القدم من مواقع خبرة.
أما الحكم المصري جمال الغندور فبين أن سبب عدم إعادة مباراة كرواتيا واستراليا التي حصلت فيها الحادثة الشهيرة يعود إلى أن المسابقات العالمية المجمعة يصعب جدا فيها إعادة المباريات , كما أن هذا الخطأ لا يعتبر فنيا حسب أنظمة الفيفا ولكن هناك اتحادات تعتبر هذا الخطأ يستوجب إعادة المباراة ومن بينها الإتحاد المصري الذي طبق قبل أيام معدودة قرار بإعادة مباراة جمعت بين فريقي النصر ونجوم المستقبل في دوري الدرجة الأولى المصري بعد أن أخطأ الحكم بمنح لاعب من فريق النصر البطاقة الصفراء الثانية دون طرد اللاعب في الوقت بدل الضائع , ومع أن إداري النصر نبه الحكم على هذا الخطأ إلا أن الحكم رفض التجاوب مع الإداري فأكمل اللاعب المباراة دون لمس الكرة لمدة لا تتجاوز 40 ثانية حرصا على عدم اتخاذ قرار تجاه فريقه الذي كان فائزا 3-1 ولكن هذا لم يشفع له حيث تم اتخاذ قرار بإعادة المباراة وانتهت بالتعادل مما جعل فريق النصر يتضرر كثيرا من خطأ الحكم رغم إداري الفريق وكذلك اللاعب قاما بتنبيه الحكم بذلك ولكن في النهاية من تحمل هو الفريق وبكل تأكيد الحكم عوقب .
خبراء تحكيميون عرب للشرق الأوسط : خطأ الخضير لا يستدعي إعادة مباراة الاتحاد والقادسية .. و القرار بيد اتحاد الكرة
بوجسيم ودلوار اعتبراه خطأ إداريا لا فني .. والغندور : في مصر أعدناها
خبراء تحكيميون عرب للشرق الأوسط : خطأ الخضير لا يستدعي إعادة مباراة الاتحاد والقادسية .. و القرار بيد اتحاد الكرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة