غروس: اليوم سأجني ثمار تعبي

عبر عن تفاؤله بأن يكون اللقب أهلاويًا

غروس في طريقة للمؤتمر الصحافي أمس بمقر النادي (المركز الإعلامي)
غروس في طريقة للمؤتمر الصحافي أمس بمقر النادي (المركز الإعلامي)
TT

غروس: اليوم سأجني ثمار تعبي

غروس في طريقة للمؤتمر الصحافي أمس بمقر النادي (المركز الإعلامي)
غروس في طريقة للمؤتمر الصحافي أمس بمقر النادي (المركز الإعلامي)

ظهر مدرب فريق الأهلي الكروي كريستيان غروس في ثقة تامة قبل 24 ساعة من مواجهة فريقه الهامة أمام الهلال مساء اليوم الجمعة في نهائي كأس ولي العهد والتي ستقام على أرضية ملعب الملك فهد بالرياض، وقال في المؤتمر الصحافي الذي أقيم ظهر أمس بقاعة المؤتمرات بالنادي الأهلي إن من سيحسم المباراة هو العمل الجيد والتفاصيل الصغيرة داخل الملعب، مشددا على صعوبة المباراة لقوة وتميز الفريق المنافس.
وتابع: «سنلعب أمام فريق قوي، وطالبت اللاعبين باستشعار مكانة شعار النادي الأهلي الذي يرتدونه والفخر به، كما أنين فخور بتدريب فريق كبير كالنادي الأهلي والعمل بقوة لتحقيق تطلعات جماهيره ومسؤولية، وأن يلعبوا بقتالية لتحقيق الفوز في جميع المباريات التي يخوضها الفريق».
ولم يخف غروس تفاؤله بمباراة الليلة بعد إجابته عن سؤال عدم الخسارة أمام الهلال في الرياض وتحديدا في ملعب المباراة بعد نجاحه الموسم الماضي في تحقيق اللقب من أمامه وكذلك في الدوري، وقال: «أنا متفائل بالمباراة، فعندما نلعب في ملعب الملك فهد الدولي وأمام جماهيرنا يعطينا هذا حافزا إضافيا، ونجحنا في تحقيق نتائج مميزة، وأتمنى أن تكون الجماهير في الموعد لدعم اللاعبين كما تعودنا منهم في المواجهات السابقة».
وعن معرفته بأسلوب وطريقة مدرب الهلال دونيس والطريقة الأمثل لمجابهته، قال: «لكل مدرب طريقة خاصة، ولا أعرف الأسلوب الذي سينتهجه مدرب الهلال في لقاء اليوم، ولكن أعرف النهج الذي سأسير عليه في المباراة، وهذا الأمر يعتمد علينا نحن قبل أي شيء».
وأضاف بأن «مباريات الكؤوس تكون فيها الحظوظ متساوية لكل فريق 50 في المائة من نسبة الفوز، لكن التفاصيل الصغيرة هي من تحسم مثل هذه المباريات، ولدينا 24 ساعة لإكمال العمل، وأن نقرر الأسلوب الأمثل للدخول به لهذه المباراة».
وعن اعتماده على مهاجم واحد بشكل دائم في جميع المباريات والاستعانة بمهند عسيري كبديل عن عمر السومة، قال: «مهند عسيري من اللاعبين المميزين ودائما عندما يلعب يستطيع أن يفعل الكثير».
وأكد غروس على أهمية العوامل النفسية في إجابته على سؤال «الشرق الأوسط»، وقال: «هذا الأمر هام، وقد عملت على الإعداد الجيد للمباراة منذ نهاية مباراة النصر الدورية الماضية، واللاعبون متحمسون لتحقيق الانتصار وتحقيق اللقب والمحافظة عليه للموسم الثاني على التوالي، خصوصا أنه لا مجال للتعويض في اللقاء، فهي مباراة واحدة تتوج جهدهم في البطولة».
وعن سيطرته على اللقاءات التي جمعته بالهلال منذ إشرافه على الأهلي وتأثير ذلك على المباراة، قال: «فريق الهلال يختلف عن الموسم الماضي ولديه مدرب وعناصره مختلفة ولكل مباراة ظروفها، ونحن سنعمل لتحقيق الفوز والظفر باللقب».
وأشار المدرب السويسري غروس إلى أن فريقه «يعتمد على الإعداد بصورة جيدة تكتيكية وتكنيكية بالإضافة إلى أننا نعمل أيضًا على بعض الأمور الفنية الخاصة بالمباراة والتركيز على النواحي الذهنية بشكل كبير والمهم حضور التركيز الذهني، واليوم ستشاهدون الأهلي ونتيجة العمل الذي كنا نقوم به في الأيام الماضية».
وحول تذبذب مستوى الأهلي في المباريات الماضية، قال: «البرازيلي ماركينهو وزميله اليوناني فيتفا بالإضافة إلى العائد من الإصابة منصور الحربي عناصر جديدة عن المجموعة ولم تكن تشارك خلال الفترة الماضية، وهذا الأمر يؤثر نوعا ما لحاجتهم إلى مزيد من الوقت، لكن نشاهد تطورا وتحسنا في الأداء منذ مشاركتهم مع باقي اللاعبين، وباتت العناصر تقدم أداء أفضل من مباراة لأخرى وسيكون الوضع أفضل في القادم من المباريات».
واعترف مدرب الأهلي بصعوبة البطولات السعودية، وقال: «إنها تحتاج إلى عمل كبير من الجميع لتحقيقها، وكما ذكرت بأن التفاصيل الصغيرة مؤثرة في المباريات النهائية لتحقيق الانتصارات».
وأكد غروس أن «الانتصارات هدفي ولا يهم عدم الخسارة وتحقيق الأرقام بقدر النجاح في تحقيق الفوز لتحقيق الأهداف المطلوبة».
وعن التشكيل والنهج الذي سيسير عليه في لقاء اليوم أمام الهلال، قال: «لن أتحدث عن التشكيل والخطة التي سأعتمد عليها، وستشاهدون ذلك من خلال مباراة اليوم».
وحول عدم البقاء في الرياض عقب مباراة النصر في الدوري والدخول في معسكر إعدادي قصير يسبق النهائي تجنبًا للإرهاق، قال: «فضلنا العودة إلى جدة والتدريب والإعداد بشكل أفضل على ملعبنا بجدة، خصوصا أن الوقت الفاصل بين جدة والرياض والسفر ليس طويلا بالطائرة، وكذلك منح اللاعبين راحة بالبقاء بالقرب من أسرهم وعدم تغير البرنامج على الجميع».
واعترف مدرب الأهلي بأن لقاء الليلة أمام الهلال يعني لهم الكثير، وقال: «سنعمل لها بشكل جيد، ونقدم ما بوسعنا لتحقيق اللقب وإسعاد جماهير النادي».
وأكد في نهاية المؤتمر الصحافي قاعدة يسير عليها للبحث عن النجاح والتفوق في مجال عمله، وهي جملة معروفة لإحدى الشركات الشهيرة في عالم المحركات (الدبابات) الرياضية وهي «نعمل حساب لكل يوم ونعمل حساب لكل شيء» لتحقيق النجاح الذي يهدف إليه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».