سعد الشهري: لست مستعجلاً على تدريب النصر

رئيس النادي قال إنه باق مهما تعاظمت الحملات ضده

سعد الشهري  («الشرق الأوسط»)
سعد الشهري («الشرق الأوسط»)
TT

سعد الشهري: لست مستعجلاً على تدريب النصر

سعد الشهري  («الشرق الأوسط»)
سعد الشهري («الشرق الأوسط»)

كشف سعد الشهري مدرب منتخب السعودية للشباب عن أنه لا يخطط لتدريب الفريق الكروي الأول بنادي النصر، لأنه يبحث عن الاستمرارية في التدريب، وكذلك التدرج في العمل، موضحا أنه يضحي بمثل هذه العروض لمصلحته في المستقبل.
وقال في تصريح عقب افتتاح ملتقى «بيئة تحسين الملاعب السعودية»: «شرف كبير لي تدريب النصر، لكنني أرى أن الوقت مبكر لمثل هذه المرحلة، ولا أبحث عن منجز للحظات، وأشكر حقيقة الأمير فيصل بن تركي لثقته بي».
وشدد على أن العمل التدريبي يحتاج إلى تركيز وتنظيم وأن فكره الحالي يذهب فقط إلى المنتخب السعودي للشباب و«معنويا لست جاهزا لمثل هذه المراحل».
من جهته، أكد رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بعد لقاء فريقه مساء أول من أمس أمام الأهلي الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، أن نسيان المنجزات التي تتحقق مشكلة يعاني منها العاملون في الرياضة السعودية.
وتساءل قائلا: «من حامل لقب دوري المحترفين السعودي لآخر موسمين؟ لا غيره هو فريق النصر، لكنني أتعجب من الهجوم القاسي الذي يلقاه الفريق رغم أن خبراء اللعبة يؤكدون أن النصر يعاني من انخفاض حاد في المستوى الفني، وهو أمر تواجهه كل الأندية العالمية، وأنا أعلم جيدًا عن هذه الحملة الموجهة ضدي لأني سبق أن تعرضت لها في ظروف أصعب من هذه بكثير».
وهاجم رئيس النصر منتقديه، وقال: «نحترمهم كنصراويين، ولكن أقول لهم أنا باق في منصبي، ولن أتنازل عنه مهما وجهتم من سهام نقدكم تجاهي». وأضاف: «أنا أعرفهم جيدًا، ولكني لا أهتم بهم سواء كانوا نصراويين أو غير نصراويين».
وطالب الأمير فيصل بن تركي عشاق النادي، سيما الشرفيين منهم، أن يدعموا الفريق في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها جميع الأندية السعودية، وقال: «من لا يريد أن يقدم دعما، فعليه أن يصمت ويتفرج ويتقدم لرئاسة النصر بعد أن تنتهي فترتي الرئاسية». وفي شأن آخر، اعتذر المدرب السويسري مراد ياكين عن تدريب الفريق في وقت متأخر من فجر أمس. وتتوجه أنظار النصراويين نحو عدد من البدلاء؛ أبرزهم المدرب الفرنسي ديسابر، والمدرب المكسيكي ميغيل هيريرا، وسيستمر مدرب الحراس الكولومبي هيغيتا في الإشراف على الفريق الأول حتى التوقيع مع مدرب بديل بعد اعتذار السويسري مراد ياكين بحجة انشغال مساعديه مع أندية أخرى، واعتذار المدرب الوطني سعد الشهري لرغبته في الحصول على خبرة أكبر مع الفرق السنية قبل تدريب الفريق الأول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».